عاجل . سماحة السيد مقتدى الصدر يصلي الجمعة في الكوفة اليوم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اود ان انقل لكم هذا الخبر

جدد الزعيم الشيعي رجل الدين الشاب مقتدى الصدر في اول خطبة يلقيها في مسجد الكوفة منذ تواريه عن الانظار مطلع العام الجاري، مطالبته ب"خروج قوات الاحتلال" او "جدولته" مؤكدا ان الحكومة "غير مخولة بتمديده".

وقال الصدر الذي ارتدى كفنه امام اكثر من الف من المصلين في مسجد الكوفة (150 كلم جنوب بغداد) "اجدد مطالبتي بخروج المحتل او جدولة انسحابه".

واضاف "اطالب الحكومة بعدم تمديد الاحتلال ولو ليوم واحد لانها غير مخولة بذلك خصوصا بعد التوقيعات التي جمعت من النواب والتظاهرات المليونية التي خرجت تطالب بذلك".
يذكر ان اكثر من 14 نائبا وقعوا عريضة تطالب بجدولة انسحاب القوات الاميركية رفعت الى رئيس البرلمان محمود المشهداني الاسبوع الماضي.

واستهل الصدر خطبته مرددا "كلا كلا للباطل، كلا كلا اميركا، كلا كلا اسرائيل كلا كلا للشيطان، كلا كلا استعمار" وردد المصلون وراءه ذلك.
واضاف "اسمع بين الحين والاخر تصادما بين جيش المهدي وقوات الجيش والشرطة العراقية (....) وحسب علمي من يقف وراء هذا التصادم هو المحتل ليخلق بذلك ذريعة لبقائه".

وتابع "لا تكونوا مقدمة لذلك (القتال) واقول يمنع ويحرم اي اقتتال بين الاخوة في جيش المهدي مع الشرطة والجيش العراقي (....) وانصح الاخوة الاعزاء في جيش المهدي اللجوء الى الطرق السلمية في حال الاعتداء عليهم من قبل ضعاف النفوس كالاعتصامات والتظاهرات".

وشهدت المحافظات الجنوبية مؤخرا سلسلة من المواجهات بين عناصر جيش المهدي من جهة وقوات الجيش والشرطة من جهة اخرى كان اخرها منتصف الشهر الجاري في الناصرية (380 كلم جنوب بغداد) اسفرت عن مقتل 12 شخصا على الاقل بينهم ضابط شرطة.

وطالب الصدر الحكومة ب"السعي لاعادة بناء مرقد" الامامين العسكريين في سامراء الذي تعرض لعملية تفجير في 22 شباط/فبراير 2006 ما اسفر عن اندلاع اعمال عنف طائفي تودي بالالاف.
وقال "اخص الاخوة السنة بالذكر في العراق فلا يفرق بيننا المحتل فاهلا بهم وانا مستعد للتعاون معهم على كافة الاصعدة وهذه يدي امدها اليهم".

وتابع "علت صياحات كثيرة تدعو الى نشر الديمقراطية وعلى الرغم من ذلك بات الشعب محروما من الخدمات والماء والكهرباء وحتى الاتصالات فان ان لم تفعل الحكومة شيئا حيال ذلك (...) ستكون لنا معهم وقفة اخرى".
من جانب اخر، قال الصدر "وصلتني عدة شكاوى من الاخوة السنة وبعض المسيحيين بما يقوم به النواصب (المتطرفون السنة) من اعتداءات عليهم، لذا اقول انا على اتم الاستعداد للدفاع عنهم وساكون درعا لهم على الرغم من ان المحتل لن يقبل بذلك".

واضاف "بيوتنا ومدننا مفتوحة لهم فدم السني والمسيحي العراقي محرم على العراقي ونعلن استعدادنا للدفاع عنهم وما يفعله النواصب لاجبار المسيحيين على الدخول في الاسلام هو امر مستنكر".
وقد وجه الزعماء الروحيون للطوائف المسيحية في العراق نداء الى الحكومة مطالبين "باتخاذ الاجراءات اللازمة للحد من العمليات الارهابية" التي طالتهم في بغداد.

واوضح بيان ان "ابناء الطائفة المسيحية في بغداد يتعرضون لتهجير قسري وتهديد بالتخلي عن دينهم على يد مجموعات يشتبه بانتمائها الى تنظيمات سلفية متشددة واحزاب دينية".
وهذا هو الظهور الاول للصدر منذ ان اكد مسؤول اميركي في شباط/فبراير الماضي ان الزعيم الشاب "انتقل الى ايران في كانون الثاني/يناير الماضي" اي قبيل انطلاق الخطة الامنية لفرض الامن في بغداد.
وتتهم القوات الاميركية ميليشيا جيش المهدي التابعة للصدر بالمشاركة في عمليات عنف طائفية في البلاد.

وقد دخل الصدر مسجد الكوفة (جنوب بغداد) حيث ظهر للمرة الأولى علنا منذ تواريه عن الأنظار مطلع العام الجاري.

وفي وقت سابق أعلنت مصادر من مكتب الصدر أن الزعيم الشيعي قد يؤم صلاة الجمعة في مسجد الكوفة منهيا بذلك تواريه عن الأنظار منذ مطلع العام الحالي، لكنها أكدت أن ذلك يبقى "رهنا بالظروف الأمنية".

وقال الشيخ عبد المهدي المطيري عضو المكتب السياسي في التيار الصدري "ندرس احتمال ظهور سماحة الصدر في صلاة الجمعة اليوم في الكوفة أو عدم ذلك بسبب التهديدات الأمنية".

وأضاف أن "التحذيرات وردتنا من جهات محلية وأخرى دولية" لكنه رفض الإفصاح عنها.
وفي النجف، أعلن مصدر في مكتب الصدر لوكالة فرانس برس أن "هناك تحضيرات لإقامة الصلاة بإمامة الصدر في الكوفة".

وقال المصدر رافضا الكشف عن اسمه "تجري حاليا تحضيرات من اجل إقامة الصلاة بإمامة السيد مقتدى في الكوفة اليوم كما تم التبليغ عن ذلك".

لكنه تابع "لا يمكن أن نجزم أن ذلك سيحدث نتيجة للظروف الأمنية المحيطة به لذا يمكن تغير الموعد على هذا الأساس".
وكان مسؤول أميركي أعلن في شباط/فبراير الماضي أن الصدر "انتقل إلى إيران في كانون الثاني/يناير الماضي" أي قبيل انطلاق الخطة الأمنية لفرض الأمن في بغداد.

لكن أتباعه أصروا على وجوده في البلاد وعدم مغادرتها مطلقا.
و عاد الصدر منذ أقل من أسبوع إلى العراق من منفاه في إيران حيث أمضى عدّة أشهر.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أميركيين مقربين من أجهزة الاستخبارات قولهم إن "الصدر عاد إلى العراق منذ أقل من أسبوع وموجود حاليا في الكوفة مقر إقامته قرب النجف" جنوب العراق.

وتابعت الصحيفة أن الزعيم الشيعي الشاب لم يشاهد علنا ولم يصدر اي اشارة تؤكد او تنفي عودته.

وكانت السلطات الاميركية اكدت في شباط(فبراير) ان مقتدى الصدر غادر العراق في كانون الثاني(يناير) لكن انصاره نفوا ذلك وقالوا انه موجود في النجف. وأشارت إيلاف في تقرير سابق لها إلى أن الصدر قد عاد من لبنان إلى النجف وقام بزيارة ايران ايضا وأنه عاد أمس إلى العراق وهو الآن في النجف مقر اقامته.