[size=24]فيما تدارس القادة الامنيون الية تشكيل قيادة أمنية جديدة للعمليات في البصرة، فان قائد الشرطة الذي استلم منصبه مؤخراً يواجه سيلاً من التحديات، اخرها حدوث اكبر عملية تسليب في وضح النهار بقيمة ( 300) الف دولار.
التحدي الاخير لقائد شرطة البصرة تمثل باختفاء نحو (24) سيارة نوع صني موديل 2007 كانت محملة على متن شاحنتين كانتا قادمتين من الكويت، الا أن عناصر مسلحة ترتدي زي مغاوير الشرطة قد أستوقفت الشاحنتين ومن ثم تسليبها في منطقة ساحة سعد مركز مدينة البصرة الامر الذي دفع لاستنفار الاجهزة الامنية في المحافظة للقيام بحملة تفتيش واسعة تمثلت بتكثيف السيطرات في الطرق وتسير الدوريات في عموم مناطق البصرة وقد استطاعت الاجهزة
الامنية من العثور على سيارتين فقط وذلك طبقا لمصادر في شرطة البصرة في حين ما يزال البحث جاريا لمعرفة مصير الـ (22) سيارة المتبقية.. !!ويعتقد مراقبون للوضع الامني المتردي في ثاني اكبر مدن العراق ان جهات خارجية تقف وراء هذه العملية التي اطلق عليها البصريون ( الصفقة)، والسبب كما يعتقدون هو عدم وجود المكان المناسب لايواء كل هذا العدد الكبير من السيارات واخفاءها بعيداً عن أنظار ليس الاجهزة الامنية حسب بل عن أنظار المواطنين العاديين الذين اصبح شغلهم الشاغل العملية التي كشفت الفراغ الامني الذي تعيش فية البصرة. ويقول المرقبون، ويتفق معهم الاهالي ايضاً، أن العملية ما كان لها أن تتم لولا امتلاك المنفذين لها معلومات دقيقة مكنتهم من الظفر بالغنيمة والفرار من وجه العدالة برغم استنفار الاجهزة الامنية.!! ولم تكن عملية تسليب سيارات صني الاولى ولن تكون بالتأكيد الاخيرة فقد سبقتها عدة عمليات كان اخرها تسليب خمس سيارات نوع ( داينا ) قدمت كهدية الى الهلال الاحمر العراقي فرع البصرة من احدى دول الخليج، الا أن مجموعة مسلحة استولت عليها وهي في طريقها الى البصرة عند مفرق أحد الطرق في ساحة سعد، وهي ايضاً كانت قادمة من دولة الكويت وقد قدرت قيمة العملية حينها بـ(50 )ألف دولار!! . واللافت في الامر حقاً ان كلتا العمليتين تتعلقان بمؤسسات حكومية، ما يفسح المجال للتكهن بوجود تواطؤ وخرق في مفاصل وحلقات عديدة في الادارة المحلية للمحافظة. أما عمليات تسليب سيارات المواطنين فقد شكلت أعلى ارتفاع لها في الاونة الاخيرة وهو ما يعطي انطباعا بأن الاجهزة الامنية لم يعد بمقدورها حماية المواطنين وممتلكاته. ولم تكن أعمال التسليب وسرقة السيارات هي الاعمال الاجرامية الوحيدة التي تتفشى في محافظة البصرة بل تنتشر فيها ايضا عصابات خطف الفتيات التي باتت مصدر قلق للكثير من العوائل حيث تقوم عناصر مسلحة باختطاف الفتيات من الشوارع أثناء توجههن للعمل ومن ثم اقتيادهن الى أماكن مجهولة لتبدأ المرحلة التالية أما مساومة ذويهن أو نقلهن الى محافظات الشمال حيث يجري تهريبهن الى دول الخليج وهو مايطلق عليه بتجارة اللحم الابيض. هذه الجرائم تضاف الى سلسلة طويلة من الجرائم تتضمن عمليات تهريب الثروة الحيوانية والمشتقات النفطية والاتجار بالمخدرات والسيارات غير المرخصة وغير ذلك كثير، لاسيما وأن معظم تلك العمليات تتم في وضح النهار، وهو مايزيد من مخاوف المواطنين الذين باتوا يشككون في قدرة الاجهزة الامنية على حمايتهم. وفيما الخوف يخيم على اهالي البصرة التي كانت في يوم ما ثغر العراق الباسم، فان المؤتمر الامني الذي تمخض عن تشكيل لجنة امنية تتمتع بصلاحيات واسعة بهدف افساح المجال لها لتطبيق القانون، بحسب مصدر اعلامي في قيادة شرطة البصرة. واوضح ان اللجنة ستضع حدا للتسيب الحاصل في جهاز الشرطة ووضع الية عمل تضمن سلامة وسمعة شرطة المحافظة، مضيفاً انه جرت خلال الاجتماع طرح العديد من القضايا التي تتعلق بالجانب الامني ومناقشتها بشكل مستفيض. ويأتي الاجتماع في ظل ظروف امنية بالغة الخطورة تمر بها المحافظة منذ وقت ليس بالقصير .[/size]
موضوع: اكبر عملية تسليب في البصرة من قبل عناصر ترتدي زي مغاوير شرطة 
الأحد يوليو 08, 2007 11:56 pm
