مؤوسسة النجف الدينية
ان المؤوسسة الدينية في النجف بإنزوائها على نفسها وفي ظل تغييب وابعاد الفكر الديني المثقف كان من اكثر الامور التي دفعت بمؤوسسة النجف الحوزوية الى الصنمية والتحجر والتقوقع على نفسها ولو فسحت الطريق امام هذا الفكر المثقف لدفع بها الى درجة اكثر عمقا في الجدل والحوار والتطوير الثقافي والفكري والاجتماعي والسياسي وانقاذها من احضان الاستعماريين المحتلين الامريكيين واذنابهم السارقين وكل هذا على حساب العراق النازف وشعبه المظلوم وارضه المغصوبة وهذا الخط والتناقضات التي حكمت العراق والدور سلبي في الموقف السياسي والاجتماعي للخط التقليدي الكلاسيكي المسيطر على المؤوسسة الدينية النجفية ( السستانية ) المسيطر على دفة الامور ولو اعطيت الفرصة للمثقف الديني العراقي لكان على أقل تقدير يكون مندكاً بالشأن السياسي للبلاد من ناحية وراصداً لواقع المؤوسسة الدينية أنطلاقاً من هم التجديد فيها من ناحية ومن ناحية أخرى لحال دون أن تطفوا الكثير من التناقضات والمهاترات وهذا مايعطي العراق دفعاً واضحاً ومتصاعداً من الحضور الفعال في الساحة الاجتماعية والسياسية والاقليمية والدولية وتنمية الحس الجماعي المشترك والروحية العامة للتغلب على الفردية وفقدان الثقة بالآخرين الواسعة الانتشار في أيامنا هذه وخاصة بعد ما سارت ( مؤوسسة السستاني) في مدار السنين المنصرمة من تهافتات واضطراب في جميع المواقف وخاصة ً السياسية التي ادت الى خراب العراق وتهديم البنى التحتية والسير نحو تفكيك العراق