انتقد تقريرٌ إدارةَ كونداليزا رايس لوزارة الخارجية مشيراً إل

انتقد تقريرٌ إدارةَ كونداليزا رايس لوزارة الخارجية مشيراً إلى نقص في الموظفين وتراجع معنويات الدبلوماسيين إلى أدنى مستوى لها.

وقال التقرير وهو بعنوان: «إدارة رايس لوزارة الخارجية: تقييم مستقل» والذي عرضه مجلس الشؤون الخارجية النافذ ويضم دبلوماسيين متقاعدين وحاليين: إن وزارة الخارجية الأميركية التي يبلغ عدد العاملين فيها 12 ألفاً بحاجة إلى توظيف 1100 شخص إضافي، وإنه خلال السنتين الأوليين من إدارة رايس لوزارة الخارجية لم يحصل عملياً أي زيادة صافية في الموارد». وأوضح رئيس المجلس المستقل توماس بويات: «أعتبر شخصياً أن السلك الدبلوماسي على شفير الأزمة وفي حال لم تتخذ أي إجراءات حول ما شخصناه على أنه «أولى الأولويات» فإننا سنجد أنفسنا في وضع خطر للغاية»، في إشارة إلى مسؤولية رايس التي تولت مهامها في كانون الثاني 2005، مشدداً على أن «كل مسؤول حكومي يتحمل مسؤولية الاهتمام بالمؤسسة التي يديرها، وأن كل وزير مسؤول في الحد الأدنى عن المحافظة على صحة هذه المؤسسة حتى لا نقول تحسينها». ويحدد التقرير في خانة «أولى الأولويات» توظيف 1100 شخص جديد، 200 لمناصب استحدثت لكن لم يتم التوظيف بشأنها ولاسيما في الخارج و900 للسماح بحدوث تناوب على صعيد التدريب المتواصل ولاسيما في مجال اللغات، إذ إن أغلبية المناصب الـ1069 والبرامج التي استحدثت بين 2001 و2005 خصصت للعراق وأفغانستان ودول أخرى صعبة، وأضاف: «إن الكونغرس لم يسمح كذلك باستحداث مناصب في إطار دبلوماسية التحويل»، التي تنص على تحويل مئات المناصب المخصصة لأوروبا أو في واشنطن إلى دول صعبة مثل الشرق الأوسط وآسيا، وقد تم فعلاً نقل مناصب كثيرة من أوروبا الغربية إلى الهند والصين والعراق وأفغانستان. وقال بويات: إن وزارة الخارجية شأنها في ذلك شأن القوات المسلحة الأميركية تعاني من الضغط الشديد على مستوى الموظفين، لكن النقص في الموظفين يؤثر على معنوياتهم، كما أن تراجع المعنويات عائد إلى اقتطاع في الأجور يصل إلى 19% في صفوف الدبلوماسيين المبتدئين أو الوسطيين الذين يعينون في مناصب خارج البلاد.
ويضم مجلس الشؤون الخارجية 11 منظمة بينها عدة مجموعات لدبلوماسيين متقاعدين وجمعية السلك الدبلوماسي الأميركي التي تضم الدبلوماسيين العاملين حالياً، وهو ينشر بانتظام دراسات مستقلة حول عمل وزارة الخارجية الأميركية والدبلوماسية الأميركية. وأكد بويات «أن استنتاجاتنا تلاقي تأييداً كبيراً داخل الأوساط الدبلوماسية ووزارة الخارجية»، غير أن الناطق باسم وزارة الخارجية شون ماكورماك دافع عن رايس بقوله: «إنها تتمتع بالشجاعة وتدير بشجاعة، لقد اتخذت الكثير من القرارات الصعبة في نقل أشخاص من مناصب في أوروبا الغربية إلى مناصب حساسة أكثر حيث كانت الحاجة كبيرة مثل أندونيسيا والصين والهند فضلا عن أماكن أخرى»، لكنه أقر بأن الوضع في العراق وأفغانستان زاد الضغط على وزارة الخارجية»، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة بحاجة إلى سنتين إضافيتين للتوصل إلى العدد الكافي من الدبلوماسيين الذين يتقنون العربية والصينية.