منتديات الاصلاح الثقافية
اهلا وسهلا بكـ عزيزي الزائر في منتديات الاصلاح الثقافية اذا كانت زيارتك هذه هي الاولى الى منتديات الاصلاح الثقافية يمكنكــ الان الانضمام الى اسرة المنتدى ......
منتديات الاصلاح الثقافية
اهلا وسهلا بكـ عزيزي الزائر في منتديات الاصلاح الثقافية اذا كانت زيارتك هذه هي الاولى الى منتديات الاصلاح الثقافية يمكنكــ الان الانضمام الى اسرة المنتدى ......
منتديات الاصلاح الثقافية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 

 الله فى القرآن(2)

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
رضا البطاوى
ll °o.O عضـو مبــــــدع O.o° ll
ll °o.O عضـو مبــــــدع O.o° ll



الأقــــامــــــة : مصر
المشـاركـات : 200
العمر : 56
تاريخ التسجيل : 30/08/2009
نقاط : 590
السٌّمعَة : 0

الله فى القرآن(2) Empty
مُساهمةموضوع: الله فى القرآن(2)   الله فى القرآن(2) I_icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 02, 2009 11:40 pm

[size=24]شئون الله :


الله فى كل يوم له شأن والمراد أن الله له
فى كل يوم عمل يعمله وفى هذا قال بسورة الرحمن "يسئله من فى السموات والأرض
كل يوم هو فى شأن "وهذا الشأن هو تدبير أمر السموات والأرض والدليل قوله
بسورة يونس "ثم استوى على العرش يدبر الأمر"وقوله بسورة الرعد "كل
يجرى لأجل مسمى يدبر الأمر "والتدبير هو إصدار الأوامر إلى الخلق عن طريق
كلمة كن التى يوحى بها إليه مصداق لقوله تعالى بسورة مريم "سبحانه إذا قضى
أمرا فإنما يقول له كن فيكون "


وليس معنى أنه كل يوم فى شأن أنه يتغير
وإنما هو يغير إرادة نفسه بنفسه وقطعا هو لا يتحرك لأنه ليس فى مكان


الله والكون :


حرف البعض معنى قوله تعالى بسورة الأنبياء
"ولو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا "وقوله بسورة الأنعام "وهو
الله فى السموات وفى الأرض "فقالوا أن المفهوم منهما هو أن الله والكون شىء
واحد وتناسى القوم أن القرآن يفسر بعضه بعضا فالمراد بأن الله فى السماء والأرض هو
أن الله إله من فى السماء وإله من فى الأرض مصداق لقوله بسورة الزخرف "وهو
الذى فى السماء إله وفى الأرض إله "وعليه فتفسير قوله بسورة الأنبياء هو: ولو
كان لهما أرباب سوى الله لهلكتا وقوله بسورة الأنعام :وهو الله إله من فى السماء
وإله من فى الأرض ومن ثم فالله غير الكون
.


وأما البعض الأخر فاعتبر الله فى السماء
واحتجوا بقوله تعالى "يخافون ربهم من فوقهم "فعندهم أن الله فوق الملائكة
فى السماء كما احتجوا بأحاديث كلها كاذبة كحديث الجارية التى أشارت إلى أن الله فى
السماء فأيدها من زعموا أنه الرسول (ص)وهو قول لم يخرج من فيه كما احتجوا بقوله فى
سورة الملك"أم أمنتم من فى السماء أن يرسل عليكم حاصبا"وهذه الأقوال
لابد أن تفسر كما فى سورة الزخرف "وهو الذى فى السماء إله وفى الأرض إله
"فمعنى ما فى سورة الملك هل أمنتم إله من فى السماء أن يبعث عليكم حاصبا ولأن القوم بهذا جعلوا الله فى الأرض أيضا لأنه
يقول فى سورة الأنعام "وهو الله فى السموات وفى الأرض "فهنا الله فى
الأرض كما فى السماء ومن ثم لا حجة لهم فى كونه فى السماء فقط ولكنه ليس فى أى
منهما لأن تفسيره وهو الله إله من فى السموات وإله من فى الأرض كما بسورة الزخرف
،زد على هذا أن الله كان موجودا قبل خلق
السماء فلما يكون فى السماء وهو منزه عن المكان ؟ .


وأما احتجاجهم بقوله "ورفعناه مكانا
عليا "وقوله "بل رفعه الله إليه "وقوله "ورافعك إلى "فهو
مردود لأن الرفع هنا للجنة وهى الربوة ذات القرار والمعين التى رفع المسيح (ص)وأمه
إليها كما فى قوله بسورة المائدة "وأويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين
"والجنة والنار أيضا فى السماء لقوله تعالى بسورة الذاريات "وفى السماء
رزقكم وما توعدون "فالموعود هو الجنة والنار مصداق لقوله تعالى بسورة التوبة
"وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات " وأيضا"وعد الله المنافقين
والمنافقات والكفار نار جهنم "فالله رفع إدريس(ص)والمسيح(ص) للجنة


وأما احتجاجهم بقوله "إليه يصعد
الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه "فمعناه منه يقبل إتباع الحديث الطيب أى
الفعل الصالح يقبله أى يرضاه فالله يقبل الإسلام من الناس وهو إتباع الكلام الطيب
وهو نفسه العمل الصالح فالله ليس فى جهة حتى يصعد بمعنى يعلو له كما أن الله ينسخ
أى يسجل العمل فى الكتب المنشرة مصداق لقوله تعالى بسورة الجاثية "إنا كنا
نستنسخ ما كنتم تعملون "زد على هذا أن كل الأعمال مسجلة من قبل عملها وهو
خلقها مصداق لقوله تعالى بسورة الحديد "ما أصاب من مصيبة فى الأرض ولا فى
أنفسكم إلا فى كتاب من قبل أن نبرأها "فما الحاجة لصعودها إذا كانت معروفة من
قبل وهنا أتكلم على تصديق كلامميز أن الله فى السماء وهو ما لا أصدقه كما أن كلمة
إليه فى "إليه يصعد" لا تعنى الوصول لذات الله التى ليست فى السماء
وإنما تعنى الوصول لما يريد من الكتاب أو الجنة أو النار مثلها مثل الظل الذى
يقبضه الله إليه فى قوله تعالى بسورة
الفرقان "ألم تر إلى ربك كيف مد الظل ولو شاء لجعله ساكنا ثم جعلنا
الشمس عليه دليلا ثم قبضناه إلينا قبضا يسيرا "فالظل الذى يقبضه الله يقبضه
فى الأرض وليس فى السماء ومن ثم فكلمة إلى الله تعنى أمره الذى يريد ولذا فكل شىء
يعود إلى الله فى السموات أو فى الأرض حسبما يقرر الله مصداق لقوله تعالى بسورة
هود"إليه يرجع الأمر كله "


وأما احتجاجهم بقول فرعون "أسباب
السموات فأطلع إلى إله موسى وإنى لأظنه كاذبا " فاحتجاج باطل فقول الكافر
وهنا زعيم كفار قومه لا يحتج به فى شريعة الله على حكم شرعى لأننا لو فعلنا هذا لكانت أقوال الكفار فى
القرآن كلها أدلة على صحة أقوالهم الباطلة مثل أن له ولد وأنه ثالث ثلاثة


وأما احتجاجهم بتدبير الأمر من السماء
للأرض "يدبر الأمر من السماء إلى الأرض "


وأما احتجاجهم بقوله "يخافون ربهم من
فوقهم "فلا يعنى أن الله أعلى الملائكة لأن الخوف من الله يعنى خوف عذابه
مصداق لقوله تعالى بسورة الإسراء"قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون
كشف الضر عنكم ولا تحويلا أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب
ويرجون رحمته ويخافون عذابه " فالمدعوين من دون الله منهم الملائكة لأن بعض
الكفرة يزعمون عبادتهم وهم يخافون عذاب الله وهو النار التى فى السماء مصداق لقوله
تعالى بسورة الذاريات "وفى السماء رزقكم وما توعدون "ومن الموعود النار
مصداق لقوله بسورة التوبة "وعد الله المنافقين والمنافقات والكفار نار جهنم
"زد على هذا أن عذاب الله يأتى من فوق ومن تحت مصداق لقوله تعالى بسورة
الأنعام "قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم
"وقوله بسورة العنكبوت "يوم يغشاهم العذاب من فوقهم ومن تحت أرجلهم
"


النور الإلهى :


نور الله كلمة معناها الشائع ضوء أى أشعة
منيرة وهو معنى خاطىء لأن نور الله هو وحى أى دين الله وفى هذا قال تعالى بسورة
الصف "يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره "أى يحبون أن
يمحوا دين الله بكلامميز والله مكمل دينه وقوله بسورة التوبة "يريدون أن
يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره "أى يعملون على أن يزيلوا
وحى الله بكلامميز ويرفض الله إلا يكمل وحيه أى دينه وفى هذا قال بسورة المائدة
"اليوم أكملت لكم دينكم " وقوله بسورة النور "نور على نور يهدى
الله لنوره من يشاء "أى وحى على رسول يرشد الله لطاعة وحيه من يريد وقوله
بنفس السورة "الله نور السموات والأرض "أى الله هادى السموات والأرض
للحق .


رؤية الله :


يعلم المسلم أن الله ليس له مكان لأنه كان
ولا مكان كما يعلم أن المرئى لابد أن يكون متصف بصفات الجسم وهى التحيز واللون ومن
ثم فرؤية الله مستحيلة بدليل التالى :


قوله بسورة الشورى "وما كان لبشر أن
يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحى بإذنه ما يشاء
"فطرق تكليم الله هى الوحى وهو الكلام من وراء حجاب وهو الكلام من خلال من لا
يكلم الناس مثل الشجرة ودابة الأرض وإرسال رسول بالوحى وليس فيها أى رؤية .


قوله بسورة الأنبياء "كما بدأنا أول
خلق نعيده "القول هنا يعنى أننا سنعود فى الأخرة كما كنا فى الدنيا بنفس
العيون ومن ثم فإن رؤية الله مستحيلة لأن عيوننا لا تتحمل ضياء الشمس فى الدنيا
فما بالنا لو صدقنا التفسير الخاطى بالأشعة الصادرة من الله تعالى عن ذلك علوا
كبيرا ؟


قوله بسورة الشورى "ليس كمثله شىء
"فإذا كان الله لا يشبه الخلق فهذا معناه أنهم لا يرونه إذا كان هو يراهم .


قوله بسورة الأعراف "قال رب أرنى
أنظر إليك قال لن ترانى "فهنا موسى (ص)طلب رؤية الله فأخبره الله بأنه لن
يراه والملاحظ استخدام لن التى تفيد النفى المستقبلى مما يعنى استحالة الرؤية ولو
سايرنا القوم أن الرؤية مستحيلة فى الدنيا ممكنة فى الأخرة لكان هذا هدم للدين لأن
معناه أن الزنى مباح فى الأخرة فى الجنة وهو محرم حيث لكل واحد زوجاته وهو ما
يخالف قوله بسورة البقرة "ولهم فيها أزواج مطهرة "000 وأما قوله بسورة
القيامة "وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة "فيعنى نفوس يومذاك مسرورة فى
آيات خالقها مفكرة فكلمة ربها وكلمة ناظرة لا تفيدان النظر بمعنى رؤية العين لأن
كلمة وجوه فى القول تنفى الرؤية لأن الوجوه بمعنى الأعضاء التى تحملها الرقبة وهى
ليست مرادة هنا لا تبصر وإنما العيون هى التى تبصر وهى مثل قوله بسورة البقرة
"ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله "فنحن عندما ننظر فى أى
جهة لا نجد ذات الله وإنما خلق الله ومن ثم فليس هناك رؤية وأما قوله بسورة
المطففين "إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون "فيعنى أن الكفار عن رحمة خالقهم
يومذاك لمبعدون فالحجب عن الرحمة الممثلة فى الجنة ولا يوجد شىء عن الرؤية فى
الآية .


وأما احتجاجهم بأن لقاء الله فى الآخرة
يكون عيانا بيانا فهو تشبيه للخالق بالخلق عند لقائهم ،أضف لهذا أن لو كان الأمر
كما يقولون لرأى الكفار الله وكلموه يوم القيامة لأن الله خاطب الإنسان وهو الكافر
عند معظم المفسرين إن لم يكن كلهم فبين له أنه ملاقيه بقوله بسورة الإنشقاق
"يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه "


زد على هذا أن الله عاقب طالبى الرؤية
بالصعق وهو الموت قال بسورة البقرة "وإذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك حتى نرى
الله جهرة فأخذتكم الصاعقة "ولو كان الأمر ممكن ما عاقبهم الله على طلبهم ولكنه
لما كان محالا وهم يعرفون هذا لأن موسى(ص)أخبرهم بما حدث له عندما طلب نفس الطلب
عاقبهم بالموت المؤقت ثم بعثهم مرة أخرى .


زد على هذا أن الله اعتبر طلب الرؤية عتو
كبير أى كفر أى استكبار فقال بسورة الفرقان "وقال الذين لا يرجون لقاءنا لولا
انزل علينا الملائكة أو نرى ربنا لقد استكبروا فى لأنفسهم وعتو عتوا كبيرا "


مشيئة الله ومشيئة الخلق :


إن فعل المخلوق هو عمله وهو فى نفس الوقت
خلق الله فالفعل أى العمل خلقه الله وصاحبه بدليل قوله بسورة الصافات "والله
خلقكم وما تعلمون "ويطلق على فعل الإنسان كسب كما بقوله بسورة غافر
"تجزى كل نفس بما كسبت "وعمل كما بقوله بسورة الزمر "وفيت كل نفس
ما عملت " وخلق كما بقوله بسورة العنكبوت "وتخلقون إفكا " وقوله
بسورة آل عمران على لسان عيسى (ص)"إنى أخلق لكم من الطين كهيئة الطير
"إذا ففعل الإنسان يسمى خلق ومن ثم نعرف أن الفعل من المخلوق هو خلق منه وفى
نفس الوقت خلق من الله أى شاء الله والإنسان شاء فى نفس الوقت فوقعت المشيئة حيث
أقدر الله الإنسان على الفعل وفى هذا قال تعالى بسورتى الإنسان والتكوير "وما
تشاءون إلا أن يشاء الله "أى أن المخلوقات لا تفعل إلا أن يفعل الله أى أن
المخلوقات لا تخلق إلا أن يخلق الله وهذا يعنى أن الله هو الذى يقدر المخلوق على
احداث الأفعال ومن أجل ذلك نهانا عن أن نقول للأمر نحن فاعلون الأمر كذا غدا
وأمرنا أن نقول نحن فاعلون الأمر غدا بمشيئة الله .


ليس لله اتجاه :


لا يوصف الله بأنه فوق أو تحت أو شمال أو
يمين أو أى اتجاه بسبب أنه ليس فى مكان ولذا فإن من الباطل رفع الأيدى لأعلى فى
الدعاء لأنه يحدد لله اتجاه ولو كان له اتجاه لأشبه الخلق فى وجود اتجاهات لهم وهو
ما يخالف قوله بسورة الشورى "ليس كمثله شىء ".


الله وذنوب الخلق :


إن الله هو خالق الذنوب ومن يعملونها
مصداق لقوله بسورة الصافات "والله خلقكم وما تعملون "فالله يقدر المخلوق
على الذنب فى الوقت الذى يريد المخلوق
عمله وفى هذا قال بسورة التكوير "وما تشاءون إلا أن يشاء الله "
والله لا يرضى أى لا يبيح لخلقه عمل الذنوب وهى المعاصى مصداق لقوله بسورة الزمر
"ولا يرضى لعباده الكفر "فهو حرم الكفر عليهم وهو يسمح بعملهم الذنوب
لأنه أعطاهم حق الاختيار بين الإيمان والكفر فقال بسورة يونس "فمن شاء فليؤمن
ومن شاء فليكفر ".


اسم الله :


اسم الله لفظ يطلق على المعانى التالية :


حكم الله كما بقوله بسورة الحاقة
"فسبح باسم ربك العظيم "أى فاعمل بحكم خالقك الكبير وهو نفسه حمد الله
لقوله بسورة ق "وسبح بحمد ربك "أى واعمل بحكم خالقك .


جزاء الله كما بقوله بسورة الرحمن
"تبارك اسم ربك "أى دام جزاء إلهك وهو الجنة والنار فهما لا يفنيان .


قدرة الله كما بقوله بسورة هود
"اركبوا فيها بسم الله مجريها ومرسيها "أى استووا فيها بقدرة أى أمر
الرب مسيرها وموقفها .


لفظ الله كما بقوله بسورة الأنعام
"فكلوا مما ذكر اسم الله عليه "أى فتناولوا من الذى ذكر لفظ الله عليه .


هداية الله وإضلاله :


إن الله هدى بمعنى عرف الإنسان نجد
الإسلام وهو سبيل الشكر والخير ونجد الكفر وهو سبيل الشر والعصيان وفى هذا قال
تعالى بسورة البلد "وهديناه النجدين "وقال بسورة الإنسان "إنا
هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا "وبذا يكون قد هدى الكل بمعنى عرفهم الحق
من الباطل وفى هذا قال على لسان موسى (ص)بسورة طه"ربنا الذى أعطى كل شىء خلقه
ثم هدى "وأما لفظ هدى أو يهدى ولفظ أضل ويضل فى أقوال مثل قوله بسورة المدثر
"كذلك يضل الله من يشاء ويهدى من يشاء "فتعنى هكذا يعذب الله من يكفر
ويرحم من يسلم وقوله بسورة البقرة "يضل به كثيرا ويهدى به كثيرا وما يضل به
إلا الفاسقين "يعنى يعذب بتكذيب القرآن كثيرين ويرحم بطاعة القرآن كثيرين وما يعذب بتكذيب القرآن
إلا الكافرون ويفسر هذا قوله بسورة الأحزاب "ليعذب الله المنافقين والمنافقات
والمشركين والمشركات ويتوب على المؤمنين والمؤمنات"وقوله بسورة آل عمران
"تعز من تشاء وتذل من تشاء " فيضل تعنى يعذب تعنى يذل ويهدى تعنى يتوب
أى يعز أى يرحم أى ينصر وأما الفعل اهتدى ويهتدى وضل ويضل فى قوله تعالى بسورة
الإسراء "من اهتدى فإنما يهتدى لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها "فيعنى من
أطاع فإنما يرحم نفسه ومن كفر فإنما يعذب نفسه أى من أسلم فإنما يعمل لمصلحته ومن
كذب فإنما يعمل ضد مصلحة نفسه وأما قوله بسورة القصص "إنك لا تهدى من أحببت
ولكن الله يهدى من يشاء "فيعنى إنك لا ترحم من وددت ولكن الله يرحم من يريد
فالرسول (ص)لا يقدر على إدخال من يحبهم الجنة لو كانوا كفرة والله يرحم من يريد
وهم المؤمنين


الله والختم والغشاوة والطبع :


قال تعالى بسورة البقرة "ختم الله
على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة "وقال بسورة الجاثية "وختم
على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة "وقال بسورة التوبة "وطبع الله على
قلوبهم فهم لا يعلمون "والمستفاد هنا أن الله ختم أى طبع أى غشى على القلوب
وهى الأسماع وهى الأبصار وهذا يعنى أنه جعلهم كفرة أى أنه حال بين المرء واستعمال
قلبه وهو عقله مصداق لقوله بسورة الأنفال "واعلموا أن الله يحول بين المرء
وقلبه " وفى آيات أخرى اعترف الكفار أنهم
هم الذين وضعوا الأكنة أى الوقر والحجاب بينهم وبين الإسلام فقالوا بسورة فصلت "وقالوا
قلوبنا فى أكنة مما تدعوننا إليه وفى آذاننا وقر ومن بيننا وبينك حجاب "
والسبب فى نسبة الكفر لله والكفار هو أن الكفار شاءوا أى فعلوا الكفر فى نفس الوقت
الذى شاءه الله أى أقدرهم الله على فعل الكفر
وفى هذا قال بسورة التكوير "وما تشاءون إلا أن يشاء الله ".


إتيان الله :


إن الإتيان وهو المجىء الإلهى يعنى مجىء
أمر من الأمور التى يريدها الله فقوله بسورة الفجر "وجاء ربك والملك صفا صفا
"يعنى أتى روح الله وهو جبريل (ص)والملائكة صفا مصداق لقوله تعالى بسورة
النبأ "يوم يقوم الروح والملائكة صفا "وبعض الكفار يعتقد وينتظر إتيان
الله فى ظلل من السحاب أو الملائكة وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "هل
ينظرون إلا أن يأتيهم الله فى ظلل من الغمام "وفسر الله هذا بأنه إتيان أمر
الله فقال بسورة النحل "هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة أو يأتى أمر ربك
" وفسرها بإتيان بعض آيات الله فقال بسورة الأنعام "أو يأتى ربك أو يأتى
بعض آيات ربك يوم يأتى بعض آيات ربك لا ينفع نفس إيمانها"فهنا أظهر الله
إتيان الآيات ولم يظهر إتيانه هو لأن هذا تفسير ذلك ولو كان يأتى لذكره
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Maro
ll ::. [ مـؤسس الـمنتـــدى ].:: ll
ll ::. [ مـؤسس الـمنتـــدى  ].:: ll
Maro


الأقــــامــــــة : العراق
المشـاركـات : 532
العمر : 24
تاريخ التسجيل : 09/06/2007
نقاط : 117
السٌّمعَة : 0

الله فى القرآن(2) Empty
مُساهمةموضوع: رد: الله فى القرآن(2)   الله فى القرآن(2) I_icon_minitimeالخميس سبتمبر 10, 2009 3:37 pm

الله فى القرآن(2) 3d738089d89331a6126b8e827f0452e1_lm__________________
الله فى القرآن(2) 3551_p126833
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الله فى القرآن(2)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ذكر الله فى القرآن
» الله فى القرآن
» الله فى القرآن(3)
» فضل الله يُحرّم سبّ صحابة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم
» نص الحوار مع السيدآية الله العظمى كمال الحيدري حول حقيقة معاوية في حديث رسول الله (ص)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الاصلاح الثقافية  :: ::...ll[ الــأقـــســـام الــاســــلــــــاميــــــة ]ll...:: :: منتدى الاسلامي العام-
انتقل الى: