امام جمعة الكاظمية : يشكر الاجهزة الامنية والخدمية والعاملين في العتبة الكاظمية لجهوهم الم

خاص – الهيئة الاعلامية/




متابعة و تصوير : محمد عماد



اقيمت صلاة الجمعة المباركة في الصحن الكاظمي المطهر بأمامة السيد حازم الاعرجي و قبل البدء بالخطبة الشرعية قدم السيد الاعرجي التعازي
الى صاحب العصر والزمان (عج) والى سماحة السيد القائد المجاهد مقتدى الصدر
(اعزه الله) باستشهاد الإمام الجواد (عليه السلام) بعدها قدم الشكر الجزيل
باسم جمعة الكاظمية ومصلي ألجمعة الى العاملين في العتبة الكاظمية المقدسة
للجهود المضنية التي يقدموها للزوار كما شكر الأجهزة الأمنية لحمايتها
الزوار كذلك شكر الأجهزة الخدمية من وزارة الصحة والنقل والبلدية وشكر أيضا
الزوار الذين جاءوا سيرا على الإقدام لإحياء ذكرى استشهاد الإمام الجواد
(عليه السلام) والمواكب الحسينية التي تقدم الخدمات من ماء ومأكل ومبيت الى
زوار الإمام الجواد (ع).

بعدها القى السيد حازم الاعرجي قصيدة ارثى بها الامام الجواد (ع)

يــا جــواد الدين يــا خير العباد ..... يـــا جـــواداً يـــا جــواد

جــمـعــة الصـدر تنادي بالبلاد ..... يــا جـــواداً يــا جـــواد

جمعة الصــدر تنادي هالنــداء ..... يــاجــواداً يا جواد

لــك جــددنــا عــهــوداً للــولاء ..... يــا جــواداً ياجواد

وأتينا نـــعلــن اليــوم الــعــزاء ..... يــا جواداً يا جواد

لــك جـــرحٌ فـــي الـــضــميــر - - - لك جـــرحٌ في الفؤاد

يــــا جــــواداً يــــا جــــواد

لك جــرحٌ في قلوب الثائرين ..... يـــا جواداً ياجواد

مقتدى الصـدر ينادي بالأنين ..... يا جـواداً ياجواد

لك يا جـدي تسيلُ كلّ عين ..... يــا جواداً يا جواد

نــعــلــــنُ اليــــــوم عـــزانــا - - - نعلنُ اليوم الحـــداد



بعدها
شرع السيد الاعرجي بالخطبة المركزية الأولى لسماحة حجة الإسلام والمسلمين
السيد القائد مقتدى الصدر (أعزه الله) والتي قال فيها من الممكن ان يتصور
البعض حينما يسمع بأطروحة (( صراع الحضارات)) ان ذلك هو الاسفاف بعينه وانه
الارهاب بعينه ، بيد اننا يمكن ان نفهم من هذا المصطلح او من هذه الاطروحة
فهما اخر مخالفا للصراعات العسكرية والدموية والارهابية ، فصراع الحضارات
انما هو صراع توافقي تنسيقي بين تلكم الامم والحضارات التي قامت بفضل
التعاون .. ولا يمكنها الاستمرار الا من نفس هذا المنطلق .... اعني منطلق
التعاون على جميع الأصعدة ، سواء الثقافي او الديني او التجاري او غيره من
الامور .

ولذلك
نجد ان الكثير من تلكم الحضارات لها أمور توافقية مشتركة ، وان دل على شيء
انما يدل على ان الحضارة لا يمكنها ان تقوم او تستمر الا بالانتفاع من
الحضارات الاخرى مع الحفاظ على مستويات الاستقلالية من نواحي اخرى ، واعني
بذلك : ان استفادة حضارة من حضارة اخرى لا يكون معناه التبعية او الخضوع او
الخنوع وانما هي من باب ما أسميه غالبا : ( تلاقح العلوم ) والاستفادة مما
هو تحت نطاق عقيدتي وديني وعرفي الذي انا اعيشه اينما كنت.

اما الخطبة الثانية فقد تطرق فيها السيد الاعرجي الى ذكرى استشهاد الامام محمد الجواد (ع)

فانطلق
من قول للعلامة المجلسي في بحاره قال وكان عليه السلام شديد الادمة فشك
فيه المرتابون وهو بمكة فعرضوه على القاصة فلما نظروا اليه خروا وجوههم
ساجدين ثم قاموا فقالوا يا ويحكم امثل هذا الكوكب الدري والنور الدائر
تعرضونا عليه امثالنا وهذا والله الحسب الزكي والنسب الطاهر والنجوم
الجواهر والارحام الطواهر والله ما هو الا من ذرية النبي (ص) وامير
المؤمنين (ع) وهو في ذلك الوقت الامام الجواد (ع) ابن 25 شهرا.

يقول
في البحار فنطق بلسان ارهط من السيف يقول الحمد لله الذي خلقنا من نوره
واصطفانا من بريته وجعلنا امناء على خلقه ووحيه يا ايها الناس انا محمد بن
علي موسى الرضا ابن موسى الكاظم ابن جعفر الصادق ابن محمد الباقر ابن
السجاد علي سيد العابدين ابن الحسين الشهيد ابن امير المؤمنين علي بن ابي
طالب ابن فاطمة الزهراء بنت محمد المصطفى (عليهم السلام) اجمعين ابمثلي يشك
وعلى الله تبارك وتعالى وعلى جدي يعرضون القاصية اني والله لاعلم ما في
سرائركم وخواطركم واني والله لاعلم الناس اجمعين اقول حقا واظهر صدقا علما
انه نبأه الله تبارك وتعالى قبل الخلق اجمعين قبل ان يخلق الله ادم بالفي
عام وهكذا كان يسأل حبيب بن مظاهر الاسدي الإمام الحسين (ع) في تاسوعاء
الحسين يا ابا عبد الله اين كنتم انتم اهل البيت قبل ان يخلق آدم بالفي عام
قال الامام الحسين (ع) يا حبيب : كنا نعلم الملائكة التسبيح والتقديس
والتهليل تحت العرش فالإمام الجواد التي شكت به بعض المرتابون بأموال
الحكام الفاسدين قال لهم انا ابن فاطمة ومحمد لولا تظاهر الباطل علينا
وغواية ذرية الكفر وشك الشقاق علينا لقلت قولا يعجب منه الأولون والآخرون
ثم وضع يده على فيه ثم قال يا محمد اصمت كما صمت آبائك الرضا والباقر
والكاظم واصبر كما صبر اولوا العزم من الرسل ولا تستعجل فأنهم يوم يرون ما
يوعدون في جهنم ان شاء الله ثم اتى الى رجل بجانبه ثم قبض على يده فما زال
يمشي ويتخطى رقاب الناس وهم يخرجون له قال فرأيت مشية إجلائهم ينظرون اليه
ويقولون الله اعلم حيث يجعل رسالته فسألت عنهم فقالوا هؤلاء قوم من بني
هاشم من ابناء عبد المطلب فبلغ الرضا (ع) وهو في خراسان ما صنع في ابنه
فقال الحمد لله الذي جعل في ابني محمد أسوة برسول الله (ص) وابنه ابراهيم
(ع).

من هذه الرواية نستدل على بعض التعابير :

اولا
: نستشف ان ثم صراعا ما بين المستكبرين والمستضعفين فان المستكبرين دائما
يقذفون المستضعفين بدعايات وتهم تارة بعقلهم واخرى في مالهم واخرى في نسبهم
فالامام الجواد(ع) ناله من الدعايات ما هي أكبرها وهو في النسب فجاءوا
واخذوه الى القافة لكن الامام الجواد (ع) بين نسبه واقول هذا ديدن
المستضعفين دائما يتظاهر عليهم الباطل ويحسب عليهم الشاكون فرسول الله (ص)
من قبل فقد قذف من قريش بتهم عديدة وكذلك امير المؤمنين (ع) ثم الحسن
والحسين (ع) ، فالحسين (ع) قذف من بعض اتباع الذين حسبوا على الاسلام ،
وكذلك المصلحين كالسيد الشهيد محمد الصدر (قدس) أيضا قذفوه بمثل هذا القذف
وقالوا عليه انه مرجع سلطة لكن يا هل ترى من فاز محمد الصدر (قدس) أم من
اتهمه بقول فاسد ..أين هدام وأين محمد الصدر(قدس) أين المعتصم والمتوكل
وهارون اللا رشيد وأين الامام الكاظم والرضا والجواد (عليهم السلام) هذه
الاموال التي جعلت من المتكبرين من اجل ان تسقط اجتماعيا وسياسيا
المستضعفين كما فعل البعض بمقتدى الصدر (اعزه الله) عندما اتهمه بانه اوقف
المقاومة وهو سيد المقاومة بدون نزاع وهو من شرب من ماء الكوفة حتى ارتوى
وهذه الكلمات التي ارتضعها من منبر ابيه كلا كلا للباطل ..كلا كلا امريكا
فنرى اليوم ان المستكبرين يقذفون اصحاب محمد الصدر(قدس) كما قذفوا من قبل
اصحاب الرسول الأكرم وال البيت تارة في نسبهم وتارة في عرضهم وتارة اخرى في
أحوالهم لكن نقول كما قال الله تعالى في محكم كتابه ( ونريد ان نمن على
الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين) ، هذا القذف وهذه
الدعايات لا يهتم لها اصحاب الحق كما لم يهتم لها الامام الجواد (ع).

ثانيا
: الامر بالصمت قال اصمت كما صمت ابائك لكن هذا الصمت لا يعني الصمت
المطلق لان الامام الجواد (ع) تكلم في هذه الرواية وبين الحق كذلك محمد
الصدر (قدس) ومن يعادي اهل الله مأمورون بالصمت لكن ليس كل الصمت الصمت
الذي لا يتحمله الاخرون أما عدم الصمت في الدفاع عن النفس ورفع الشبهات
فهذا واجب فقالها الشهيد الصدر (قدس) على منبره ...كلا كلا يا شيطان قلنا
له من هو الشيطان قال حبيبي صدام الهدام.

ثالثا
: المعجز والعلم ابن السنتين وقال هذه الكلمات أليس هو بمعجز اتطالبون
بمعجز هذا معجز عمره سنتان ، ابن السنتان في ذلك الزمان وحتى في هذا الزمان
لا يستطيع ان ينطق الكلام بصورة جيدة فضلا ان يخطب خطبة عصماء فكيف
بالامام الجواد (ع) فالمعجز موجود عند الامام (ع)

رابعا
: هيبة المصلح سجدوا له على وجوههم ماذا قالوا ويحكم امثل هذا يعرض علينا
هذا اكيد ابن محمد رسول الله (ص) وابن علي امير المؤمنين فنطق بلسان ارهط
من السيف كذلك المصلح محمد الصدر (قدس) من منا صلى في الكوفة وشاهد محمد
الصدر (قدس) حتى بكى عندما شهادته على محرابه بكيت وبكى من يراه لانه كان
يمثل خليفة الله في الارض كان يمثل الامام الجواد (ع) في علمه والامام
الكاظم (ع) في مظلوميته والباقر في حوزته والحسين (ع) في شهادته وكذلك طلة
وطلعة السيد القائد المجاهد مقتدى (اعزه الله) كذلك اتهموه انه صغير ولا
يستطيع ان يقود الامة لكن قالها والان العالم كله يأتي ويجلس تحت اقدامه من
اجل ان يستنير باراءه وما سمعناه حول صراع الحضارات هو باب مما عنده .

خامسا
: انتصار المظلوم على الظالم كما انتصر الامام الحسين (ع) بدمائه على يزيد
وانتصر امير المؤمنين(ع) بدمائه على معاوية وانتصر رسول الله (ص) بدمائه
وشهادته على الظالمين كذلك انتصر الامام الجواد (ع) اين قبر المعتصم اين
قبر المتوكل اين قبر اللا رشيد وننظر اليوم الى قبر الامام الجواد هذه
المنائر وهذه القبب التي تناطح السحاب لكن اين هؤلاء انظر انتصار المظلوم
ان دعوة المظلوم كما يقول رسول الله (ص) تحمل على السحاب ويقول الباري من
بطنان عرشه وبعزتي وجلالي لانتصر لك حتى بعد حين .

يجب
علينا ونحن ننتمي الى اهل البيت نطلب اليوم ونحن نزور الامام الجواد (ع)
نطلب من الامام (ع) ان يحيي قلوبنا الميتة وان يعتق رقابنا من النار
ووقايتنا من سيئات انفسنا وان ياخذنا بأيديه الطاهرة ويخرجنا من هذا السجن
فالدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر فهنيئا باتباعه في هذا اليوم من حمل نعشه
ومن خدم ومن استقبل ومن حمى ومن قدم الزاد والماء لزوار الامام الجواد (ع)
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين .