اهم ماتناولته خطبتي صلاة الجمعة المباركة من مسجد الكوفة المعظم ليوم 17 ربيع الثاني 1429هـ بإمامة الشيخ عبد الهادي المحمداوي
اقيمت صلاة الجمعة المباركة في مسجد الكوفة المعظم اليوم 17ر بيع الثاني 1429هـ بإمامة الشيخ عبد الهادي المحمداوي ..
قبل البدأ بالخطبة نوجه تحية خاصة لأبطال جيش الامام المهدي(عج) الرافضين للذل والاحتلال بالصلاة على محمد وال محمد...
- استنكاراً لأستمرار منع صلاة الجمعة في بعض المناطق وخاصة محافظة البصرة نردد معاً .. كلا... كلا للباطــــل .
- استنكاراً للحصار المستمر على مدينة الصدر المجاهدة والقتل العشوائي في هذه المدينة وبقية المدن العراقية نردد سويةً .. كلا... كلا ياأشـــرار .
الخطبة الاولى/
الخطبة المركزية للولي المقدس(قده) ..
توجد ملاحظة او بيانها قبل الابتداء بالشيء الرئيسي في الخطبة في الحقيقة البلاء الدنيوي اذا لاحظناه منسوباً الى قضاء الله وقدره كالفقر أو التعرض للشمس او انقطاع الكهرباء وان كان صعباً ويحتاج الى صبر وجلد ومعاناة الا انه يُحدث نتائج طيبة في الدنيا والآخرة معاً اما في الاخرة فعلو الدرجات وكلما كانت الدنيا اصعب وبلائها اكثر كانت الاخرة اسهل وكلما كانت الدنيا ادنى كانت الاخرة اعلى ولنا اسوة في الحسين (عليه السلام) الذي قيل له ((لك مقامات لن تنالها الا بالشهادة)) أي الا بالمصاعب الدنيوية الشديدة وهو ما وقع في حادثة الطف واما فوائدها في الدنيا فهي قوة التحمل فان طاعة الله لو لوحظت عموماً احتاجت الى تحمل عالي جداً وصبر حقيقي وليست طاعة الله في الصوم والصلاة فقط ومن هنا فمن الراجح جداً الا نكون كما يقولون باللغة العامية (بزر جكليت) وقليلي التحمل بل نكون صابرين وصامدين تجاه طاعة الله سبحانه وتعالى والمهم اننا لا نكون متخاذلين وغير متعودين على المصاعب وانما موكولون الى الرفاه والراحة ونحو ذلك من الامور والبرد والظل فامثال هؤلاء في الحقيقة غير ممحصين وغير صابرين وفي الامكان ان يتركوا طاعة الله في اية لحظة حينما تراد منهم اية صعوبة لانه سوف يواجه ضغطاً نفسياً عالياً في صعوبة العمل وصعوبة ان يترك دنياه لاخرته وبغض النظر عن العاجل لاجل الاجل واما واحد مثل أي واحد منا نقدر ان نقول مثل السيد محمد الصدر الذي ليس له دنيا لو صح التعبير اعتاد على مصاعبها والامها وحرها وبردها وشمسها وظلها وصيفها وشتائها وانقطاع مائها وانقطاع كهربائها فسوف يكون مستعداً لطاعة الله سبحانه مهما كان الامر ومهما غلا الثمن لانه صبر عند المحنة الدنيوية فلماذا لا يصبر عند المحنة الاخروية فهو متدرب على الصبر وناجح في التجربة ومن هنا فهذه المصاعب ان نسبناها الى المخلوق والمسبب كان مسؤولاً بطبيعة الحال واما اذا نسبناها الى الله سبحانه وتعالى فهو لا يريد بنا الا الخير الا انه يريد بنا طاعته والتكامل نحو كماله ونوره ويريد لنا الجنة بطبيعة الحال واذا التفتنا الى ان الله سبحانه وتعالى لايكلف نفساً الا وسعها من البلاء الدنيوي فيجب ان نفتخر ان الله سبحانه وتعالى رأى فينا جدارة التحمل لهذا البلاء الكبير يدربنا للمهام التي قد تراد منا في هذه الدنيا مع العلم بتوقع الظهور اجمالاً صباحاً ومساءاً فاذا ظهر الامام سلام الله عليه فسوف نكون بخدمته اياً كان طلبه وسؤاله على العموم انا اعتقد ان الاستعمار يريد بهذا الطريق وبهذه الضغوطات والبلاءات ان يذل ارادتنا وان ينقص همتنا وان يبعدنا عن ديننا حسب الطبع الانساني وليس لاجل شيء خاص بنا او بالسيد محمد الصدر ان الانسان اذا صبر ويتدرب على الصبر ويكون صبره اكثر وصبره اشد وارادته للهدف الحقيقي اعظم فينقلب عما ارادوا الى ما يريد الله سبحانه وتعالى وليس الى ما يريده السيد محمد الصدر.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ومن اراد الاستفادة والاطلاع أكثر مراجعة كتاب (دستور الصدر) الجمعة الخامسة عشر / الخطبة الاولى.
الخطبة الثانية/
ايها الاخوة كل شخص يجب عليه ان يلاحظ صفيحة اعماله فمنهم من يذهب الى الدنيا وهو شعاع ويخرج منها وهو شعاع .
روي ان هنالك اعرابي ينازع وهو في آخر لحظات حياته وكان أهله يبكون عليه ، فقال لهم لماذا تبكون أنني ذاهب الى الله جل وعلا حيث منبع العطاء والرحمة والخير ، خلصت من هذه الدنيا التي كلها ذئاب ..
ذئب يلبس ثوب بأسم الوطنية وآخر يلبس بأسم الدين .. اننا مرينا بدروس وعبر.. ففي العالم كله عندما تنتخب شخص يكون مدين لك ويرد لك العرفان ، على عكس ماجرى بالعراق فأنهم ردوا لابناء الشعب القتل الدمار ..
فما يجري الان في مدينة الصدر ومايفعله القناصون وهم يقتلون الشيخ والطفل والمرأة بدون رحمة .
لماذا هذا الحصار على مدينة الصدر(الصابرة) ويقتل ابناءها الفقراء المساكين ، يدعون ان هؤلاء مليشيات خارجة عن القانون .. أليس هذه القوات الامريكية وبالتعاون مع الحكومة هؤلاء مرتزقة وقتلة لصوص ، هل خاضعين لسيطرة القانون العراقي بما يرتكبوه بحق الابرياء .
مليشيات بيشمركة إتخذت من الزي الرسمي في فرض نفوذها في الموصل وديالى وبغداد وغيرها من المدن العراقية وهي لا تتلقى أوامر من الحكومة ومليشيات عديدة موجودة في الاجهزة الامنية تابعين لأحزاب وليس لديهم اي مؤهلات فهم لا يمتلكون اي شهادات واغلبهم أميين اعطتهم الحكومة مناصب ورتب عالية ، فنلاحظ على ايديهم القتل والتزوير والنهب والسلب بأسم القانون .
فما الجريمة التي جرت في سوق الشيوخ على ابناءها حيث حرقوا اجساد الابرياء بعد قتلهم وحرقوا بيوتهم.. فهناك حقد على الابطال الذين يرفضون الاحتلال ..
هل القانون يطبق على الجميع .. فقط يطبق على العراقيين الرافضين للاحتلال .
نحن نعلن اليوم اننا ضد الاقتتال فيما بين ابناء الدين والمذهب الواحد .
فهناك الكثير من الذين يريدون ان يتقاتل الشعب فيما بينهم ، فجب ان يفرزوا بعضهم لبس العمائم وأمتهن السياسة ونسى الدين وأخذوا يرتكبون الجرائم ونسوا حرمة دم المؤمن أكثر من حرمة الكعبة .
ولا أنسى ان أذكر بالامتنان والشكر الى آية الله العظمى الشيخ فاضل المالكي هذا الرجل الذي رغم ما يتعرض له من مضايقات لم يمنعه ذلك من ممارسة دوره الوطني الجهادي ضد مايمارسه حكام بغداد ..
فعلى جميع رجال الدين ان يرفعوا اصواتهم ضد هذه الجرائم التي تحدث في البصرة ومدينة الصدر وباقي المدن العراقية ...