نواب : نجاح المباحثات سينعكس إيجابيا على أمن المنطقة كلها
بغداد - الصباح
عبر عدد من النواب عن تفاؤلهم بالمباحثات التي ستجري اليوم بين الولايات المتحدة وايران وانعكاسها الايجابي على الوضع في العراق باعتبارها خطوة سياسية مهمة تمهيدا لعقد لقاء على المستوى الوزاري .
واشار النواب في احاديثهم لـ " الصباح " الى ان المباحثات تعد ثمرة جهود دبلوماسية كبيرة بذلتها الحكومة منذ فترة طويلة في تحقيق تقارب بين الطرفين لاهميتها في تحقيق الاستقرار والامن الاقليمي .
وقال النائب حسن السنيد: ان اللقاء يعد خطوة مهمة لاستتباب الامن الاقليمي ، مشيرا الى ان هذه المباحثات تعد الابرز في مستواها بين الجانبين منذ اكثر من عقدين، مؤكدا ان الحكومة بذلت جهودا كبيرة واستثنائية لترتيب اللقاء الذي سيكون العراق طرفا ثالثا فيه ويقتصر على الملف العراقي .
وبين ان نجاح اللقاء سيمهد لعقد لقاء على مستوى وزراء خارجية البلدين في حال استمرار العراق بممارسة دوره خصوصا انه نجح في جمع الطرفين بوقت فشلت فيه وساطات عدة من جهات مختلفة موضحا ان وكلاء وزير الخارجية ووفداً برلمانياً من لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب سيكونون من بين الحضور .
اما النائب عن التوافق عمر عبد الستار فاشار الى ان المشهد العراقي معقد وشائك منذ 4 سنوات واصبح ساحة للصراعات وتصفية الحسابات بين الجهات الاقليمية والدولية .
وتمنى لو ان اللقاءات جرت بين اطراف اقليمية اخرى وعدم اقتصارها على طرفين لبحث المشهد السياسي العراقي وترتيبه من خلال تقديم المجتمع الدولي لكل المساعدات الممكنة للعراق .
وشدد على ضرورة ان يكون للعراق دور مؤثر في مثل هذا اللقاء سواء من خلال حضور ممثلين عن الحكومة او من خلال حضور ممثلين عن الكتل السياسية معربا عن امله في ان يستطيع هذا اللقاء بالخروج بنتائج ايجابية تسهم بتحقيق الامن والاستقرار في العراق وان لايخرج باتفاقات تؤثر على مستقبله .
اما النائب عن التحالف الكردستاني عبد الله صالح فاشار الى ان مثل هذا اللقاء ما كان له ان يتم لولا الجهد الدبلوماسي العراقي الكبير من قبل الحكومة بالاضافة الى حاجة الطرفين الجدية لاخراجه الى حيز الوجود .
واوضح ان الاميركيين بحاجة الى انجاز اكثر مما تم انجازه في العراق بالاضافة الى حاجتهم لاستقرار الاوضاع فيه بينما يتصور الايرانيون ان استمرار الضغوط على الاميركان في العراق بموازاة الضغوط التي تواجه ادارة الرئيس بوش في الكونغرس الاميركي قد يشكل ضغطا هائلا على الادارة الاميركية ويدفع بها لاتخاذ قرار مفاجئ في العراق .
وحذر من أن اي قرار مفاجئ من قبل الاميركيين بالانسحاب سيقلب الطاولة رأسا على عقب وسيؤدي الى اختلاط الاوراق وفوضى هائلة في العراق ودول المنطقة .
اما النائب يوناديم كنا فيقول ان مثل هذه اللقاءات والمباحثات بين اميركا وايران تعد بداية جيدة للملمة بعض المشاكل التي يعاني منها العراق والمطلوب من جميع دول الجوار ان لايجعلوا من العراق ساحة لتصفية الحسابات .
واشار الى أن العراق بلد اساسي في المعادلة الاقليمية ومن المهم وضع حد لسياسة الصراعات التي يعتبر الشعب العراقي من ابرز ضحاياها موضحا ان وضع حد للتشنجات السياسية بين الطرفين سيخدم كل الاطراف ومن بينها العراق وستنعكس ايجابا على استقرار الاوضاع في البلاد.