منتديات الاصلاح الثقافية
اهلا وسهلا بكـ عزيزي الزائر في منتديات الاصلاح الثقافية اذا كانت زيارتك هذه هي الاولى الى منتديات الاصلاح الثقافية يمكنكــ الان الانضمام الى اسرة المنتدى ......
منتديات الاصلاح الثقافية
اهلا وسهلا بكـ عزيزي الزائر في منتديات الاصلاح الثقافية اذا كانت زيارتك هذه هي الاولى الى منتديات الاصلاح الثقافية يمكنكــ الان الانضمام الى اسرة المنتدى ......
منتديات الاصلاح الثقافية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 

 مسلمو فرنسا مستقبل غامض في انتظارهم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
غيث الناصري
:: ll مــشــرف عـــام ll ::
غيث الناصري


الأقــــامــــــة : في العراق
المشـاركـات : 504
العمر : 30
تاريخ التسجيل : 13/04/2007
نقاط : 40
السٌّمعَة : 0

مسلمو  فرنسا  مستقبل غامض في انتظارهم Empty
مُساهمةموضوع: مسلمو فرنسا مستقبل غامض في انتظارهم   مسلمو  فرنسا  مستقبل غامض في انتظارهم I_icon_minitimeالأحد أبريل 29, 2007 4:53 pm













مسلمو  فرنسا  مستقبل غامض في انتظارهم O2






مع انطلاق ماراثون الانتخابات الفرنسية ، بات مصير الجاليات العربية والإسلامية محلا للتساؤل ، فهم ورقة لعب جيدة في أيدي المرشحين الإثنى عشر ويمثلون 2 مليون صوت انتخابي أي أنهم باتوا بالفعل كيانا لا يمكن إغفاله ، فترى ما هي الرؤية الحالية والمتوقعة لأوضاعهم ، ذلك ما نحاول الإجابة عنه في التقرير التالي :




[email]محيط ـ جهان مصطفى :[/email]



تنحصر القضايا الداخلية التي تخص مسلمي فرنسا غالبا في ملفات الهجرة والأجانب ومشكلات الاندماج والهوية والأوضاع الإنسانية لسكان الضواحي التي ينحدر منها أو يعيش فيها معظم مسلمو فرنسا ، أما القضايا الخارجية فتتركز في الصراع العربى الإسرائيلى والعراق والجزائر ولبنان .

ويسود القلق بين أوساط العرب والمسلمين في فرنسا على مستقبلهم بسبب الغموض الذي يكتنف نتائج انتخابات الرئاسة ولذا نستعرض هنا مواقف أبرز المرشحين من القضايا التى تشغل بال الجالية العربية والمسلمة فى فرنسا لتحديد اتجاه البوصلة بشأن تلك القضايا في حال فوز أى منهم بالسباق الرئاسى.
مسلمو  فرنسا  مستقبل غامض في انتظارهم B1
فالنسبة لبرنامج مرشح اليمين المتطرف جام مارى لوبان فإنه يقوم على فكرة أساسية مفادها أن فى فرنسا خطر محدق يتمثل أساساً في العرب والمسلمين الذين يغزونها يومياً ونظرا لأن الجبهة الوطنية التى يتزعمها كباقي التشكيلات اليمينية المتطرفة في أوروبا تعتبر بطريقة أو بأخرى في النازية مرجعية أيدولوجية وعملية فإن تأثرها بالنازية يظهر جلياً في تحديدها للأعداء الذين هم على التوالي: اليهود، العرب والمسلمون والماسونيون (أتباع الحركة الماسونية). .

ويرى لوبان أن أغلب المهاجرين العرب والمسلمين يعيشون على المساعدات التى تمنحها الدولة للفقراء والمحتاجين، وأن الفرنسيين البسطاء الأصليين باتوا يضجون بأمواج المهاجرين الهائلة، التى تحول دون حصولهم على فرص عمل. ويعزف لوبان منذ نحو 30 عاما على الأوتار الاجتماعية والسياسية الحساسة لدى الفرنسيين، رافعا شعارات (فرنسا للفرنسيين) و(طرد 5 ملايين إفريقى يساوى توفير 5 ملايين فرصة عمل) و(فرنسا العظيمة والحرة غير التابعة لأمريكا). وفى الواقع إنه لولا عداؤه لليهود، لربما حكم لوبن فرنسا قبل ذلك، لكنه لايزال يشكك فى محرقة اليهود، ويلوم الدولة على دفعها تعويضات مادية وسياسية ليهود فرنسا، واصفا ذلك بأنه ابتزاز عالمي.

وبرنامج لوبان الرئاسي يركز أيضا على الأولوية القصوى للفرنسيين الأصليين في العمل والسكن والحماية والاجتماعية ووقف الهجرة نهائياً ثم عكس تدفقها، بمعنى طرد المهاجرين الموجودين حالياً في فرنسا وربط وجود المهاجر بالعمل، فمن يفقد عمله يُرحّل وإلغاء مبدأ "حق الأرض" الذي يمنح حق الجنسية لكل من ولُد في فرنسا من أب وأم أجنبيين، وإلغاء قوانين منح الجنسية الفرنسية.

وهناك توقعات بأن لوبان ربما يحصد في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة 2007 نحو 15 إلى 20 في المائة من الأصوات بعد تجاوزات كثيرة للمهاجرين شهدتها السنتان الأخيرتان ، لكنه هو نفسه يعتبر أن هذه التوقعات هي دون الحقيقة معتقدا أن سيناريو 2002 عندما وصل للجولة الثانية يمكن أن يتكرر.

ويري مراقبون أن الفرنسيين بدأوا يسأمون معسكرى اليمين واليسار حيث أنه بعد قرن كامل من حكم فرنسا المتعاقب بينهما لم يحققا للشعب الفرنسى ما يأمله ولذا فإن لوبان أصبح أقرب إلى بوابة قصر الاليزيه أكثر من أى فترة سابقة وهذا إن تحقق فإن فرنسا لن تكون بأى حال وجهة للمهاجرين العرب والمسلمين بل إنها قد تشهد أيضا طردا جماعيا لأفراد الجالية المسلمة الموجودة منذ عشرات السنين.

أما بالنسبة لمرشح اليمين التقليدى والحزب الحاكم نيكولا ساركوزى ، فإنه أيضا لايختلف كثيرا عن لوبان في مواقفه العنصرية من الجالية العربية والمسلمة .

فسياسته كوزير للداخلية تجاه العرب والمسلمين هي سياسة القمع واعتماد ما يُعرف بـ"الحل الأمني" أي استخدام القوة والردع بدلاً من مناقشة الأوضاع والبحث عن الأسباب واعتماد سياسة التغيير في ظروف حياة هؤلاء الأجانب والمهاجرين.

ولعل أبرز مثال على ذلك أعمال الشغب التي شهدتها ضواحي المدن الكبرى الفرنسية في أكتوبر ونوفمبر 2005 والتي تعامل معها ساركوزي بمنطق القوة .

لقد شهدت فرنسا في 2005 أخطر اضطرابات اجتماعية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، إذ أنها تجاوزت فى حجم التدمير ونطاقها الجغرافى إضطرابات الطلبة عام 1968، والتى على أثرها قدم الجنرال ديجول استقالته، لدرجة دعت بعض المراقبين الدوليين إلى الحديث عن أن شبه حرب أهلية قد اندلعت فى فرنسا، يخوضها المهاجرون الذين ينحدرون من أصول مغاربية وإفريقية، فقد شهدت ليلة واحدة (5 نوفمبر) إحراق 1300 سيارة فى ضواحى العاصمة وفى الأقاليم.

واشتعل الموقف بهذا الشكل الجامح إثر واقعتين : الأولى مست الأفارقة، والثانية مست المغاربة. أما الأولى فتمثلت فى وفاة شابين ينحدران من أصول إفريقية صعقاً بالتيار الكهربائى وهما يحاولان الإختفاء داخل غرفة محولات هرباً من الشرطة التى كانت تطاردهما. أما الواقعة الثانية فإنها وفق المنشور بجريدة لوفيجارو فى 5 نوفمبر كانت كالتالى :


" أثناء مرور دورية شرطة بمنطقة Clichy - Sous - Bois، وهى من ضواحى باريس، لاحظ أفراد الدورية وجود سيارة متوقفة بشكل يعوق المرور فى مواجهة مسجد يسمى مسجد بلال. وكانت مجموعة من المغاربة تؤدى الصلاة، وإذا بهم يفاجأون بقنبلة مسيلة للدموع. وقام أفراد الدورية بعد ذلك بسَب مجموعة من السيدات المغربيات مع التهديد بهدم المسجد. فسرى الغضب فى المنطقة ونتيجة وشائج القربى بين العائلات المغاربية، سرى الخبر بسرعة غير عادية فى جميع ضواحى باريس كما تم تناقل الواقعة عن طريق الهاتف.


وبدلا من الاعتذار ، لجأت الشرطة إلى استخدام العنف ضد سكان الضواحى من الأفارقة والمغاربة كما ظهر وزير الداخلية نيكولا ساركوزى على شاشات التليفزيون يصرح بأن سكان الضواحى فى باريس هم حثالة وهم أوباش وينبغى تنظيف الأحياء منهم بواسطة الخراطيم ما اعتبر سياسة أمنية جديدة تجاه المهاجرين وخاصة المسلمين لا تحبذ التهادن بل تلجأ إلى القمع الذى لا يتورع أن يبلغ أقصى درجات العنف .

ويري مراقبون أن ساركوزى يتحمل المسئولية عن تفاقم مشكلة الضواحى والتى ظهرت منذ سنوات نتيجة تخفيض الحكومة اليمينية الميزانيات المخصصة لها فقد قام ساركوزى بإلغاء شرطة الضواحى التى أقرها ليونيل جوسبان، وهى شرطة كانت تحرص على دور اجتماعى إضافة إلى الجانب الأمنى بما يؤدى إلى نزع فتيل التوترات. وبذلك تحولت هذه الضواحى إلى مناطق تراجع فيها تماماً مستوى الإسكان والخدمات مع انتشار بؤر الإنحراف نتيجة التعطل المستمر عن العمل من جراء سياسات تمييزية تحول دون توظيف المغاربة والأفارقة فى الوظائف الكريمة.


كما أن ما دفع الشباب المغاربى والإفريقى الغاضب إلى إحداث كل هذا القدر الهائل من التدمير الذى أحال ضواحى باريس إلى حرائق متواصلة طالت السيارات والمحلات كان هو الأسلوب المتعالى الذى أدار به ساركوزى وزير الداخلية الفرنسى ملف الضواحى فقد رفض الاعتذار عن تصرفات الشرطة مصراً على لغة الحرب وفق تعبير عزوز بجاج الوزير الجزائرى الأصل لشئون تكافؤ الفرص فى حكومة دوفيلبان.


كما نشرت مجلة "ليبراسيون" تحقيقا أجرته مع عدد من شباب الضواحى ذهب فيه بعض هؤلاء الشباب إلى أن استفزاز الشرطة كان مقصوداً تماماً من جانب ساركوزى لتسليط الأضواء على الملف الأمنى قبل بدء الانتخابات الرئاسية فى عام 2007 بينما أشار آخرون إلى تواطؤ الميديا مع ساركوزى الذى كانت تصاحبه الكاميرات أينما ذهب لتُصور شباب الضواحى وهم يتصايحون بقوة عن بعد دون أن يتمكن أحد من سماع ما يقولون بهدف خلق صورة عن هؤلاء الشباب بأنهم من الأوباش وأضافوا أن دومينيك دوفيلبان حينما كان وزيراً للداخلية لم يكن يصطحب معه الميديا إلى الضواحى.

وبجانب مشكلة الضواحى ، لايحظى ساركوزي بأي قدر من التعاطف بين الفرنسيين الذين ينحدرون من أصول جزائرية ويمثلون الجالية الكبرى بين مسلمي فرنسا وذلك نتيجة طبيعية لموقفه المتشدد والرافض لتقديم أي اعتذار عن حقبة الاستعمار الفرنسي للجزائر وما شهدته من فظائع ومآسٍ. وعلى الرغم من أن ساركوزي حاول كسر حدة هذا الموقف العدائي عبر زيارة "انتخابية" قام بها إلى الجزائر مؤخرًا، إلاّ أنه لم يجد حرجًا - عندما وقف ليستعرض ما بحثه من مواضيع ورؤيته لمستقبل العلاقات بين البلدين - في التعبير عن رأيه الرافض للاعتذار عن مرحلة الاستعمار وعذاباتها، قائلاً بالنص الحرفي: "لا يمكن أن نطلب من الأبناء الاعتذار عن أخطاء آبائهم".

بجانب أنه شدد القيود على هجرة العرب والمسلمين لفرنسا بدوره في سن قانون متشدد للهجرة تضمن ما وصفه ساركوزى "بالهجرة المختارة" والتى تسمح بالهجرة فقط فى حدود ممن تحتاج فرنسا إلى كفاءاتهم العلمية .

كما جلب نيكولا ساركوزي لنفسه المزيد من عداء مسلمي فرنسا من خلال مساندته لمجلة (تشارلي إبدو) الفرنسية في الدعوى التي أقامتها ضدها جماعات مسلمة في فرنسا لنشرها رسوماً كاريكاتورية تسيء إلى النبي محمد -صلى الله وعليه وسلم- بداية عام 2006 .
مسلمو  فرنسا  مستقبل غامض في انتظارهم A1
بالإضافة إلى أنه أكد تمسكه بقانون حظر ارتداء الحجاب الإسلامي في المدارس الفرنسية في حال فوزه بالرئاسة وقال في هذا الصدد :" إنه مبدأ العلمانية والجمهورية الفرنسية .. ولا ينبغي أن نرضخ، والديمقراطية ليست بالنظام الضعيف" .

ويرى مراقبون أن ساركوزي لايهتم بأصوات الجالية المسلمة لأنه يراهن على حصد أصوات أنصار اليمين المتشدد الذين يتقاسمون معه الآراء المتشددة بشأن قضايا الهجرة والأجانب .

ولذا شن مدير المعهد العالي للعلوم الإسلامية في مرسيليا صهيب بن شيخ في 12 مارس 2007 هجوما حادا على ساركوزي واتهمه بتخويف المجتمع الفرنسى ممايسميه تهديدات إسلامية فى محاولة منه للحصول على مكاسب انتخابية.

وفي مقابل لوبان وساركوزى ، تبدى مرشحة الحزب الاشتراكى سيجولين رويال بعض التعاطف مع قضايا الجالية العربية والمسلمة ، حيث تضمن البرنامج الانتخابي لها والذي أطلقت عليه "الميثاق الرئاسي" الكثير من الوعود البراقة والآمال الكبيرة لفئتين من المجتمع الفرنسي وهما "الشباب" و"الكادحون".


وركزت رويال في دعايتها الانتخابية على الشباب وأعلنت أنه لا يجوز بأي حال "سب ومعاداة الشباب" في إشارة ضمنية إلى وصف ساركوزي لشباب الضواحي بـ"الرعاع"، بل إن رويال ذهبت إلى أبعد من ذلك حينما قامت قبل انطلاق الانتخابات بزيارة الضواحي الفرنسية ومصافحة الشباب الفرنسيين من أصول مهاجرة في الأحياء التي تُعدّ ساخنة و"محرم" دخولها على ساركوزي.


كما وعدت رويال باستبدال "قبضة ساركوزي الأمنية" ضد شباب الضواحي بما أسمته "شرطة الأحياء"، والتي من مهامها فهم مشاكل الشباب والإحاطة بهم اجتماعياً من خلال عقد اجتماعات دورية معهم .

وأبدي البرنامج الانتخابي لسيجولين رويال على العكس من برنامج ساركوزي احتراماً وإيجابية كبيرة تجاه المهاجرين إذ يرى فيهم "وسيلة من أجل نهضة وثراء الاقتصاد الفرنسي"، واقترحت رويال منح المهاجرين حق التصويت في الانتخابات المحلية ووعدت أيضا بتسوية أوضاع كل المهاجرين الذين لا يحملون أوراق إقامة قانونية ولا عقود عمل في فرنسا.

وعلى العكس من موقف ساركوزى، بعثت المرشحة الاشتراكية سيجولين رويال برسالة إلى الرئيس الجزائري مؤخراً مفادها: "إن أولوياتي ـ إذا انتخبت ـ أن أرسي معكم أسس علاقة متينة بين بلدينا ، إن الاستعمار نظام هيمنة ونهب وإذلال". وأضافت أيضا في رسالتها : إن علاقة جديدة مع الجزائر لابد أن تسود، ولا يمكن فصلها عن سياسة الاحترام إزاء الجالية الجزائرية المقيمة في فرنسا.

وفي السياق ذاته ، نجح مرشح يمين الوسط فرنسوا بايرو في اكتساب أرضية وتأييد متزايد بين مسلمي فرنسا من خلال تعهده بمحاربة العداء للمسلمين وزياراته المتعاقبة لأحياء الضواحي ، ما اعتبر مفاجأة في انتخابات الرئاسة 2007 .كما قام بيرو بالعديد من المبادرات باتجاه مسلمي فرنسا وشارك في عشاء أقامه اتحاد المنظمات المسلمة لمنطقة (سانت سانت ديني) في شمال العاصمة باريس، وتفقد بعد ذلك المنطقة، التي تضم حوالي نصف مليون مسلم فرنسي، كما التقى بالعديد من القيادات المسلمة ذات التأثير، طارحاً قضايا مهمة مثل مسألة بناء المساجد وإيجاد مربعات خاصة في المقابر للمسلمين، ومحاربة التمييز ضد الشباب من أصول مهاجرة في فرص العمل وإيجاد سكن ملائم لهم.


ويمثل الدعم الذي لقيه فرنسوا بيرو من عزوز بقاق الوزير المسلم في الحكومة الفرنسية الحالية أبعاداً رمزية بالغة، وخاصة أن بقاق هو الوزير الوحيد في الحكومة الحالية الذي لم يساند مرشح الحزب الحاكم نيكولا ساركوزي.


وعلى الرغم من أن فرنسوا بيرو مازال يأتي في المرتبة الثالثة خلف ساركوزي ورويال إلا أن استطلاعات الرأي الأخيرة أفرزت ظاهرة جديدة وهي وجود رغبة لدى الفرنسيين للاقتراع لمرشح لاينتسب إلى اليمين التقليدي (نيكولا ساركوزي) ولا إلى اليسار التقليدي (سيجولين رويال) بل إلى الوسط حيث رجحت تلك الاستطلاعات فوز فرنسوا بايرو في الدورة الثانية إما ضد رويال وإما ضد ساركوزي إذا تخطّى الدورة الأولى.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
غيث الناصري
:: ll مــشــرف عـــام ll ::
غيث الناصري


الأقــــامــــــة : في العراق
المشـاركـات : 504
العمر : 30
تاريخ التسجيل : 13/04/2007
نقاط : 40
السٌّمعَة : 0

مسلمو  فرنسا  مستقبل غامض في انتظارهم Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسلمو فرنسا مستقبل غامض في انتظارهم   مسلمو  فرنسا  مستقبل غامض في انتظارهم I_icon_minitimeالأحد أبريل 29, 2007 4:55 pm

مرشحو الرئاسة وقضايا فلسطين والعراق ولبنان

بعد استعراض مواقف أبرز مرشحى الرئاسة من القضايا الداخلية التى تشغل بال مسلمى فرنسا ، نلقى نظرة على مواقفهم من القضايا الخارجية التى تهم الجالية العربية والمسلمة.

ويجب الاشارة هنا إلى أن زيارة مرشحى الرئاسة الفرنسية لمنطقة الشرق الأوسط أصبحت تقليدا متبعا فى الانتخابات الفرنسية إذ قام المرشحان الرئيسان جاك شيراك عن حزب التجمع من أجل الجمهورية وليونيل جوسبان مرشح الحزب الاشتراكى خلال الحملة الانتخابية لانتخابات الرئاسة 2002 بزيارة إلى الشرق الأوسط.

كما قامت سيجولين رويال مرشحة الحزب الاشتراكي في بداية 2007 بزيارة إلى الشرق الأوسط كما قام ساركوزى بزيارة الجزائر.

ويرى مراقبون أن أعين المرشحين الفرنسيين على أصوات الفرنسيين من ذوي الأصول العربية، والبالغ عددها حوالى 2 مليون صوت من أصل حوالي ثلاثين مليون يحق لهم التصويت،هي الدافع الرئيس لهذه الزيارات.

وفى محاولة لكسب أصوات عرب ومسلمى فرنسا الذين يشكلون قوة انتخابية مؤثرة لايستهان بها، أطلقت رويال خلال زيارتها للبنان والأراضى الفلسطينية وإسرائيل بعض التصريحات النارية لصالح القضايا العربية وقابلت بعض نواب حزب الله أبرزهم النائب على عمار وانتقدت بعنف الرئيس جورج بوش، معتبرة أن سياسته الشرق أوسطية (كارثية)، لتكون أول سياسية فرنسية تهاجم الولايات المتحدة علنا.

ورغم انتقاد اليمين الفرنسى لتصرفات رويال إلا أنها اكدت أنه لايمكن لأحد أن يمنعها من التحاور مع نواب منتخبين ديمقراطيا أو حكومة شرعية منتخبة ديمقراطيا في إشارة إلى لقائها عددا من وزراء حماس وأكدت حتمية دعم الشعب الفلسطينى أيا كانت الحكومة وطالبت الاتحاد الأوروبى بعدم قطع المساعدات الفلسطينية.

وكان الاتحاد من أجل حركة شعبية ، الحزب اليمينى الحاكم فى فرنسا - قد انتقد بشدة عدم صدور تعقيب من رويال فى بيروت على كلام نائب حزب الله على عمار الذى قيل إنه ربط فيه بين تصرفات إسرائيل والنازية، كما أبدى انزعاجه من لقاءات حركة حماس.

ومن جانبه ، وصف ساركوزى الأخطاء الكثيرة التى ارتكبتها رويال فى الشرق الأوسط بأنها تثير الصدمة، واعتبر أن قبول التحدث إلى عضو فى حزب الله - المنظمة التى تدعو إلى تدمير إسرائيل وتسببت بحرب مع هذا البلد من خلال دخول أراضيها وخطف جنديين - كان خطأ على حد قوله ، كما اعتبر محاولة التحاور مع حركة حماس التى لا تعترف بإسرائيل خطأ جسيم والسماح بإهانة حلفاء وأصدقاء فرنسا سواء كان الأمر يتعلق بالولايات المتحدة أو بإسرائيل، خطأ جسيم آخر، فردت عليه رويال بأنها تتكلم - مثل مؤسس الحزب الحاكم الرئيس شيراك - عن سياسة بوش وأولمرت ولكن بصوت عال.

ورغم مواقفها المؤيدة للقضايا العربية إلى أنها سعت أيضا لكسب أصوات اليهود، حيث توجهت رويال بعد لقائها برموز السلطة الفلسطينية نحو القدس المحتلة لمقابلة وزيرة الخارجية الإسرائيلية لتؤكد لها تمسك فرنسا - فى حالة فوزها بالرئاسة - بالأمن الإسرائيلى قبل أى مفاوضات للسلام. وحفاظا على أصوات الناخب اليهودى، قدمت رويال فى القدس المحتلة دعما صريحا لإسرائيل بتأكيدها ضرورة منع إيران من امتلاك السلاح النووى، بل وطالبت بعدم السماح لطهران حتى بحق الدخول فى مجال البرامج النووية السلمية، وقالت :"يجب عدم السماح لإيران بالتوصل إلى الطاقة النووية المدنية وإلا فإنها ستتوصل بعد ذلك إلى الطاقة العسكرية والسلاح النووي". وأضافت "أمامكم أول مسئولة سياسية تعرب صراحة عن معارضتها لأن تتمكن إيران من الطاقة النووية المدنية، سيكون ذلك موقفى إذا انتخبت رئيسة للجمهورية".

واختتمت رويال زيارتها بمحادثات مع رئيس الحكومة الإسرائيلية ايهود أولمرت، الذى شكرها على مواقفها، وأعرب عن ارتياحه لهذا اللقاء، ليخفف عنها من حدة الانتقادات التى وجهت لها، ولتصحيح مسارها مع أصدقاء إسرائيل، ولتهز صورتها من جديد أمام الناخبين العرب.

وأما بالنسبة لموقف ساركوزى من قضايا العرب والمسلمين فإنه يطغى عليه العداء ، فقد صرح خلال حديث له نشرته صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية في 2 - 9 - 2006 بأن حزب الله حركة "إرهابية".

ورداً على سؤال "هل حزب الله حركة إرهابية؟"، قال ساركوزي "نعم. فمن يسمح لنفسه بإطلاق صواريخ على شمال إسرائيل بدون أن يسأل على من ستسقط هذه الصواريخ فهو يرتكب عمل إرهابي".

وأضاف ساركوزي في حديثه " أن قبول تمويل من إيران التي نعرف ماذا يقول قادتها يعني الوقوف في معسكر الإرهابيين". واستطرد يقول " إن حق الأمن لإسرائيل حق لا مساومة عليه، إسرائيل ديموقراطية. إسرائيل ولدت في الظروف التي نعرفها وضمان بقائها مسئولية أساسية لكل الدول الحرة". وتعتبر الولايات المتحدة حزب الله "منظمة إرهابية" لكن الاتحاد الأوروبي لا يعتبره كذلك. وكان رئيس الوزراء الاشتراكي الأسبق ليونيل جوسبان قد وصف في مارس 2002 قبل ساركوزي حزب الله بأنه "منظمة إرهابية"، خلال زيارة لإسرائيل والأراضي الفلسطينية. وأثارت تصريحات جوسبان حينذاك استياء شديدا في العالم العربي وتعرض رئيس الحكومة حينذاك للرشق بالحجارة في جامعة بيرزيت الفلسطينية.

وفى مطلع مارس 2007 ، تحدث ساركوزى عن رؤيته للسياسة الخارجية لبلاده، وقال إنه يود أن تكون فرنسا شريكا أقرب إلى الولايات المتحدة ، معتبرا أن العلاقات المتينة مع واشنطن ضرورية للحفاظ على توازن العالم.

ويعرف عن ساركوزى أنه أقرب إلى واشنطن من الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته جاك شيراك الذى يرى أن الثقل الأمريكى فى العالم زعزع توازنه .

أما المفاجأة بالنسبة لتأييد القضايا العربية ، فهى مرشح يمين الوسط فرنسوا بايرو الذي أعلن في 31 مارس أنه على خطى الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته جاك شيراك بالنسبة للبنان والعراق والصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، وذلك في مقابلة نشرتها مجلة "لاريفو دو ليبان" اللبنانية الناطقة بالفرنسية.

وقال بايرو "قررت متابعة الدور الذي طالما لعبته فرنسا بالنسبة للبنان، أي دور المدافع عنه. يجب أن تطبق قرارات الأمم المتحدة تطبيقا كاملا وأن يكون الجيش اللبناني وحده مسؤولا عن الأمن".

وأضاف "يجب مساندة استقلال لبنان ومنع التدخلات الخارجية التي تزعزع استقراره وحث المجموعة الدولية على مساعدته".


يذكر ان الرئيس شيراك كان مع الولايات المتحدة وراء صدور قرار مجلس الامن الدولي رقم 1559 الذي نص على نزع سلاح حزب الله الشيعي بدون ان يسميه وعلى احترام سيادة لبنان في مواجهة سوريا.
كما رعى شيراك مؤخرا مؤتمر "باريس 3" الاقتصادي لدعم لبنان.


وفيما يتعلق بالعراق، اكد بايرو دعم موقف شيراك الذي عارض التدخل الامريكي ، وقال :"هذه حرب غير عادلة. لقد تقررت خلافا لرأي المجموعة الدولية ، وتتحمل الولايات المتحدة فيها مسئولية رهيبة".


وأضاف "أنا لست مبهورا بالمثال الأمريكي ولا بالرئيس بوش. أتمنى أن تصبح أوروبا سلطة توازن سلطة الولايات المتحدة".


وفيما يتعلق بالصراع العربي-الإسرائيلي، طالب بمواقف متوازنة وقال :" أنا مع تأمين سلام وأمن إسرائيل من دون أن أتجاهل آلام الشعب الفلسطيني".

ويتضح مما سبق أن هناك خطرا كبيرا على موقف فرنسا من القضايا العربية والإسلامية إذا فاز ساركوزى أو لوبان لأن هذا يعنى انتهاء ماأسماه البعض "الحقبة الذهبية" للتعاطف الفرنسى مع العرب والمسلمين في الفترة الديجولية .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مسلمو فرنسا مستقبل غامض في انتظارهم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مستقبل التيار الصدري على ضوء نتائج معركة البصرة
» رومانيا تحقق المفاجاءة امام فرنسا
» هل تقطع الساركوزية سياسة فرنسا الخارجية التقليدية؟
» القبض على 12 شخصا في سويسرا سرقوا تذاكر لمباراة فرنسا وإيطاليا

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الاصلاح الثقافية  :: ::...ll[ اقــســـام السياسة والاخبار ]ll...:: :: منتدى السياسي العام-
انتقل الى: