منتديات الاصلاح الثقافية
اهلا وسهلا بكـ عزيزي الزائر في منتديات الاصلاح الثقافية اذا كانت زيارتك هذه هي الاولى الى منتديات الاصلاح الثقافية يمكنكــ الان الانضمام الى اسرة المنتدى ......
منتديات الاصلاح الثقافية
اهلا وسهلا بكـ عزيزي الزائر في منتديات الاصلاح الثقافية اذا كانت زيارتك هذه هي الاولى الى منتديات الاصلاح الثقافية يمكنكــ الان الانضمام الى اسرة المنتدى ......
منتديات الاصلاح الثقافية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 

 الحسين وكربلاء في شعر نزار نزار القباني

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
عدنان الناصري
ll ::. [ مـؤسس الـمنتـــدى ].:: ll
ll ::. [ مـؤسس الـمنتـــدى  ].:: ll



الأقــــامــــــة : العراق
المشـاركـات : 969
تاريخ التسجيل : 13/04/2007
نقاط : 778
السٌّمعَة : 5

الحسين وكربلاء في شعر نزار نزار القباني Empty
مُساهمةموضوع: الحسين وكربلاء في شعر نزار نزار القباني   الحسين وكربلاء في شعر نزار نزار القباني I_icon_minitimeالسبت يونيو 30, 2007 2:28 pm


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


الظاهرة الحسينية في الشعر العربي

قباني نزار قباني شاعر عاطفي مجدد شغل الساحة الأدبية العربية طيلة نصف قرن، بما طرحه من موضوعات جريئة على صعيد الفن والسياسة والمجتمع، ثار حولها جدل كبير من قبل النقاد والمحللين. ولسنا هنا في صدد تقييم تجربته الشعرية بوجه عام لأننا معنيون في دراستنا هذه بتتبع أثر الظاهرة الحسينية في الشعر العربي، وكيف بدت في شعر نزار بوجه خاص.
[ندعوك
للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
قد يبدو أمراً مستغرباً أن شاعراً اشتهر بقصائد العشق والغزل، حتى قورن بعمر بن أبي ربيعة في هذا المضمار، يمكن أن يستوحي الرمز الحسيني بما يحمله من معاني الأسى والحزن وإرادة القتال في سبيل المثل العليا! ... لكننا قد نجد تفسيراً لذلك في الحساسية التي يتمتع بها الشعراء تجاه موضوعات الحياة المختلفة، ولأن الشعر تعبير عن الإنسان في أفراحه وأتراحه، وهذا الأمر لم يستثنَ منه حتى شعراء العقيدة الذين أخلصوا لقضية الحسين أمثال السيد الحميري ودعبل الخزاعي اللذين ذكر لهما شعر عاطفي.
وقد استوحى الشاعر نزار قباني الرمز الحسيني في مواطن عدة من شعره في شكل لافت. فهو ماثل في ذهنه كلما مر بتجربة محزنة أو مأسوية ذاتية أو عامة. مثلاً حينما يرثي شخصية سياسية أو أدبية معروفة، وحين يرثي ابنه أو زوجه، وحين يعرض أحزانه وأشجانه، وحين يستحضر مآسي الحروب العربية مع الصهاينة، والقهر والقمع الذي يرزح تحته المواطن العربي وغير ذلك.
يقول في رثاء توفيق ولده الشاب الذي توفي في ريعان شبابه وتركت وفاته جرحاً غائراً في قلب الشاعر:


لأي سماء نمد يدينا؟
ولا أحدٌ في شوارع لندنَ يبكي علينا
يهاجمنا الموت من كل صوب
ويقطعنا مثل صفصافتينْ
فأذكر، حين أراك، عليّا
وتذكر، حين تراني، الحسينْ(1)

ثم تهزه من الأعماق حادثة مصرع قرينته بلقيس في انفجار ضخم في بيروت ابان الحرب اللبنانية، وتزلزل كيانه، فيكتب لها قصيدة بديوان كامل، ولا يضمد جراحه إلا الدماء والدموع التي سالت في ثرى كربلاء، يقول (2):


فالخنجر العربي .. ليس يقيم فرْقاً
بين أعناق الرجالِ
وبين أعناق النساءْ
بلقيسُ:
إن هم فجروكِ .. فعندنا
كل الجنائز تبتدي في كربلاءَ
وتنتهي في كربلاءْ
لن أقرأ التاريخ بعد اليوم
إن أصابعي اشتعلتْ
وأثوابي تغطيها الدماء
ها نحن ندخل عصرنا الحجريَّ
نرجعُ كل يومٍ، ألف عامٍٍ للوراءْ ...

ورغم أن الشاعر قباني يكره الغموض الذي درج عليه كثير من شعراء الحداثة، فهو يعبر بالصور الفنية الواضحة المفهومة لأوسع شريحة من القراء، فإن صوره تلك تكتنز معاني عميقة وتحليلاً فنياً يربط الأحداث الواقعة والمعاصرة بجذورها التاريخية التي بدأت بنهر الدم المسفوح على صعيد كربلاء، والذي لم تأخذ الأمة منه العبر فتكرر المآسي نفسها، ويحكمها الطغاة نفسهم، وتثار فيها الفتن المذهبية ذاتها، وهذا دليل تراجع حضاري واضح. والغريب أن الشاعر ذكر موضوع الذبح من الأعناق كصورة فنية بحتة، ولو كان حياً اليوم لرأى كيف أن بعض الجماعات يطبق ذلك عملياً وتبثه تفاصيله للعالم بالصوت والصورة مع "التكبير" و"التهليل"!

أحزان كربلاء والقهر السياسي

حينما تتصفح شعر نزار تجد أن فيه مساحة كبيرة للقهر الذي يعاني منه المواطن العربي سياسياً وفكرياً واجتماعياً، لكن قصيدة (لماذا يسقط متعب بن تعبان في امتحان حقوق الإنسان) جسدت معاني القمع وانتهاك حقوق الإنسان العربي بشكل جرئ وبارع، يثير مآسي وأحزان عاشوراء، يقول (3):


مواطنون.. دونما وطنْ
مطاردون كالعصافير على خرائط الزمنْ
مسافرون دون أوراقٍ
وموتى دونما كفنْ
نحن بغـايا العصر، كل حاكمٍ
يبيعنا، ويقبض الثمنْ!!
****
مواطنون نحنُ في مدائن البكاءْ
قهوتنا مصنوعة من دم كربلاءْ
حنطتنا معجونة بلحم كربلاءْ
طعامنا، شرابنا
عاداتنا، راياتنا
صيامنا، صلاتُنا
زهورنا، قبورُنا
جلودنا مختومة بختم كربلاءْ

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
إنه وطن سُلبت منه الفرحة، فمدنه تعيش حزناً مقيماً ونواحاً دائماً بسبب ما يعانيه المواطن من ذل وهزائم وقهر وهوان، حتى صار الحزن الكربلائي يلقي بظلاله على كل شيء، ويستشعره العربي في طعامه وشرابه، في صيامه وصلاته وشؤونه الأخرى. فكربلاء لم تعد تخص طائفة دون أخرى بل شعور عام يجسد الحزن النبيل والتوق للخلاص والحرية. إن الشاعر يعيد قراءة مأساة الحسين بشكل يبعد بها أن تكون مجرد واقعة تاريخية أو قضية تخص مذهباً بعينه، إنها قضية العربي بل الإنسان حين يحيط به المستبدون ويخيرونه بين التنازل عن كرامته وإرادته الحرة أو الموت قتلاً أو سجناً أو جوعاً وتشرداً، فإذا تنازل مات ميتة الجبان حتى وإن بقي حياً، وإذا رفض مات ميتة الشجعان، وبين هذا وذاك تعيش الملايين هائمة على وجوهها لا تعرف من أمرها شيئاً، وأكثرها لا يدري ما يفعل. ومن رجع إلى درس كربلاء وتأمل فيه كما تأمل الشاعر يفهم حقيقة الوضع وأسرار المحنة التي نعيشها. يقول نزار في تلك القصيدة:


لساننا مقطوعْ
ورأسنا مقطوعْ
وخبزنا مبللٌ بالخوف والدموعْ
إذا تظلمنا إلى حامي الحمى
قيل لنا: ممنوعْ
وإن تضرعنا إلى ربّ السَما
قيل لنا: ممنوعْ
وإن هتفنا:
يا رسول الله، كن في عوننا
يعطوننا تأشيرة من غير ما رجوعْ
وإن طلبنا قلمَاً
لنكتب القصيدة الأخيرهْ
أو نكتب الوصية الأخيرهْ
قبيل أن نموت شنقاً
غيروا الموضوع(4)

إنها صورة قاتمة ومرعبة تجسد المشهد العربي الراهن، حيث لا يمكن التفاعل مع ما تحدثه من فجيعة وأسى إلا بحزن كربلائي عميق لا يفتأ الشاعر قباني أن يعود إليه كلما انفعل بقضية مأساوية من قضايا الوطن.

يتبع لطفـــــــــــــــــــــــا


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عدنان الناصري
ll ::. [ مـؤسس الـمنتـــدى ].:: ll
ll ::. [ مـؤسس الـمنتـــدى  ].:: ll



الأقــــامــــــة : العراق
المشـاركـات : 969
تاريخ التسجيل : 13/04/2007
نقاط : 778
السٌّمعَة : 5

الحسين وكربلاء في شعر نزار نزار القباني Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحسين وكربلاء في شعر نزار نزار القباني   الحسين وكربلاء في شعر نزار نزار القباني I_icon_minitimeالسبت يونيو 30, 2007 2:30 pm


جراح الحسين وحرب حزيران - يونيو- 1967

مر شعر نزار بعد حرب الخامس من حزيران - يونيو- 1967 بمنعطف حاسم، اذ كان لتلك الحرب وقع الصاعقة على الشعراء العرب بعامة، وعلى شعر نزار بخاصة. لأن الحلم القومي بعودة الحق لأهل فلسطين وهزيمة الكيان الصهيوني الغاصب، والذي راودهم منذ نكبة 1948 وضياع فلسطين، تبدد في بضعة أيام، حين هُزمت الجيوش العربية لدول الطوق، واحتلت إسرائيل كل مساحة فلسطين بالإضافة إلى أراضي دول عربية أخرى!
ولذا أضحى نزار أكثر التزاماً بقضايا أمته القومية والسياسية، وأصبح الشأن السياسي جزءاً لا يتجزأ من شعره، بل يحتل فيه مساحة عريضة. وكانت قصيدة: هوامش على دفتر النكسة، التي كتبها بعد نكبة حزيران هي المؤشر على المرحلة الجديدة التي خطا إليها، وقد بدأها بقوله (5):


أنعي لكم، يا أصدقائي، اللغة القديمة
والكتب القديمة
أنعي لكم
كلامنا المثقوب كالأحذية القديمة
ومفردات العهر، والهجاء، والشتيمة
أنعي لكمْ
أنعي لكمْ
****
نهايةَ الفكر الذي
قاد إلى الهزيمة
وفي هذه القصيدة يؤشر نزار إلى المرحلة الجديدة التي ابتدأت في مسيرته الشعرية، والتي تحول فيها من كتابة شعر العاطفة والغزل وقصائد الحب المترفة إلى كتابة القصائد السياسية الحادة التي تستثير الهمم وتنبه الى الأخطاء، وتمارس النقد للحاكم والمحكوم، يقول:


يا وطني الحزينْ
حولتني بلحظةٍ
من شاعرٍ يكتب شعر الحب والحنينْ
لشاعرٍ يكتب بالسكينْ
إن هذا الشاعر الذي يكتب كلماته بالسكين يتوق إلى رمز يجسد آماله وآلامه وطموحه في الخلاص من الواقع المرير، فوجده في إمام ثائر كتب ملحمة البطولة والفداء بدمه يوم صرخ في وجه الجلادين: "هيهات منا الذلة"، فكانت ملحمة كربلاء التي تزداد تألقاً وتوهجاً عبر العصور.
ما زلت أذكر يوم حل الشاعر قباني في العراق مشاركاً في مهرجان الشعر التاسع في ربيع 1969، وكان الشعب العراقي والشعوب العربية بعامة تعيش آثار النكسة وانعكاساتها الرهيبة، ورغم كثرة الشعراء المشاركين في المؤتمر، فإننا توقعنا أن يقول نزار شيئاً مختلفاً كعادته، فقد ألقى قصيدة عمودية همزية في أكثر من مئة بيت عبّر فيها عن مشاعر الحزن والغضب والرفض والدعوة للرد على الهزيمة والثأر من المعتدين، وقد بدأها بالترحيب بالعراق وذكر جراحات الحسين فقال (6):


مرحباً يا عراق جئت أغنيك
وبعض من الغناء بـكاءُ
مرحباً مرحباً أتعرف وجهاً
حفرته الأيام والأنــواءُ
****
سكن الحزن كالعصافير قلبي
فالأسى خمرةٌ وقلبي الإناءُ
أنا جرحٌ يمشي على قدمـيهِ
وخيولي قد هدَّها الإعـياءُ
فجراح الحسين بعض جراحي
وبصدري من الأسى كربلاءُ
وأنا الحزن من زمان صديقي
وقليلٌ في عصرنا الأصدقاءُ
وقد لاقت قصيدة نزار ترحيباً كبيراً من الجماهير وكانت قصيدة المهرجان من دون منازع، رغم أن البعض استنكر على الشاعر ادعاءه أن جراح الحسين هي بعض جراحه، ولا أعتقد أن الشاعر يقصد ذلك في قرارة نفسه، ولكنها مبالغات الشعراء التي لا تُعد ولا تحصى، والتي يجب أن تدرس طبقاً لمعايير فنية ونفسية وليس طبقاً لقواعد اللغة والخطاب المباشر، ودونك قول المتنبي:


أي محــل أرتـقــي أي عظــيم أتقي
فكل ما قد خلق الله مـا لــم يخلـقِ
محتـقرٌ في همــتي كشعرة في مفرقي!
فهذا غلو في التعبير وليس حقيقة صرفة، وعلى هذا الأساس يجب أن نفهم أبيات قباني السابقة.

أيلول الأسود ووفاة عبد الناصر: أيامنا كلها كربلاء

حينما شبت المعارك الضارية في الاردن في أيلول الأسود العام 1970، بذل الرئيس جمال عبد الناصر جهوداً مضنية لإيقافها وإطفاء نار الفتنة، الأمر الذي أثر على صحته فتوفي في أيلول -سبتمبر- 1970، بعدما جمع طرفي النزاع في مؤتمر القمة في القاهرة. وقد رثاه نزار معتبراً وفاته امتداداً لاغتيال الأئمة والأولياء في تاريخنا العربي الذي تلونه الدماء، فقال (7):


قتلناكَ ..
ليس جديداً علينا
اغتيال الصحابة والأولياءْ
فكم من رسولٍ قتلنا...
وكم من إمام ذبحناهُ
وهو يصلي صلاة العشاءْ
فتاريخنا كلهُ محنةٌ
وأيامنا كلها كربلاءْ
لقد كتب على هذه الأمة أن يفتك شِرارُها بأحرارها، حتى عاد تاريخها كله محَن وفتن، وأيامها كلها كربلاء!

في رثاء عميد الأدب العربي

لقد توفى عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين بعد حرب تشرين -أكتوبر- 1973 فرثاه بقصيدته الشهيرة "حوار ثوري مع طه حسين"، لكنه لم ينسَ الإمام الحسين ومشهده في مصر، حيث يستظل بحماه الذي يعتبر القلب النابض للقاهرة التاريخية (قاهرة المُعِز) فيقول(8):


ضوء عينيك أم هما نجمتانِ
كلهم لا يرى وأنت تراني
يا أميرَ الحروف ها هي مصرٌ
وردةٌ تستحمُّ في شرياني
إنني في حِمى الحسين
وفي الليل بقايا من سورة الرحمنِ
تستبد الأحزان بي فأنادي
آه يا مصرُ من بني قحطانِ
****
شهيد كربلاء وفدائي فلسطين
أشرنا سابقاً إلى أن عدداً من الشعراء العرب انطلقوا من مأساة كربلاء لتصوير بعض ما جرى على الشعب الفلسطيني من مجازر وتهجير وسبي. فمشاهد ضحايا دير ياسين وكفر قاسم وقبْية وغيرها تذكّر بضحايا واقعة الطف، وقوافل اللاجئين الذين هُجِّروا من ديارهم والهائمين على وجوههم في البراري تذكّر بسبايا آل البيت النبوي وهنّ يتنقلن من بلد إلى آخر، ويتفرج عليهنّ القاصي والداني كما ذكر المؤرخون الثقاة وأرباب المقاتل.
وجاءت حرب حزيران 1967 لتعمق الجراح التي لم تندمل منذ نكبة 1948. ولذا حينما برزت ظاهرة العمل الفدائي الفلسطيني كرد على تلك الحرب تفاعل معها قباني، وكرّس لها الكثير من قصائده. ففي قصيدته "منشورات فدائية على جدران إسرائيل" يقول:


نأتي..
بكوفياتنا البيضاء والسوداءْ
نرسم فوق جلدكمْ
إشارة الفداءْ
من رحم الأيام نأتي كانبثاق الماءْ
من خيمة الذل التي يعلكها الهواءْ
من وجع (الحسين) نأتي ..
من أسى فاطمة الزهراءْ..
من أُحُدٍ، نأتي، ومن بدرٍ..
ومن أحزان كربلاءْ
نأتي.. لكي نصحح التاريخ والأشياءْ
ونطمس الحروف في الشوارع العبرية الأسماء (9)
لقد ولد هذا الفدائي من بين المعاناة وخيام اللاجئين التي تسف فيها الرمال والتي صممت لإذلال شعب كريم، إنه يختزن آلام الحسين وأحزان كربلاء وانتصارات واقعة بدر الكبرى وصمود المسلمين في أحد، ليحولها إلى صرخة حق وانتفاضة ثأر تعيد كتابة تاريخ فلسطين الذي حاولت الصهيونية طمسه، وكتابة تاريخ عبري مزوّر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عدنان الناصري
ll ::. [ مـؤسس الـمنتـــدى ].:: ll
ll ::. [ مـؤسس الـمنتـــدى  ].:: ll



الأقــــامــــــة : العراق
المشـاركـات : 969
تاريخ التسجيل : 13/04/2007
نقاط : 778
السٌّمعَة : 5

الحسين وكربلاء في شعر نزار نزار القباني Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحسين وكربلاء في شعر نزار نزار القباني   الحسين وكربلاء في شعر نزار نزار القباني I_icon_minitimeالسبت يونيو 30, 2007 2:32 pm

[size=29]
نزار قباني والجنوب المقاوم

لعل الشاعر نزار قباني من أكثر الشعراء العرب الذين تفاعلوا مع نضال المقاومة في جنوب لبنان ضد الاحتلال الإسرائيلي، منذ أن بدأت جنيناً حتى شبَّت واستوى عودها، بخاصة بعد الغزو الإسرائيلي للبنان العام 1982، فكتب للبنان والمقاومة قصائد عدة، أروعها على الإطلاق قصيدته: السمفونية الجنوبية الخامسة، التي كتبها العام 1985، ربما في إشارة ضمنية إلى أن هذه القصيدة هي أعظم أعماله الشعرية، كما أن السمفونية الخامسة هي أعظم أعمال بتهوفن الموسيقية وأكثرها خلوداً حتى يومنا هذا.
والحق أن هذه القصيدة هي ملحمة الجنوب ونشيد المقاومة الذي استحضره الناس في الحرب الأخيرة في تموز- آب- 2006 التي شنتها إسرائيل على المقاومة وجماهيرها في لبنان، فأعيد نشرها في صحف ومجلات عدة وفي كثير من مواقع النشر الألكترونية، وكأنها كتبت خلال هذه الحرب وليس قبل أكثر من عشرين عاماً، وهذا دليل حيويتها وملامستها لتفاصيل الواقع المعاش في لبنان والمنطقة، وما تنبأ فيه الشاعر من رؤى مستقبلية.
تفجرت عاطفة الشاعر في هذه القصيدة بثورة حسينية وإيحاءات دينية مستوحاة من سيرة الشهداء الأبطال من أهل البيت النبوي، لكنها ليست سيرة الماضين الذين نتأسى بهم وحسب، بل هي معايشة حية لجدلية التاريخ والواقع الذي عايشه الجنوبيون في صراعهم الطويل والمرير مع الغزاة والطامعين في حقب التاريخ المختلفة وصولاً الى العهد التركي والى الانتداب الفرنسي وحتى قيام الكيان الصهيوني العام 1948. إنه التاريخ الحي والوجدان النابض الزاخر بملاحم البطولة التي سطرت في يوم كربلاء، والتي قلما يلتفت إليها من ينفعل أو يتفاعل مع هذا اليوم العظيم، بخاصة في أيام عاشوراء، لأن أكثر ما يشد الناس هو الجانب المأساوي الذي يستدر الدموع والعبرات، لكن أبطال المقاومة قد استوعبوا درس الفداء الحسيني الذي ترددت أصداؤه في ذرى جبال الجنوب الشامخة ووديانه الأبية وأشجاره السامقة التي تضرب بجذورها في هذه الأرض الطيبة، وجاء نزار قباني ليجسد كل ذلك في ملحمته التي حشد لها كل ملكاته الفنية وبراعته التصويرية، وليصفّي فيها الحساب مع الهزائم والمهزومين، حكاماً كانوا أم محكومين، يقول (10):


سمّيتكَ الجنوبْ
يا لابساً عباءة الحسينْ
وشمسَ كربلاءْ
يا شجر الورد الذي يحترف الفداءْ
يا ثورة الأرض التقت بثورة السماءْ
يا جسداً يطلع من ترابهِ
قمحٌ وأنبياءْ
إسمح لنا ...
بأن نبوسَ السيفَ في يديكْ
إسمح لنا..
أن نعبد الله الذي يُطلُّ من عينيكْ
يا أيها المغسول في دمائه كالوردةِ الجورية
أنتَ الذي أعطيتنا شهادة الميلادْ
ووردة الحرية..
****
سمَّيتك الجنوبْ
يا قمر الحزن الذي يطلع ليلاً من عيون فاطمهْ
يا سفن الصيد التي تحترف المقاومة
يا سمك البحر الذي يحترف المقاومة
يا كتبَ الشعر التي تحترف المقاومة
يا ضفدعَ النهر الذي
يقرأ طول الليل سورة المقاومة
يا ركوة القهوةِ فوق الفحمِ،
يا أيام عاشوراءَ،
يا شراب ماء الزهرِ في صيدا،
ويا مآذنَ اللهِ التي تدعو إلى المقاومَة
يا سهرات الزجل الشعبيِّ،
يا لعلعة الرصاص في الأعراسِ،
يا زغردة النساء،
يا جرائد الحائط،
يا فصائل النمل التي
تهرِّب السلاح للمقاومَة

كان نزار في شعره السياسي عقب هزيمة الجيوش العربية في حرب 1967 مصاباً باليأس والقنوط مع نبرة تشاؤمية واضحة، وقد تعمق هذا الشعور بعد الغزو الإسرائيلي للبنان وسقوط أول عاصمة عربية (بيروت) بيد العدو الصهيوني دون أن يحرك البعض ساكناً، لأنهم كانوا مشغولين بحرب أخرى ضد جار مسلم!
ولما بدأت المقاومة اللبنانية توجه ضرباتها القوية للمحتل رأى الشاعر في ذلك تباشير نصر مقبل تحققه ثلة مؤمنة امتلكت إرادة القتال ضد الظالم المغتصب للأرض، وتمردت على أجواء الهزيمة وإحباطاتها ومؤامراتها على كل جهد مقاوِم، فلاحت بيارق النصر، وانفتحت بوابة النهار، وعاد كل شيء من حوله ينبض بالحياة (والأمل- المقاومة)، فنطق الشجر والحجر، وأزهرت الورود وتفتحت سنابل القمح، واختلطت زغاريد النساء بلعلعة الرصاص وتكبيرات المآذن وأحزان عاشوراء ودماء الشهداء لتصنع سمفونية الجنوب الخالدة.
هذا الجنوب الصغير في حجمه وإمكاناته، الكبير في عزمه وإيمانه، سار - كما يرى الشاعر- على خطى الحسين، فتلفع بعباءته التي خضبتها الدماء، ولفحته شمس كربلاء الساطعة، ودخل في معركة غير متكافئة من حيث العدة والعدد، كما سبق أن دخل سيد الشهداء المعركة بثلاثة وسبعين فارساً يقابلون جيشاً ناهز الثلاثين ألفاً، فكانت مقاييس الربح والخسارة المادية معدومة، وإلا فأي نصر يمكن أن يحققه هذا الجيش الجرار على هذه الثلة المؤمنة من الأطهار؟! تبقى المقاييس المعنوية هي الفاصلة في هذا المقام ولا شك أن الحسين قد هزم قاتليه بدمه، وكلّلهم بالعار على مر الدهور. وكذا كان النصر حليف المقاومة وإن كان عبر التضحيات الكبيرة. وينبه نزار أولاً للطابع الثوري للدين وإنه ليس حكراً على قوى اليسار كما كان شائعاً خلال عقدي الخمسينيات والستينيات. فالمقاومة الإسلامية التي كانت العصب الرئيس لنضال الشعب اللبناني ضد الاحتلال الصهيوني لجنوب لبنان يلتقي فيها السماوي بالأرضي أي الديني بالدنيوي (ثورة الأرض بثورة السماء). والدين للعمل وعمارة هذه الأرض (يطلع من ترابه قمح وأنبياء)، والله- كما هو الحال عند الصوفية- يتجلى في هذا العالم (نعبد الله الذي يطلع من عينيك).
ويشير ثانياً إلى أن هذه ثورة شعب بأكمله يشارك فيها النساء والرجال، والشعراء وصيادو البحر، والمكبرون على المآذن والزجالون في سهراتهم، كلهم يلتحمون مع المقاتلين في الجبال والوديان. هذه الثورة تقلب معادلة الصراع العربي- الإسرائيلي، الذي كانت فيه الدولة العبرية تحارب جيوشاً نظامية، والآن تحارب شعباً ثائراً تصعب هزيمته حتى وإن تسلح العدو بأحدث الأسلحة، وهو ما أثبتته الأيام والوقائع حينما أجبر الصهاينة على الانسحاب من جنوب لبنان العام 2000، كما صمدت المقاومة ضد العدوان الإسرائيلي الهمجي في حرب تموز/ آب العام 2006، وألحقت بالمعتدي هزائم منكرة.
ويبقى الدم المسفوح الذي يسقي شجرة الحرية، وتلك صورة سبق إليها أحمد شوقي حين قال في قصيدته الشهيرة عن دمشق:


وللحرية الحمراء بابٌ بكل يدٍ مضرجةٍ يُدقُّ

وإن كان نزار قد صاغها في إطار مختلف وأضاف إليها أن دم الجنوب هو إيذان لميلاد جديد لهذه الأمة (أعطيتنا شهادة الميلاد ووردة الحرية).
ويستمر الشاعر موجهاً حديثه لقائد المقاومة (سيدنا الإمام) فيقول(11):


سمَّيتُك الجنوبْ
يا من يصلّي الفجرَ في حقلٍ من الألغامْ
لا تنتظر من عربِ اليوم سوى الكلامْ
لا تنتظر منهم سوى رسائل الغرامْ
لا تلتفتْ إلى الوراء يا سيّدنا الإمامْ
فليس في الوراء غيرُ الجهل والظلامْ
وليس في الوراء غير الطين والسُخامْ
وليس في الوراء إلا مُدُنُ الطرُوح والأقزامْ
حيثُ الغنيُّ يأكل الفقيرْ
حيث الكبيرُ يأكل الصغيرْ
حيث النظامُ يأكل النظامْ
****
سميتُكَ الجنوبْ
سمّيتكَ الشمع الذي يُضاءُ في الكنائسْ
سمَّيتُكَ الحنَّاء في أصابع العرائسْ
سمَّيتُكَ الشعر البطولي الذي
يحفظه الأطفالُ في المدارسْ
سمَّيتكَ الأقلامَ، والدفاتر الورديَّهْ
سمَّيتُكَ الرصاص في أزقّة (النبطيَّهْ)
سمَّيتُكَ النُشُورَ والقيامَهْ
سمَّيتُكَ الصيفَ الذي تحملُهُ
في ريشها الحَمَامَهْ

ينتقل هنا الشاعر من المحيط الداخلي للمقاومة وهو لبنان إلى المحيط العربي فيراه سلبياً أو خطابياً لا تسمع منه إلا الكلام المعسول المجرد من الفعل، ويقدم صورة للواقع العربي شديدة القتامة (جهل وظلام، طين وسخام،..)، فالمجتمعات تتصارع فيما بينها (الغني يأكل الفقير، الكبير يأكل الصغير)، والأنظمة تحارب بعضها (النظام يأكل النظام). والحق أن المقاومة أدركت ذلك، وما هو أخطر منه مما كشفته الحرب الأخيرة مع إسرائيل، منذ اللحظة الأولى فاعتمدت على طاقاتها الذاتية وجمهورها. وإن كنا نسجل ملاحظة جديرة بالأهمية وهي أن كلام الشاعر قد ينطبق على الحكام، أما الشعوب العربية فقد كانت نصيرة للمقاومة وإن بالقلب أو اللسان!
يستنطق نزار في قصيدته كل مظاهر الطبيعة وتجلياتها:


سميتكَ الجنوب
سميتكَ المياه والسنابلْ
وشتلة التبغ التي تقاتلْ
ونجمة الغروبْ
سمَّيتكَ الفجر الذي ينتظر الولادة
والجسد المشتاق للشهادة
يا آخر المدافعين عن ثرى طروادة
****
هذا المدافع الأخير لو لم يأتِ ماذا سيكون حالنا؟ يجيب نزار:
لو لم تجيءْ يا سيدي الإمامْ
كنا أمام القائد العِبْريِّ
مذبوحين كالأغنام... (12)

ويعود الشاعر لاستلهام الموروث الديني الذي يشكل رافداً روحياً للثورة والمقاومة، فيقول (13):


البحر نصٌّ أزرقٌ يكتُبُهُ عَليّ
ومَرْيمٌ تجلس فوق الرمل كلَّ ليلةٍ
تنتظر المهديّْ
وتقطف الوردَ الذي يطلعُ من أصابع الضَحَايا
وزينبٌ تُخبئُ السلاح في قميصها
وتجمعُ الشَظايا
وتحمل السلاحَ للموتى الذينَ
يقطُنُون داخل المرايا...
****
فاطمةً تجيءُ من صورٍ، وفي ثيابها
رائحةُ النعناع والليمونْ
فاطمةٌ تجيئُني، وشَعرُها
يُشبِه هذا الزمنَ المجنونْ
فاطمةٌ تأتي .. وفي عيونها
خيلٌ، وراياتُ، وثائرونْ
هل الحروب يا تُرى..
تُعمقُ السوادَ في العيونْ؟

إن هذه القصيدة تفيض بالصور الجميلة المتلاحقة التي يمتزج فيها ألَق الطبيعة وبرد الجبال بحرارة دماء الشهداء وأصابعهم التي تتفتح ورداً، أما الرموز فهي دائماً لها دلالاتها التي لا تخفى (علي، فاطمة، زينب،...). وانتظار المهدي ليس فكرة تواكلية تقعد الناس عن الجهاد والعمل، بل هي فكرة إيجابية مفعمة بالأمل والثورة (خيلٌ، وراياتٌ، وثائرونْ).
والشاعر الذي ييأس من مدن الهزائم يلجأ إلى قرى الجنوب المقاوم التي جسدت معاني البطولة والشرف لهذه الأمة، حيث يخرج (أهل البيت) كل ليلة (كأنهم أشجار برتقال)، يقول (14):


سيذكر التاريخ يوماً قريةً صغيرةً
بين قرى الجنوبِ،
تدعى (معركَهْ).
قد دافعت بصدرها
عن شرَف الأرضِ، وعن كرامة العروبهْ
وحولها قبائلٌ جبانةٌ
وأمةٌ مفككهْ....
****
من بحر صيدا يبدأ السؤالْ
من بحرها...
يخرج (آلُ البيت) كل ليلةٍ
كأنهم أشجارُ برتقالْ
من بحر صورٍ..
يطلعُ الخنجرُ، والوردةُ، والموَّالْ،
ويطلعُ الأبطالْ..
****
يا سيدي: يا سيد الأحرارْ:
لم يبقَ إلا أنتْ...
في زمن السقوط والدمارْ
في زمن التراجع الثوريّ..
والتراجع القوميّ،
والتراجع الفكريّ،
واللصوص والتجارْ
في زمن الفرارْ...
الكلمات أصبحتْ، يا سيدي الجنوبْ،
للبيع والإيجارْ
والمفردات يشتغلْنَ راقصات
في بلاد النفطِ.. والدولارْ...
....
يا سيدي الجنوبْ:
في مدُن الملح التي يسكنها الطاعونُ والغبارْ
في مدن الخوف التي تخافُ أن تزورها الأمطارْ
لم يبق إلا أنتْ...
تزرعُ في حياتنا النخيلَ، والأعنابَ، والأقمارْ
لم يبقَ إلا أنتَ... إلا أنتَ... إلا أنتْ
فافتح لنا بوابةَ النهارْ...

منذ هزيمة حزيران -يونيو- العام 1967 وإشكالية التراث والمعاصرة مطروحة بقوة في الواقع العربي الفكري والثقافي، لأن عدداً من المفكرين والأدباء العرب اعتبروا الهزيمة حضارية، وأحد أسبابها الرئيسة هو تمسك الأمة بالماضي (التراث)، فعلقوا الهزيمة على شماعة التراث، ويقصدون به الإسلام. فحملوا حملة شعواء على الدين، رغم أن التيار السائد في ذلك الحين، سواء على صعيد الأنظمة أم الشارع، هو تيار الاشتراكية العلمية الذي لم يكن حكراً على الشيوعيين العرب بل تبنته حتى القوى والأحزاب القومية بوجه عام، وكان الدين مغيّباً من ساحة الصراع مع العدو!
بينما ذهب آخرون إلى أن سبب الهزيمة هو بُعد الأمة عن تراثها الديني ومخزونها الحضاري وركضها وراء سراب المذاهب والنظريات الوضعية، والحل يكمن في العودة إلى الدين. لكن تلك العودة اتخذت شكلاً تصادمياً متطرفاً تمثل في الجماعات الإسلامية التي كفّرت النُظم والمجتمعات العربية، لأنها في رأيهم مجتمعات جاهلية، متأثرين في ذلك بأفكار سيد قطب والمودودي.
وبين هؤلاء وأولئك بقي تيار الوسطية والاعتدال الذي ينهل من تراث جيل النهضة والإصلاح كالأفغاني ومحمد عبده والكواكبي ومحسن الأمين وغيرهم، هو التيار الغالب، وقد انضم إلى صفوفه أو اقترب منه عدد لا يستهان به من المفكرين الذين كانوا يعيشون حالة من القطيعة مع الماضي. وأبرز مثال لهؤلاء هو الدكتور زكي نجيب محمود الذي كتب كتابه الشهير: خرافة الميتافيزيقا، الذي دعا فيه إلى بتر صلتنا بالماضي لتحقيق التقدم المنشود، لكنه كتب بعد الخامس من حزيران 67 كتابه: تجديد الفكر العربي، معلناً عودته إلى رحاب التراث العربي والإسلامي بعد أن كان عازفاً عنه طيلة عقود من حياته.
ويعتبر نزار قباني من ألمع الشعراء العرب الذين وظفوا الجوانب المضيئة من تراثنا العربي والإسلامي للخروج من دوامة الهزيمة، وإعادة الثقة بالنفس بعد أن أصيبت الشعوب العربية بالإحباط واليأس، وقد تجلى ذلك في أبهى صوره بعودته الدائمة إلى رمز البطولة والإباء والشمم الذي جسده الإمام الحسين بن علي (ع) في وقفته البطولية يوم كربلاء، والذي كان ملهماً للثوار قديماً وحديثاً، ودرْس المقاومة في لبنان خير شاهد على ذلك. ففي زمن سقطت فيه المشاريع الثورية والقومية والفكرية والنفطية، لم يبق إلا الأمل بالمقاومة كي تفتح للشاعر وللملايين من حوله (بوابة النهار).
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شموسة
ll °o.O عضـو متواصل O.o° ll
ll °o.O عضـو متواصل O.o° ll



المشـاركـات : 118
تاريخ التسجيل : 23/05/2007
نقاط : 22
السٌّمعَة : 0

الحسين وكربلاء في شعر نزار نزار القباني Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحسين وكربلاء في شعر نزار نزار القباني   الحسين وكربلاء في شعر نزار نزار القباني I_icon_minitimeالسبت أغسطس 18, 2007 11:09 am

شكرا على النقل الرائع والقصائد الجميلة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الحسين وكربلاء في شعر نزار نزار القباني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الحسين وكربلاء في شعر نزار نزار القباني
» القبلة الأولى للشاعر نزار القباني
» احبك جدا .... قصيدة رائعة للشاعر نزار القباني
» الدم ... عندما يكون تجارة - بقلم نزار حيدر
» ياشيال النعش من شريط : يتامى الرداود : نزار القطري

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الاصلاح الثقافية  :: ::...ll[ الــأقـــســـام الادبيـــــــــة ]ll...:: :: منتدى الشعر العربي الفصيح-
انتقل الى: