منتديات الاصلاح الثقافية
اهلا وسهلا بكـ عزيزي الزائر في منتديات الاصلاح الثقافية اذا كانت زيارتك هذه هي الاولى الى منتديات الاصلاح الثقافية يمكنكــ الان الانضمام الى اسرة المنتدى ......
منتديات الاصلاح الثقافية
اهلا وسهلا بكـ عزيزي الزائر في منتديات الاصلاح الثقافية اذا كانت زيارتك هذه هي الاولى الى منتديات الاصلاح الثقافية يمكنكــ الان الانضمام الى اسرة المنتدى ......
منتديات الاصلاح الثقافية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 

 الله فى القرآن

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
رضا البطاوى
ll °o.O عضـو مبــــــدع O.o° ll
ll °o.O عضـو مبــــــدع O.o° ll



الأقــــامــــــة : مصر
المشـاركـات : 200
العمر : 56
تاريخ التسجيل : 30/08/2009
نقاط : 590
السٌّمعَة : 0

الله فى القرآن Empty
مُساهمةموضوع: الله فى القرآن   الله فى القرآن I_icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 02, 2009 11:38 pm


الله


هذا كتاب يتحدث عن الله فى القرآن .


الذات
الإلهية :


الله هو نفسه وفى هذا قال تعالى بسورة
الأنعام "كتب ربكم على نفسه الرحمة "وقال بسورة طه "واصطنعتك لنفسى
" ونفس الله هى مشيئته هى إرادته هى حياته هى قدرته هى كلامه هى علمه هى سمعه
هى بصره فكل هذا واحد لأن الله واحد أحد لا يتجزأ ولا ينقسم مصداق لقوله تعالى
بسورة الإخلاص "قل هو الله أحد "ولو أننا قلنا أن أى واحدة من هذه
الألفاظ غير الأخرى فى المعنى لكان متكون من أجزاء والله بهذا يختلف عن خلقه
فقدرتهم ليست إرادتهم فهم مثلا يريدون شىء ومع هذا لا يقدرون على فعله كالصعود
للسماء بغير آلة ومثلا كلامميز غير قدرتهم فمثلا هم يتكلمون عن شىء ولا يقدرون على
فعله مثل الطيران بلا أجنحة أو آلات ومثلا كلامميز غير إرادتهم كالمنافق يتكلم
بكلام الإسلام وهو لا يريد الإسلام ومثلا علمميز غير قدرتهم فهم قد يعرفون الغوص
ومع هذا لا يقدرون على الغوص دون مساعدة خارجية من آلة أو من الآخرين ومثلا سمعهم
وهو آذانهم غير بصرهم وهو عيونهم ومثلا علمميز غير سمعهم فهم قد يعلمون بالشىء من
التفكير العقلى وليس عن طريق سماع الكلام وهكذا ،زد على هذا أن الخلق كلهم مكونون
من أجزاء نفسية وأجزاء جسمية والخالق غيرهم فإذا كانوا متعدد فهو واحد أى لا يتكون
من أجزاء.


وكون سمع الله هو علمه هو معرفته بالجهر
بالقول وإخفائه الذى يسمع وفى هذا قال تعالى بسورة طه"وإن تجهر بالقول فإنه
يعلم السر وأخفى "وقال بسورة الأعلى"إنه يعلم الجهر وما يخفى" وقال
بسورة الأنبياء "قال ربى يعلم القول فى السماء والأرض " وكون بصر الله
هو علمه هو معرفة الله بالفعل وهو الجرح وهو العمل وهو الكسب وهو الصنع الذى يبصر
وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "وما تفعلوا من خير يعلمه الله "وقال
بسورة الأنعام "ويعلم ما جرحتم بالنهار "وقال بسورة العنكبوت
"والله يعلم ما تصنعون "وقال بسورة الرعد "يعلم ما تكسب كل نفس
"


ليس كمثله شىء :


اعلم رحمك الله أن الله ليس شىء مثله أى
لا شبيه له فهو متفرد فى كل أمر يختلف عن خلقه فى كل أمر من الأمور وفى هذا قال
بسورة الشورى "ليس كمثله شىء "وقال بسورة مريم "هل تعلم له سميا
"وقال بسورة الإخلاص "ولم يكن له كفوا أحد "ويفسر ما قلناه أن كل
ما يجوز على خلقه لا يجوز عليه فمثلا إذا كانوا يأكلون فهو لا يأكل وإذا كانوا
ينامون فهو لا ينام وإذا كانوا يموتون فهو لا يموت وإذا كانوا يتزوجون فهو لا
يتزوج .


الله أكبر شىء :


إن الله هو أكبر شىء فى الوجود بمعنى أعظم
موجود وفى هذا قال تعالى بسورة الأنعام "قل أى شىء أكبر شهادة قل الله شهيد
بينى وبينكم ".


كلام الله :


أ-كيف يكلم الله خلقه ؟


يكلم الله خلقه بطريقين هما :


-الوحى وهو أن يوصل المراد للمخلوق عبر
وسيط لا يتكلم دوما أمام الخلق وسمى الله هذا الكلام من وراء حجاب ومن ذلك كلامه
لموسى (ص) عبر الشجرة التى لا تتكلم بكلام
الناس أمامميز أبدا حيث قال بسورة النساء "وكلم موسى تكليما "وسمى كلامه
لموسى (ص)وحيا فقال بسورة طه "وأنا اخترتك فاستمع لما يوحى " وفى تكلم
الشجرة قال بسورة القصص"فلما أتاها نودى من شاطىء الواد الأيمن فى البقعة
المباركة من الشجرة أن يا موسى إنى أنا رب العالمين "والنداء هنا من مكان هو
شاطىء الواد الأيمن من الشجرة والله لا يحل فى مكان ومن ثم فالمتكلم هو الشجرة
التى لا تتكلم لغات الناس التى يسمعونها.


ولو اعتبرنا قولهم وهو أن الله كلم
موسى(ص)والنبى(ص)فقط مباشرة صادقا فنحن نكذب القرآن الذى يقول أنه نادى آدم
(ص)وزوجته بقوله فى سورة الأعراف "فناداهما ربهما ألم أنهكما عن تلكما الشجرة
"وإبراهيم(ص)فى قوله "وناديناه أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا "وغيرهم
ونداء الله هنا مثل نداء موسى(ص)"نودى " و"وناديناه من جانب الطور
"


وأما احتجاجهم بأن اللقاء لا يكون إلا
مواجهة كلاما بكلام ولا يوجد فى آيات تكليم موسى(ص)ما يدل على لقاء الله وإنما يدل
على الميقات وهو الموعد المحدد الأربعين يوما مصداق لقوله تعالى بسورة الأعراف
"وواعدنا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر فتم ميقات ربه أربعين ليلة "


زد على هذا أن الله يكلم الكفار أى
يناديهم مصداق لقوله تعالى بسورة القصص "ويوم يناديهم فيقول أين شركائى الذين
كنتم تزعمون "


-إرسال رسول للمخلوق كى يعلم ما يريد الله
منه كإرسال جبريل (ص)للرسل (ص)وفى الطريقين قال بسورة الشورى "وما كان لبشر
أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحى بإذنه ما يشاء
".


ب-كلام الله لا ينفد :


إن كلام الله وهو مرادات الله لا تنتهى
على الإطلاق فلو أن ما فى الأرض من شجر تحول لأقلام للكتابة وتحولت مياه البحر
لمداد أى حبر أى مظهر لكتابة كلام الله ومن بعد البحر تحولت مياه سبعة أبحر –
والرقم سبعة رمز لأى عدد أكبر- لمداد لنفد المداد وفنت الأقلام وما انتهى كلام
الله وفى هذا قال تعالى بسورة لقمان "ولو أنما فى الأرض من شجرة أقلام والبحر
يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله "وقال بسورة الكهف "قل لو
كان البحر مدادا لكلمات ربى لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربى ولو جئنا بمثله مددا
".


ج-ثبات كلام الله :


كلام وهو مرادات الله تتميز بأنها ثابتة
لا يقدر أحد على تبديلها وتغييرها والدليل قوله تعالى بسورة الأنعام "ولا
مبدل لكلمات الله "وقوله بسورة الإسراء "فلن تجد لسنة الله تبديلا ولن
تجد لسنة الله تحويلا ".


د- ماهية كلام الله :


كلام الله هو مرادات الله هى أحكام الله
وهو ليس ألفاظ تنطق لأن الله ليس مثل الخلق ينطق ألفاظ والقرآن هو كلام الله بمعنى
أحكام الله أى مرادات الله ولكنه ليس ألفاظ نطقها الله –لأن الله لا ينطق مثل
الخلق- وإنما هو ألفاظ نطقها الروح الأمين جبريل(ص)مصداق لقوله بسورة النجم
"إن هو إلا وحى يوحى علمه شديد القوى ذى مرة فاستوى "وقوله بسورة
التكوير "إنه لقول رسول كريم ذى قوة عند ذى العرش مكين"


هـ-القرآن كلام الله :


القرآن هو كلام أى حكم الله المنزل وفى
هذا قال تعالى بسورة المائدة "ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون
"و"والظالمون "و "والفاسقون "و"ومن أحسن من الله
حكما لقوم يوقنون "إذا فالقرآن هو حكم الله أى مراد الله وإرادات الله هى
نفسه ومن ثم فالقرآن كإرادة ليس مخلوق وأما ألفاظ القرآن بمعنى كلماته المنطوقة أو
الملفوظة أو المكتوبة فهى مخلوقة لأن قائلها هو جبريل لقوله بسورة التكوير
"إنه لقول رسول كريم ذى قوة عند ذى العرش مكين "وقوله بسورة النحل
"قل نزله روح القدس من ربك بالحق "وما دام جبريل (ص)مخلوق فكلامه ومنه
القرآن مخلوق والخالق هو الله فالله خلقه وخلق عمله الذى هو هنا القرآن وفى هذا
قال تعالى بسورة الصافات "والله خلقكم وما تعملون "والقرآن بمعنى
الألفاظ المنطوقة أو المكتوبة هناك أدلة كثيرة على أنه مخلوق منها :


- أنه نطق لقوله تعالى بسورة النجم
"وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحى يوحى "والنطق من الخلق مخلوق .


-أنه نزل على عدة مرات زمنية مصداق لقوله
تعالى "وقرآنا فرقناه على مكث "فتفريقه على أزمان فى النزول يعنى أنه
مخلوق لأن الخالق لا يتجزأ مكانيا أو زمانيا .


-أنه نزل فى زمن هو شهر رمضان فى ليلة
القدر مصداق لقوله تعالى بسورة البقرة "شهر رمضان الذى أنزل فيه القرآن
" وقوله بسورة القدر "إنا أنزلناه فى ليلة القدر "


-أن الله سمى القرآن منزل والخالق وهو
الله لا ينزل ولو كان القرآن الملفوظ أو المكتوب غير مخلوق ما نزل لأن الله لا
ينزل فى الأماكن


-أن القرآن مسطور أى مكتوب والمكتوب مخلوق
لأن له ساطر أى كاتب وفى هذا قال تعالى بسورة الإسراء "كان ذلك فى الكتاب
مسطورا"


-أن الوحى نزل فى أزمان مختلفة فمنه
القرآن نزل فى عهد النبى(ص)والكتب الأخرى نزلت قبله مصداق لقوله بسورة النساء
"والكتاب الذى نزل على رسوله والكتاب الذى أنزل من قبل "وقوله بسورة
القصص "الذين أتيناهم الكتاب من قبله "وقوله بسورة الأحقاف "قالوا
يا قومنا إنا سمعنا كتابا أنزل من بعد موسى "وقوله بسورة هود"ومن قبله
كتاب موسى"ونزولهم فى أزمان مختلفة يعنى كونهم مخلوقين بألفاظ جبريل (ص)والرسل(ص)لأن
الخالق لا يتواجد فى أزمان دون أزمان .


-أن الناس يتصرفون فى القرآن والذى يتصرف
فيه الناس ليس خالق وإنما مخلوق لأن الخالق هو المتصرف فمن تصرفات الناس فيه
التلاوة مصداق لقوله تعالى بسورة "وأنتم تتلون الكتاب"والكتم والإخفاء
مصداق لقوله تعالى بسورة البقرة "إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب
"وقوله بسورة المائدة "مما كنتم تخفون من الكتاب "والوراثة مصداق
لقوله بسورة فاطر "ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا "والتحريف مصداق
لقوله بسورة المائدة "يحرفون الكلم من بعد مواضعه "


-أن الله سمى القرآن حديث أى ألفاظ لها
معنى فقال بسورة الزمر "الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها "


- أن القرآن منزل بلسان الرسول (ص)مصداق
لقوله تعال بسورة "فإنما يسرناه
بلسانك "وهو كان يحرك لسانه به مصداق لقوله بسورة القيامة"لا تحرك به
لسانك لتعجل به "فالحركة باللسان مخلوقة وكذا كل الرسل (ص) مصداق لقوله بسورة
إبراهيم "وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه "فالوحى هو بلسان الأقوام
وهم الناس ومن ثم فهو مخلوق لأن الألسنة مخلوقة مصداق لقوله تعالى بسورة الروم
"ومن آياته خلق السموات والأرض واختلاف ألسنتكم "


-أن القرآن مكون من أجزاء بدليل كلمات منه
ومن القرآن فى قوله تعالى بسورة يونس "وما تتلو منه من قرآن "وقوله
بسورة المزمل "فاقرءوا ما تيسر منه "


-أن القرآن موجود فى مكان هو مكان الكتاب
المكنون أى اللوح المحفوظ والموجود فى مكان لابد أن يكون مخلوق مصداق لقوله تعالى بسورة الواقعة "إنه
لقرآن كريم فى كتاب مكنون "وقوله بسورة البروج "بل هو قرآن مجيد فى لوح
محفوظ " وقوله بسورة الزخرف "وإنه فى أم الكتاب "


-أن القرآن فيه حكاية كلام الكفار مثل
كلام فرعون وملك مصر فى عهد يوسف (ص)فهل كلامميز غير مخلوق ؟قطعا مخلوق لأنه لو كان
غير مخلوق ففرعون وغيره من الكفار هم الله وهو ما لا يقوله عاقل


-أن القرآن مذكور فى زبر وهى كتب الأولين
ومن ثم فهو مخلوق لأنه موجود فى كتب سابقة وفى هذا قال تعالى بسورة الشعراء "وإنه لفى زبر الأولين "


العرش الإلهى :


يقصد به كرسى العرش وهو رمز لملك الله لكل
شىء فى الكون وقد ورد عنه التالى بالقرآن :


-أن الملائكة تحيط بالعرش الإلهى مسبحة
بحمد الله تعالى وفى هذا قال تعالى بسورة الزمر "وترى الملائكة حافين من حول
العرش يسبحون بحمد ربهم" .


-أن الملائكة للكرسى قسمين :


الأول حملة العرش الثانى الذين حول العرش
وهم الذين يحيطون به وفى هذا قال تعالى بسورة غافر "الذين يحملون العرش ومن
حوله يسبحون بحمد ربهم ".


-أن عدد الملائكة الذين يحملون كرسى العرش
فى يوم القيامة هو ثمانية ملائكة لقوله بسورة الحاقة "والملك على أرجائها
ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية ".


-كرسى العرش فى السماء وليس فوقها لأن
الملائكة ومنها حملة العرش متواجدة فى أرجاء وهى نواحى السماء مصداق لقوله بسورة
الحاقة "وانشقت السماء فهى يومئذ واهية والملك على أرجائها ويحمل عرش ربك
فوقهم يومئذ ثمانية "فهنا الملائكة فى أرجاء وهى نواحى السماء ،زد على هذا
أنهم حول أى جانب العرش من كل ناحية وما داموا محيطون به من كل النواحى فهو فى
السماء لأنهم هم فى السماء مصداق لقوله تعالى بسورة النجم "وكم من ملك فى
السموات " وفى إحاطتهم بالعرش قال تعالى بسورة غافر "الذين يحملون العرش
ومن حوله يسبحون بحمد ربهم "وقال بسورة الزمر "وترى الملائكة حافين من
حول العرش "


الأحاديث الكاذبة عن الكرسى متناقضة فى
مكان الكرسى ففى كتاب إثبات العلو نجد العبارات التالية الدالة على كون الكرسى
خارج أى فوق السموات وأيضا دالة على أن الله خارج السموات أو فى السموات :


من العبارات الدالة على كون الكرسى والله
خارج السموات :


"وعرشه فوق سمواته
"و"فيذكره الله تعالى من فوق عرشه من فوق سبع سموات "و"رسول
الله الذى فوق السموات من عال "و"فأنزل الله براءتك من فوق سبع سموات
"


من العبارات الدالة على كون الكرسى والله
فى السماء :


"إن الله خلق سموات سبعا فاختار
العليا فسكنها "و"لما ألقى إبراهيم فى النار قال إنك واحد فى السماء
"و" فقال له إبراهيم يا شيخ من ربك قال الذى فى السماء"و"كان
داود 00 ثم يقول إليك رفعت رأسى يا عامر السماء "و"دخل أبو بكر 00 ومن
كان يعبد الله فإن الله فى السماء لا يموت"


الإستواء على العرش :


قال تعالى بسورة طه "الرحمن على
العرش استوى"
وقال فى سورة
يونس"ثم استوى على العرش"


الاستواء الالهى على العرش يفسر حسب قوله
تعالى فى سورة الشورى :


"ليس كمثله شىء"فإذا كان
الاستواء عند البشر هو جلوس الملك على كرسى العرش وهذا الجلوس يعتبر عندنا آية
الملك : فإن استواء الله يخالف ذلك مخالفة تامة لأن الله ليس له مكان فى الكون ،
إذا الاستواء يقصد به الوحى إلى العرش وهو الكون الممثل فى السموات والأرض والوحى
هو قوله لهما ائتيا طوعا أو كرها مصداق لقوله تعالى بسورة فصلت "فلما قضاهن
سبع سموات قال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين "وعليه
فمعنى إستواء الله على العرش هو الوحى للسموات والأرض أسلما أى ائتيا " ومما
ينبغى قوله أن كلمة العرش أتت بمعنى الكون فى قوله بسورة هود "وكان عرشه على
ماء "أى وكان كونه من ماء فالكون خلق من الماء مصداق لقوله بسورة الأنبياء
"وجعلنا من الماء كل شىء حى"


واستواء الله فى مثل قوله بسورة
فصلت"ثم استوى إلى السماء وهى دخان فقضاهن سبع سموات "يعنى ثم أوحى الله
إلى السماء وهى دخان أن ازدادى اتساعا فخلقهن سبع سموات بعد أن زاد اتساعها وهو
سمكها والوحى الخالق كما هو معروف يكون بكلمة كن مصداق لقوله تعالى بسورة مريم
"سبحانه إذا قضى أمرا أن يقول له كن فيكون "


يد الله :


مما ينبغى قوله أن رغم استعمال الله
لكلمات مثل يد ووجه .... بمعانى غير الأعضاء الجسمية فى القرآن مثل كلمة أيدى فى
قوله بسورة الروم "ظهر الفساد فى البر والبحر بما كسبت أيدى الناس
"فمعناها نفوس الناس لأنها هى التى تكسب مصداق لقوله بسورة غافر "تجزى
كل نفس بما كسبت "ومثل معنى وجه فى قوله بسورة آل عمران "ومن يسلم وجهه
إلى الله وهو محسن "فمعناه نفسه مصداق لقوله بسورة الصافات "ومن ذريتهما
محسن وظالم لنفسه مبين "رغم ذلك فقد فسر البعض الكلمات المضافة إلى الله كيد
ووجه على أنها أعضاء رغم معرفتهم أن الله لا يشبهه أى مخلوق والآن للحديث عن يد
الله :


-قالت اليهود يد الله مغلولة أى عطاء الله
ممنوع أى رزق الله معطل وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة "قالت اليهود يد
الله مغلولة "والدليل أن الله رد على القول بأن يداه مبسوطتان أى رزقه معطى
كيف يريد وفى هذا قال تعالى فى نفس الآية "بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء
".


-قال بسورة الفتح "إن الذين يبايعونك
إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم "فيد الله هنا تعنى قوة أى نصر الله
والمعنى نصر الله هو نصرهم .


-قال بسورة الملك "تبارك الذى بيده
الملك "يد الله هنا بمعنى أمره والمعنى دام الذى بأمره الحكم .


-قال بسورة آل عمران "بيدك الخير
"أى بأمرك النفع .


وجه الله :


قال تعالى بسورة البقرة "ولله المشرق
والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله "وجه الله هنا بمعنى خلق الله ففى أى جهة
ننظر نرى خلق الله حولنا .


قال تعالى بسورة الليل "وما لأحد
عنده من نعمة تجزى إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى "وجه الرب هنا بمعنى ثواب الله
فالإنسان يبتغى ثواب الله وهو رحمته .


قال تعالى بسورة القصص "كل شىء هالك
إلا وجهه "وجه الله هنا هو جزاء الله وهو الجنة و النار فكلاهما باق لا يفنى وفى
بقاء رزق الجنة قال تعالى بسورة النحل "ما عندكم ينفد وما عند الله باق
".


قال تعالى بسورة الرحمن "ويبقى وجه
ربك ذو الجلال والإكرام "وجه الرب هنا هو جزاء الله ".


مقام الله :


قال تعالى بسورة النازعات "وأما من
خاف مقام ربه "مقام الله هنا هو عذاب الله لأن الرسول (ص)قال أنه يخاف منه فى
قوله بسورة الأنعام "إنى أخاف إن عصيت ربى عذاب يوم عظيم ".


قال تعالى بسورة إبراهيم "ذلك لمن
خاف مقامى وخاف وعيد "فسر الله هنا المقام بأنه الوعيد وهو العذاب فالواو هى
واو التفسير .


قال تعالى بسورة الرحمن "ولمن خاف
مقام ربه جنتان "ومقام الله هنا هو عذاب الله فهو الشىء الوحيد الذى نخافه من
الله .


يمين الله :


قال تعالى بسورة الزمر "والسموات
مطويات بيمينه " والمراد بأمره فالسموات طويت بأمر الله لأن الطى أمر وهو
يصبح واقعا بكلمة كن مصداق لقوله بسورة مريم "سبحانه إذا قضى أمرا فإنما يقول
له كن فيكون ".


قبضة الله :


قال تعالى بسورة الزمر "والأرض جميعا
قبضته يوم القيامة " فقبضته تعنى ملكه أى تحت سيطرته أى بأمره يعمل كل شىء
فيها .


عين الله :


قال تعالى بسورة هود"واصنع الفلك
بأعيينا ووحينا "فأعين الله فسرها ما بعده وهو وحى الله أى أمر الله .


قال تعالى بسورة طه "ولتصنع على عينى
"أى ولتربى بأمرى فالله ينمى موسى (ص)برعايته


ما نفى الله عن نفسه :


نفى الله عن نفسه فى القرآن التالى :


الاستحياء وهو الخوف من الأخرين وقد نفاه
الله عن نفسه فقال بسورة البقرة "إن الله لا يستحى أن يضرب مثلا ".


الغفلة وهى الجهل بما يعمل العباد وقد
نفاه الله عن نفسه بقوله بسورة البقرة "وما الله بغافل عما تعملون ".


أن له ولد وقد نفاه بقوله بسورة الإخلاص
"لم يلد ".


السنة وهى المرض والنوم وهو الموت المؤقت
ونفاه بقوله بسورة البقرة "لا تأخذه سنة ولا نوم ".


إخلاف الميعاد وهو تغيير العهد الذى أخذه
على نفسه وقد نفاه بقوله بسورة آل عمران "إن الله لا يخلف الميعاد ".


حب الله للكفرة وهو رحمته لهم بإدخالهم
الجنة وقد نفاه بقوله بسورة آل عمران "فإن الله لا يحب الكافرين ".


إضاعة أجر المسلمين وهو ظلمميز وقد نفاه
بقوله بسورة آل عمران "إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا " .


الظلم وهو نقص حقوق الخلق وقد نفى الله
ذلك عن نفسه فقال بسورة آل عمران "وأن الله ليس بظلام للعبيد ".


أنه مغلول اليد والمراد أنه ممنوع من غيره
فى التصرف فى خزائن رزقه وقد نفى الله هذا بقوله بسورة المائدة "وقالت اليهود
يد الله مغلولة غلت أيديهم بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء"


أنه ليس له شريك فى الملك أى مقاسم فى حكم
الكون وقد نفاه بقوله بسورة الإسراء "ولم يكن له شريك فى الملك ".


أنه له ولى من الذل والمراد أن له ناصر
يرفع عنه الهزيمة وقد نفاه بقوله بسورة الإسراء "ولم يكن له ولى من الذل
"


أن الله يضل أى يبعد عن الحق وقد نفى هذا
بقوله بسورة طه "لا يضل ربى"


أنه ينسى الشىء أى يغيب عن علمه الشىء وقد
نفى ذلك فقال بسورة طه "لا يضل ربى ولا ينسى ".


أنه يجار عليه أى أنه يساعده غيره لينتصر
وقد نفى هذا بقوله بسورة المؤمنون "وهو يجير ولا يجار عليه " .


أنه يموت أى يهلك وقد نفى هذا بقوله بسورة
الفرقان "وتوكل على الحى الذى لا يموت"


أنه يصيبه اللغوب وهو التعب وقد نفى هذا
بقوله بسورة ق "وما مسنا من لغوب ".


أنه يسأل عما يفعل وهو ما نفاه بقوله
بسورة الأنبياء "لا يسئل عما يفعل وهم يسئلون ".


أنه يخاف عاقبة الشىء والمراد أنه يخشى
أذى من أى فعل يفعله وقد نفاه بقوله بسورة الشمس "ولا يخاف عقباها ".

.[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Maro
ll ::. [ مـؤسس الـمنتـــدى ].:: ll
ll ::. [ مـؤسس الـمنتـــدى  ].:: ll
Maro


الأقــــامــــــة : العراق
المشـاركـات : 532
العمر : 24
تاريخ التسجيل : 09/06/2007
نقاط : 117
السٌّمعَة : 0

الله فى القرآن Empty
مُساهمةموضوع: رد: الله فى القرآن   الله فى القرآن I_icon_minitimeالخميس سبتمبر 10, 2009 3:41 pm

الله فى القرآن 3d738089d89331a6126b8e827f0452e1_lm__________________
الله فى القرآن 3551_p126833
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الله فى القرآن
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ذكر الله فى القرآن
» الله فى القرآن(2)
» الله فى القرآن(3)
» فضل الله يُحرّم سبّ صحابة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم
» نص الحوار مع السيدآية الله العظمى كمال الحيدري حول حقيقة معاوية في حديث رسول الله (ص)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الاصلاح الثقافية  :: ::...ll[ الــأقـــســـام الــاســــلــــــاميــــــة ]ll...:: :: منتدى الاسلامي العام-
انتقل الى: