[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] كاليفورنيا- أطلقت وكالة أبحاث الفضاء والطيران الأميركية "ناسا" الأربعاء الماضي، قمراً صناعياً على متن صاروخ في أول مهمة علمية لدراسة سحب جليدية غامضة تظلل الكرة الأرضية على ارتفاع 50 ميلاً.
السحب التي تتجمع فوق المنطقة القطبية، والتي يمكن رؤيتها فقط عند حلول الظلام، ظهرت مراراً وأصبحت مع مرور السنوات أكثر بريقاً.
ويقف العلماء حائرين أمام هذه التغيرات، فيما يرى بعضهم أن التغيير الطارئ في شكل السحب ربما تعود أسبابه إلى ظاهرة الاحتباس الحراري.
يشار أن مهمة القمر الصناعي الذي سيمضي عامين في المدار لدراسة السحب الجليدية، سيسعى لتوفير أجوبة لأسئلة أساسية منها: لماذا تتشكل؟ وما إذا كان الاحتباس الحراري سبباً في تشكلها؟
وأطلق على القمر الصناعي الجديد الاسم المصغر "AIM"، وهو تصغير لكلمة "Aeronomy of Ice in the Mesosphere".
وكان صاروخ من طراز "Pegasus" حمل القمر الصناعي الأربعاء فوق منطقة المحيط الهادئ، ووضعه في المدار على بعد 370 ميلاً فوق الأرض.
وكان مديرو البرنامج صفقوا لنجاح انفصال القمر الصناعي عن الصاروخ، فيما واصل المراقبون الأرضيون مراقبة سير عمل القمر، الذي بلغت تكلفة مهمته 140 مليون دولار.
وسيقوم "AIM" بتصوير الارتفاع العامودي للسحب وقياسها وفحص الضغط الجوي والحرارة ومستوى الرطوبة فيها.
يُذكر أن هذا النوع الفريد من السحب كان تم رصده لأول مرة في ثمانينات القرن التاسع عشر، إثر ثوران بركان في جزيرة "كاراكاتوا" في إندونيسيا.
وواصلت الأقمار الصناعية بشكل دوري مراقبة السحب منذ ثمانينيات القرن الماضي، تحسباً لأي تغييرات غريبة، إلا أن AIM هو أول قمر صناعي خصص بالكامل لدراستها.