السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليكم اهم ما تناولته خطبتي صلاة الجمعة المباركة من مسجد الكوفة المعظم اليوم 3 شعبان 1428هـ
17/ 08 / 2007
اقيمت صلاة الجمعة المباركة في مسجد الكوفة المعظم
بإمامة الشيخ عبد الهادي المحمداوي اليوم 3 شعبان 1428هـ ..
قبل الشروع بالخطبة هناك نقطتين مهمتين:
اولاً / نهنئ ولي الامر الامام الحجة المنتظر(عج) والسيد القائد المفدى(نصره الله) وانتم ايها الاخوة المؤمنين والمؤمنات بولادة الامام الحسين(ع) والامام السجاد(ع) وسيدنا ابا الفضل العباس(ع) وان يجعل هذه المناسبات سبباً لخلاص العراق مما هم فيه فعلى حبهم الصلاة على محمد وال محمد .
ثانياً/ لا تزال المداهمات والاعتقالات العشوائية من قبل قوات الاحتلال الامريكي على مدننا الآمنة وهذا كله بمرأى ومسمع الحكومة العراقية وآخرها التعرض السافر على الديوان العشائري الحوزوي لمكتب السيد الشهيد الصدر(قده) في النجف الاشرف واعتقالها الشيخ راجح الحسناوي
فقولوا معي
كلا...كلا يامحتل
كلا...كلا ياباطل
كلا...كلا ياكافر .
الخطبة الاولى / الخطبة المركزية للولي المقدس(قده) والتي تناول فيها (قده) الذكرى السنوية لميلاد سيد شباب اهل الجنة الامام الحسين(ع) حيث قال ان واقعة الطف أعظم حوادث الإسلام او التاريخ الإسلامي بعد وفاة النبي (ص) إلا أنني أريد ان أتجاوز ذلك الى تلك الفضائل والخصائص التي لا ترتبط بتلك الواقعة لأننا نعيش حالة فرح وهي مناسبة ولادة الإمام(ع) واوضح وذكر(قده) روايات عديدة تبين موقف الإمام(ع) مع اصحابه ومحبيه
وذكر بعض اقوال الرسول(ص) في حق الحسن والحسين واهل بيته (ع) منها عن علي(ع)
قال (( دخل عليَّ رسول الله وانا نائم ، فاستسقى الحسن او الحسين – يعني طلب الماء لنفسه طبعاً – فقام رسول الله الى شاة لنا كي يحلبها فدرّت ، فجاءه الأخر فنحاه ، فقالت فاطمة يارسول الله كأنه أحبهما إليك ، قال لا ولكنه استسقى قبله ، ثم قال إني ، وإياك ، وهذين ، وهذا الراقد - من هو؟ أمير المؤمنين
يقول وانا نائم – إني ، واياك ، وهذين ، وهذا الراقد في مكان واحد يوم القيامة)) .
الخطبة الثانية/ وتناول فضيلته المناسبة الأخرى وهي ولادة سيد الساجدين الإمام زين العابدين(ع) واهم صفة تميز بها وهي زين العابدين ، فعندما تُُلق علينا أوسمة هي من باب التشريف . أما ألائمة سلام الله عليهم فأن الأوسمة والألقاب تتشرف بهم .
والعبادة أيها الإخوة ليس الصلاة والصوم فقط وإنما الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر فيجب على الصلاة ان تنعكس على سلوك الإنسان المصلي .
فالله امرنا بالعبادة وان نكون عفيفين اللسان والفرج والبطن والسمع
يقول الامام السجاد(ع):(( لا تنظر الى عبادة الرجل وطمأمئته في الليل وانظر الى صدق الحديث)) .
هنالك من يعبد الله من دون علم وهنالك من يعبد الله لمصلحة ويرجو شئ دنيوي ...وهناك عابد إذا واجه شدة ترك العبادة واذا قلت له هناك جهاد في سبيل الله قال لا استطيع ..
وأزمتنا أخواني أزمة عابدين
قال الامام(ع):(( جلوسي في الجنة رضا نفسي وجلوسي في المسجد رضا الله)) فكان الامام(ع) في صلاته خاشعاً عابداً وكان عندما يقول (لبيك اللهم لبيك) في الحج كانت الكلمة تتقطع في حنجرته .
علينا أيها الإخوة ان نراجع أنفسنا كيف أصبحت صلاتنا ليس كما كانت أيام المولى المقدس(قده) وعلاقتنا بالأئمة سلام الله عليهم لقد ضعفت لانشغالنا بالدنيا والأمور السياسية وبرجوعنا الى الله لا تستطيع أي دولة في العالم ان تتغلب علينا وهذا هو أمننا واستقرارنا والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين