خلود الدماء - بقلم :السيد رافد الموسوي الناصري

</TD>

خلود الدماء - بقلم :السيد رافد الموسوي الناصري
بتاريخ : الثلاثاء 20-10-2009 02:18 مساء

بعدما قام البعث الكافر بجريمته الكبرى النكراء, والتي تعادل في كفتها جميع جرائمه , وظن الطغاة أن الأمة الصدرية خمدت ثورتها وسكنت عاصفتها واعتقدوا أن بموت الصدر تموت الثورة ...... وما علموا أن الصدر قد غرس بذرة الخلود في ارض الجدود وسقاها بدم الشهادة فأينعت و أثمرت و أعطت أُكلها ضعفين بأذن ربها, وما علموا أن الصدر بموته ودمه سوف تحيا آمة ممهدة لدولة العدل وحقا ًوصدقاً.... نرى الصدر شابه جده الحسين(عليه السلام) في رفضه وإباءه وشابهه في شهادته حينما خيرّه العفالقة بين السلة وبين الذلة, بين الموت والخنوع فصاح بصوت الحسين(عليه السلام) هيهات منا الذلة ورفض الحسين(عليه السلام) حينما قال وهو يسير بركب الشهادة خط الموت على ولد آدم مخط القلادة على جيد الفتاة ... وشابهه بالشهادة حينما استشهد الحسين (عليه السلام) في سبيل الدين الذي قال عنه (أن كان دين محمد(صلى الله عليه واله وسلم) لم يستقم إلا بقتلي فيا سيوف خذيني..) من المخلد؟ ومن القتيل؟ هل يزيد قتل الحسين(عليه السلام) ؟ أم الحسين(عليه السلام) قتل يزيد؟ يزيد ما بقي بعد قتل الحسين(عليه السلام) اكثر من سنتين والتحق بأجداده وآباءه وقود النار ولحق بهم إلى جهنم ساءت مستقرا ومقاما وبقي لعنة على لسان التأريخ إلى يوم الدين والحسين(عليه السلام) بقي خالداً ومنهجا وقائدا وشموخا تقتدي به الثوار من مختلف الأمم والأديان ويستلهمون منه دروس الرفض والإباء , فهذا البوذي يتعلم من الحسين كيف يكون مظلوماً فينتصر, وهذا النازي يوصي أصحابه بأن يقتدوا بأصحاب الحسين(عليه السلام) فمن المنتصر؟... ومن المخلد ومن القتيل؟... وأصبح قبره عاصمة الثورات ومنارة المجد والخلود وقبلة الأحرار ومرعب الطغاة وكذلك حفيده الصدر المقدس حسين الزمان فأنه رفض الخنوع والخضوع ولم يرى إلا الشهادة سبيلاً للقضاء على يزيد الزمان فسار بطريق جده الحسين ولبى نداء وشكوة الدين حينما اشتكى من ظلم العفالقة البعثيين اليزيدين فمضى شهيداً وما بقي بعده الهدام إلا سنين قصار أربع سنوات أو اقل ثم بعد ذلك اخرج من حفرته ذليلاً مهانا واصبح الصدر نبراساً وهاجاً كل طالب عز وكرامة واصلاح ينهل من عذب مائه الروي واصبح قبره للأولياء مزارا ًومناراً وللعداء ثورة وبركاناً وهاجساً يمنعهم من الاستقرار فمن قتل من ؟ فنحن يا اخوتي مع الخلود والبقاء والشموخ والكبرياء والعز والأباء والذي يخفف علينا آلم الفراق ووجع المصاب وعظيم الحزن هو الثمار التي غرسها مولانا و فقيدنا وأبانا الصدر فأنها اليوم أصبحت أشجارا و أعطت أكلها و أينعت وأثمرت وزهت وازدهرت وبانت بركاتها وفيوضاتها وذلك بكم وفيكم فكل ما نرى من العز والشموخ والتضحية بوجه الكفر الغربي والحضارة المادية والديمقراطية العلمانية والثالوث المشؤوم , فوقف أبناء الصدر بوجه تلك الهجمات الهمجية البربرية الياجوجية الماجوجية وقفة الحازم الصابر وارجعوا هتافات الصدر في مسجد الكوفة وبقية مساجد العراق الجريح ونادوا وأسمعوا حتى الصُم , كلا للشيطان كلا للاحتلال , نعم للإسلام نعم للقران ... وبرز نجل الصدر وحبيب الصدر وذخيرة الصدر ليثاً مرتدياً كفن الصدر حاملاً لواء الصدر منادياً أنا الشهيد الحي وهيهات منا الذلة ونعم... نعم .. للشهادة وكلا ألف كلا للاحتلال في وقت صعب مستصعب على عراقنا الحبيب فكان الصدر الثالث بلسماً وضماداً لتلك الجراح وكلنا كنا نسمع أن المهدي المنتظر(عجل الله تعالى فرجه) و إذا خرج لا يبقى مكان إلا ويسمع به وكنا نتعجب حيناً ونرتاب حينا أخر إلى أن قاد نجل الصدر جيش الحق بوجه قوى الكفر والظلام فما بقيت بقعة في شرق الأرض وغربها إلا وسمعت بالإمام المهدي(عجل الله تعالى فرجه) من خلال جيش الأمام فصبح بن الصدر وجيشه العقائدي ممهدين للدولة العدل العالمي وأمريكا بتفكيرها المادي المحدود الذي لا يعرف ألا المادة لم تتوقع ذلك وحسبت إنها بقضاء على الصدر سوف تقضي على الأمة الصدرية وما حسبت أن البراعم التي غرسها الصدر والتي استورثها من الحسين )عليه السلام) سوف تنمو وتزدهر وان الأمة الصدرية هي آمة ولادة لا ينقطع عطائها وسوف تسير على الطريق الذي اختطه الحسين(عليه السلام) إلى أن تسلم الراية للقائم فيملئ الأرض قسطا وعدل بعدما ملئت ظلماً وجورا من أمريكا وإسرائيل وعملائهم من النواصب والعفالقة والتكفيريين ومن هو على شاكلتهم فسلامٌ على الصدر أبا الصدور السلام على الصدر الأول وعلى أخته المطهرة بنت الهدى السلام على الدماء السائلات السلام على الجباه الساجدات السلام عليك أيها الصدر الثاني وأنت في مصلاك السلام عليك وأنت في مسجدك ترعب الكفار السلام عليك وآنت مرتدي كفنك وحامل سيفك وخاطباً ومبلغاً إحكام ربك عادلاً صابراً محتسباً باذلاً مهجتك فداء لدينك , السلام عليك وعلى نجليك الشهيدين العزيزين الفقيدين السيد مصطفى القاضي بفتاويك, ومؤمل الداعي والمشرف على جمعتك السلام عليك وعلى الشهداء الذين بذلوا مهجهم دونك ومن بعدك من أئمة الجمع ومن باقي المؤمنين, السلام عليك وعلى الشهداء من أنصار الله ومن أنصار أمير المؤمنين وانصار جدك المهدي المنتظر, السلام عليك وعلى جميع الشهداء والشهيدات السلام ورحمة الله وبركاته ..... والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين......

شكرا وفقك الله على هذه المقالة الرائعة التي تحكي قصة خلود دماء الصدر المقدس