السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بغداد - وكالات 31/5/2007
تشكل عملية خطف البريطانيين الخمسة من مقر تابع لوزارة المال في وضح النهار ارباكا للسلطات العراقية والامريكيين وتوجه ضربة قاسية الى خطة امن بغداد التي يشارك فيها عشرات الالاف من الجنود لفرض الاستقرار.
وقال وزير الخارجية هوشيار زيباري ان الخاطفين تمكنوا بسهولة من دخول المقر التابع لوزارة المال لانهم كانوا يرتدون زيا رسميا للشرطة.
واضاف زيباري ان "الخاطفين يبدو انهم تابعين لمليشيات شيعية.
واكد "نتابع القضية باهتمام كبير اود القول ان عملية الخطف غريبة جدا".
واوضح زيباري "ان الاجانب كانوا يعملون داخل مبنى حكومي خاضع للحماية واقتحمت جماعة اخرى ترتدي زي الشرطة الرسمي المكان واقتادتهم الى جهة مجهولة".
واضاف "نعمل حاليا لضمان اطلاق سراحهم فورا واعادتهم سالمين وبالنسبة لنا في الحكومة يجب ان تخضع هذه القضية لتحقيق شامل".
واجاب ردا على سؤال حول هوية الخاطفين "لا اعرف بالحقيقة, لكن يبدو انها احدى المليشيات اكثر من اي جهة اخرى".
واكد ان "مكان مركز الكمبيوتر التابع لوزارة المال وطبيعة العملية وعدد الاشخاص المتورطين كلها امور تدفع الى الاعتقاد بانه عمل مليشيات اكثر مما هو عمل مجموعة ارهابية".
وكان زيباري تحدث في وقت سابق الى اذاعة بي بي سي ملمحا الى ان العملية وقعت في احدى المناطق القريبة من مدينة الصدر التي تعتبر معقل جيش المهدي التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر لكنه لم يوجه اتهاما ضد اي جماعة محددة.
ونفى مسؤول في التيار الصدري الذي يسيطر على الالاف من عناصر المليشيات التابعة لجيش المهدي التورط في القضية.
وقال الشيخ صلاح العبيدي ان "اتهام التيار الصدري بخصوص البريطانيين الخمسة باطل ولا اساس له من الصحة" مؤكدا ان "عملية الخطف تتعارض مع الخطوات السلمية التي اعلن عنها السيد الصدر ومع الاتجاه الذي يتبناه في الوقت الحاضر".
ورفض كل من مكتب رئيس الوزراء نوري المالكي ووزارة الداخلية التعليق على الحادث.
في غضون ذلك, قال احد حراس المقر ان "الخاطفين كانوا يرتدون زي مغاوير الداخلية ويستقلون سياراتهم وكانوا منتظمين بشكل كبير وتصرفوا بشكل طبيعي" مشيرا الى انهم كانوا "يحملون بطاقات رسمية تدل على انهم قوة حكومية".
واضاف الحارس رافضا ذكر اسمه "دخلوا المبنى واخرجوا اربعة اجانب فيما تمكن الخامس من الاختباء في الداخل".