موفق الربيعي يعترف باثارته لملف استدعاء مقتدى الصدر للقضاء بتهمة دوره في قضية مقتل الخوئي

]السيد عبد المجيد الخوئي مع رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير ..

اعترف مستشار الامن القومي والقيادي السابق في حزب الدعوة الدكتور موفق الربيعي انه يقف وارء الجهود التي تبذل لتفعيل جلب واستدعاء زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر الى القضاء بتهمة اصدار االاوامر الاغتيال السيد مجيد الحوئي عام 2003 في الصح الحيدري . وقال الربيعي انه " طلب شخصيا من جواد الخوئي الأمين العام المساعد لمؤسسة الأمام الخوئي، تفعيل المذكرة القضائية الصادرة بحق الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر بتهمة تورطه في قتل عمه عبد المجيد الخوئي الأمين العام لمؤسسة الخوئي في النجف عام 2003".

وأضاف الربيعي في تصريح خاص لصحيفة الشرق الاوسط السعودية امس الثلاثاء ان "القضاء يجب أن يأخذ مجراه وعلى المؤسسات التنفيذية تنفيذ المذكرة القضائية" . وعلى "مقتدى الصدر المثول أمام المحكمة فإذا كان بريئا مما اتهم به فسوف يطلق سراحه، وبعكسه يحق تطبيق القانون" الذي "لا يفرق بين مسؤول أو إنسان اعتيادي، وبين غني وفقير".
وكان جواد الخوئي كشف في وقت سابق للصحيفة السعودية نفسهاعبر الهاتف من مدينة قم الإيرانية ،أن الربيعي اتصل به وتحدث معه على مدى 20 دقيقة ليحثه على الطلب من بعض الأطراف في الحكومة العراقية تفعيل الأمر القضائي الصادر بحق مقتدى الصدر.
ويربط المراقبون بين هذا التصريح الجديد لمستشار الامن القومي الربيعي ، وبين العمليات العسكرية الجارية ضد التيار الصدري وجيش الامام المهدي في البصرة وبغداد ومحافظات اخرى ، ويرون فيه محاولة من الحكومة باحزابها المناوئة للتيار الصدري والمعادية للسيد مقتدى الصدر، لزيادة الضغوط العسكرية والسياسية عليه بطلب امريكي- بريطاني بعدما حذر من شن حرب شاملة حتى التحرير ضد الاحتلال واعوانها ، بسبب عمليات القتل والابادة التي تتم لعناصر جيش الامام المهدي وابناء التيارالصدري في البصرة والناصرية والكوت والحلة وكربلاء والديوانية والعاصمة بغداد .
يذكر شهود عيان ان عملية الاغتيال للسيد عبد المجيد الخوئي تمت في الصحن الحيدري بينما كان متظاهرون يحتجون على تعاون السيد عبد المجيد مع قوات الاحتلال ومجيئه للنجف بمروحية امريكية ،وهتفوا ضده ، فحدث لغط ورد وتهجم بين المغدور والذين كانوا يرافقونه ، وبين المتظاهرين ، فاقدم اشخاص من وسطهم على الهجوم على السيد عبد المجيد ، وطعنه بالسكاكين وفارق الحياة اثر هذا الاعتداء .
ويؤكد مطلعون على تفاصيل هذا الحادث ، انه لم يتم العثور على اي دليل ،على ان اوامر صدرت من قيادة التيار الصدري او من السيد مقتدى الصدر شخصيا ، لقتل السيد عبد المجيد ، واول من اثار هذا الملف متعاونون مع قوات الاحتلال وفي مقدمتهم المستشار موفق الربيعي القيادي السابق في حزب الدعوة ، ومنذ ذلك الوقت بدأ هذا الملف يثار بين فترة واخرى كلما اردات الحكومة او قوات الاحتلال ممارسة الضغط السياسي والاعلامي والعسكري ضد السيد مقتدى الصدر وضد التيار الصدري .
المصدر : نهرين نت