بنت العراق ll °o.O عضـو منـطلـق O.o° ll
المشـاركـات : 165 العمر : 35 تاريخ التسجيل : 14/04/2007 نقاط : 0 السٌّمعَة : 0
| موضوع: هل تقطع الساركوزية سياسة فرنسا الخارجية التقليدية؟ السبت مايو 19, 2007 11:27 am | |
|
لم ينجح نيكولا ساركوزي في الانتخابات الرئاسية الفرنسية بفضل برنامج او افكار او وعود تقدم بها في مجال السياسة الخارجية الفرنسية. لقد كانت المفارقة البارزة في المعركة الانتخابية، بحسب كل المراقبين، هي غياب النقاش حول مثل هذه السياسة لاسيما في بلد كبير مثل فرنسا يؤثر ويتأثر بمجريات الساحة الدولية وفي زمن محت فيه العولمة الحدود والحواجز ما بين السياسات الداخلية والخارجية. لم يتطرق المرشحون الا لماما لبعض المواضيع الدولية لاسيما تلك التي لا احراج فيها وتلك التي يكون حولها، الى حد كبير، اجماع في ما بينهم. رغم ذلك بقي المرشح اليميني نيكولا ساركوزي اوضحهم لجهة الانتماء الايديولوجي غير الخجول بأطلسيته ويمينيته المفرطة التي كادت تلامس التطرف وتأييده ل “اسرائيل” والولايات المتحدة.
فور اعلان نتيجة الانتخاب بدأت تتدفق على الرئيس المنتخب رسائل التهنئة من كل حدب وصوب. واذا كان الامر طبيعيا كما يقتضي البروتوكول بين الدول الا انه لا يمكن الا ان نميز ما بين تعابير التهنئة “العادية” او الروتينية كما يقتضي العرف والتقليد ليس أكثر، وما بين البرقيات الاحتفائية بالنصر الصادرة عن حلفاء واصدقاء الرئيس الجديد من امثال بوش الابن وبلير وبرلسكوني وأزنار واولمرت وبنيامين نتنياهو المتفائل كثيرا من وصول صديقه العزيز الى قصر الاليزيه ليأخذ مكان شيراك “صديق العرب” الذي يغادره. لقد كان ساركوزي “ابن المهاجر اليهودي من سالونيك” مرشح “اسرائيل” التي زارها معربا عن تأييده المطلق لها دون ان يقوم بزيارة لا الى السلطة الفلسطينية ولا الى أي بلد عربي ولو كان من حلف “المعتدلين”. اكثر من ذلك فقد تلقى تأييد المنظمات والجمعيات الفرنسية الصهيونية كمرشح ووضع “الاسرائيليون” صورته على طابع بريدي خاص. لقد راهن الرجل على تأييد هؤلاء له وأدار ظهره لملايين الاصوات من ذوي الاصول العربية والمسلمة بعد ان عادى سكان الضواحي من هؤلاء واصفا بعضهم ب “الاوباش” و”الحثالة”.
لم تكن من قبيل المصادفة ابدا ان يكون اول سياسي اجنبي يستقبله الرئيس المنتخب ولما يستلم مهامه بعد، وفي حضور الرئيس شيراك، هو سعد رفيق الحريري. الصورة الرمزية التي جمعت الثلاثة في قصر الاليزيه مفعمة بالمعاني وفي طليعتها انه في احد الملفات الدولية البارزة اللبناني تحديدا مع تداعياته الاقليمية والدولية سوف تكون سياسة الخلف استمرارا لسياسة السلف وان ربما بوسائل ومفردات جديدة. وكان المرشح ساركوزي قد اكد، في مقابلة نشرتها اسبوعيتا “الاسبوع العربي” و”الماغازين” اللبنانية الناطقة بالفرنسية، عن تطابق سياسته اللبنانية مع تلك التي يقودها شيراك. وربما لهذا السبب حصل ساركوزي على سبعين في المائة من اصوات الفرنسيين من اصل لبناني بحسب تعليق المحللين الفرنسيين لنتيجة الانتخاب.
اما الموقف الثاني، المشبع هو الآخر بالرمزية، والذي اتخذه ساركوزي فور استلامه للسلطة فهو مسارعته الى زيارة برلين للقاء المستشارة انجيلا ميركل والتأكيد على العلاقة المميزة بين البلدين والتي ارسى دعائمها الجنرال ديغول وباتت تقليدا راسخا في باريس بمعزل عمن يسكن قصر الاليزيه.
اما في خطابه لحظة اعلان فوزه فهو وان اكد على العلاقة المميزة مع الحليف الامريكي الا انه حرص على التأكيد في المقابل على ان الاصدقاء يمكن لهم ان يختلفوا، وهذا موقف ديغولي. وفي الخطاب نفسه اعاد التأكيد على حرصه على أمن وسلامة “اسرائيل” وحقها في الوجود الا انه أضاف ان ذلك لايقلل ابدا من قناعته بحق الفلسطينيين ايضا في دولة حرة مستقلة وبأن هذا الحلم يجب ان يتحقق. واذا كان ساركوزي هو المرشح الوحيد الذي يعلن موقفا واضحا رافضا لانضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي فانه فعل لمعرفته ان هذا موقف اكثر من سبعين في المائة من الفرنسيين. وكان شيراك قد عبر عن القناعة بأن مثل هذا الانضمام ينبغي ان يعرض على الاستفتاء الشعبي العام في فرنسا وهو موقف يصب في رفض الانضمام التركي لكن بطريقة دبلوماسية وغير مباشرة. هنا ايضا يستمر ساركوزي في ما نهجه شيراك ولو بأسلوب اكثر مباشرة وانتهازية في زمن التسابق على اصوات الناخبين.
ينبغي عدم المبالغة في قدرة الرئيس الفرنسي على احداث تغييرات جذرية لاسيما في مجال السياسة الخارجية التي ترسمها تراكمات على ايدي رؤساء سابقين وحكومات ووزارات خارجية سابقة طيلة عقود طويلة ممتدة. هناك مراكز قوى يصعب على الرئيس تجاوزها في الادارة العليا واجهزة الامن والجيش وجماعات الضغط والمصالح والكي دورسيه (وزارة الخارجية) وغيرها. بمستطاع الرئيس بالطبع استخدام عبارات ومفردات جديدة واضفاء لمسته الخاصة واتخاذ بعض المواقف التي تبلور حولها اجماع عام او اغلبية مريحة لكن ليس بمستطاعه، مهما كان قويا وراغبا، الذهاب في عكس رياح المصلحة العليا لبلاده والتي تبلور حول تعريفها نوع من الاجماع الذي لم يخرج عنه حتى الاشتراكي ميتران الذي وعد ذات مرة بمثل القطيعة التي يعد بها ساركوزي اليوم.
| |
|
يــوغي ll °o.O عضـو بده يشتغل O.o° ll
المشـاركـات : 68 تاريخ التسجيل : 20/04/2007 نقاط : 0 السٌّمعَة : 0
| موضوع: رد: هل تقطع الساركوزية سياسة فرنسا الخارجية التقليدية؟ السبت مايو 19, 2007 5:33 pm | |
| | |
|
عدنان الناصري ll ::. [ مـؤسس الـمنتـــدى ].:: ll
الأقــــامــــــة : العراق المشـاركـات : 969 تاريخ التسجيل : 13/04/2007 نقاط : 778 السٌّمعَة : 5
| موضوع: رد: هل تقطع الساركوزية سياسة فرنسا الخارجية التقليدية؟ السبت مايو 19, 2007 5:57 pm | |
| شكرا لبنت العراق على هذا الموضوع اعتقد ومن خلال تلك القراءة التحليلية المتواضعة ان هذا انتصار للوب الصهيوني في اختيار من يشاؤا لقيادة الشعوب بفضل سياستهم الماكرة وبفضل الأموال الطائلة ولكونهم مناجم للذهب والفضة ومراكز لعداء الإسلام والمسلمين وبقية الأديان المعتدلة او المتاعطفة مع الآخرين على اساس انساني ليكون ضمن قادة الشر ( بوش وبلير ومن لف لفهم ) اصداء اليهود. تقبلي خالص تحياتي | |
|
الفتى الذهبي ll °o.O عـــــضــــــو O.o° ll
المشـاركـات : 28 العمر : 34 تاريخ التسجيل : 03/05/2007 نقاط : 0 السٌّمعَة : 0
| موضوع: رد: هل تقطع الساركوزية سياسة فرنسا الخارجية التقليدية؟ السبت مايو 19, 2007 10:17 pm | |
| | |
|
من العراق ll :: ]] الــمديــر الـــعامــ ]] :: ll
الأقــــامــــــة : العراق المشـاركـات : 669 العمر : 33 تاريخ التسجيل : 14/04/2007 نقاط : 171 السٌّمعَة : 2
| موضوع: رد: هل تقطع الساركوزية سياسة فرنسا الخارجية التقليدية؟ الأحد مايو 20, 2007 12:52 am | |
| | |
|