منتديات الاصلاح الثقافية
اهلا وسهلا بكـ عزيزي الزائر في منتديات الاصلاح الثقافية اذا كانت زيارتك هذه هي الاولى الى منتديات الاصلاح الثقافية يمكنكــ الان الانضمام الى اسرة المنتدى ......
منتديات الاصلاح الثقافية
اهلا وسهلا بكـ عزيزي الزائر في منتديات الاصلاح الثقافية اذا كانت زيارتك هذه هي الاولى الى منتديات الاصلاح الثقافية يمكنكــ الان الانضمام الى اسرة المنتدى ......
منتديات الاصلاح الثقافية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 

 محمد صادق الصدر ليس مرجعا ...

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نور الولاية
ll °o.O عضـو متواصل O.o° ll
ll °o.O عضـو متواصل O.o° ll



المشـاركـات : 133
تاريخ التسجيل : 21/04/2007
نقاط : 27
السٌّمعَة : 1

محمد صادق الصدر ليس مرجعا ... Empty
مُساهمةموضوع: محمد صادق الصدر ليس مرجعا ...   محمد صادق الصدر ليس مرجعا ... I_icon_minitimeالخميس أبريل 24, 2008 5:28 am

محمد صادق الصدر ليس مرجعا

كتابات - حسين عبد الخضر



لم يكن السيد محمد صادق الصدر ( رحمه الله ) مرجعا ، وإنما كان ابنه السيد محمد محمد صادق الصدر مرجعا دينيا ، لكن مرجعيته لم تكن من نوع المرجعيات المألوفة لدى الشيعة ، أي تلك التي لا يكون من رابط فيها بين المرجع ومقلديه إلا رسالة علمية غير مفهومة من قبل ( العوام ) وهالة من القدسية المزيفة التي يبررها الغموض . وبالتالي فإنني أجد انه من غير الإنصاف وضع شخصية مثل السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر ( قدس الله سره ) إلى جانب غيره من الناس ضمن تصنيف واحد ، فله من الصفات ما لا يمتلكه غيره مما يجعلنا نبحث عن صفة ملائمة لشخصه المقدسة ، لان أهدافه ومنجزاته كانت مما يخصه وحده وكذلك أسلوبه في العمل ، والذي أنتج ثمارا مازالت يانعة إلى يومنا هذا وستبقى إلى يوم القيامة أن شاء الله تعالى .

لقد قام السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر ( قدس الله سره ) وخلال فترة ظهوره المبارك أو نهضته الدينية بعدد من الانجازات التي غيرت وضع الطائفة الشيعية على المستويين الديني والنفسي ، ليس بين أتباعه فقط ، بل وفي أوساط المتدينين من غير أتباعه ، فكان من أولئك الرجال العظماء الذين يختلف الناس حولهم كما هي الحال في كل عصر ، فللإتباع مبرراتهم في تقديسه ، وللأعداء مبرراتهم في النيل منه . أما الأعداء من غير الطائفة الشيعية فلا كلام لنا معهم لما لهم من موقف قبلي من المذهب ككل ، وأما المنتمين إلى الطائفة الشيعية فلا يمكن تبرير عدائهم لهذه الشخصية العظيمة إلا من خلال رد الفعل العكسي الذي يثيره الشعور بالدونية تجاه العظماء ، فحيثما جانبوا الحقيقة وابتعدوا عن تعاليم الإسلام الحنيف كشف عوراتهم منهاج هذا الرجل وجعلهم مفضوحين أمام أنفسهم ، فكان لابد لهم من إسقاط هذه الشخصية كتبرير يعالج الأثر النفسي الرهيب الذي يتركه اكتشاف الشخص لدونيته ونفاقه ، وليس من عادة الإنسان أن يعترف بالنقص ، كما انه ليس من عادة كل الناس أن يعالجوا نقصهم ، بل الأغلب منهم يلجأ إلى طمره بأكوام من التبريرات الملتوية التي تخدر ضميره إلى حين ، وخاصة إذا كان الوضع المنحرف يوفر له ( فائدة ) تساعد على تحسين وضعه المعاشي .

وليس السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر ( قدس الله سره ) ببدعا من الرجال العظماء في هذا المجال ، فقد كان للنبي محمد ( صلى الله عليه واله ) أعداء اتهموه بالجنون والكذب ، مع أنهم يعرفونه جيدا ويعرفون صدق دعواه التي بعثه الله بها ، كما كان له من أصحابه ، وأنا هنا أتكلم من منظور شيعي ، أناسا اتهموه بالهجر من اجل مصالحهم الدنيوية ، وللإمام علي ( عليه السلام ) أعداء من نفس النوع ، فقد تخلى الناس عن الإمام علي ( عليه السلام ) لأنهم لا يستطيعون مجاراته في الثبات على مبادئ الإسلام العظيم ، لان الانسان الذي لا يحمل روح الإمام علي ومحمد محمد صادق الصدر لا يمكنه أن يصمد على التضحية طويلا من دون تحقيق مصلحة عاجلة . ولذلك نرى قسما من الشيعة الذين يحبون الإمام علي ( عليه السلام ) لأنهم يرون فيه ( دكانا ) للحصول على الثواب الجزيل والشفاعة في يوم القيامة ، يشتمون السيد الشهيد ( قدس الله سره ) لأنه رجل ضحى في سبيل الله تعالى وأنقذ الناس من الظلمات ، وترك إرثا من رجال شجعان يأبون الركون إلى الباطل ولو وضع الدنيا في أيديهم . أن هذا النوع من الناس هو نفسه الذي كان وموجودا في الكوفة يوم ألطف ولم ينصر الإمام الحسين ( عليه السلام ) لأنه رجل ( مجنون ) جاء بسبعين رجلا فقط ليغير نظام الحكم ، ويقاتل جيش الإمبراطورية الجرار متسلحا بعقيدته فقط ، وإذا كانوا يزورونه اليوم فليس إلا لان سفينته أوسع وأسرع ، ويوجد فيها بلا شك مكان للجبناء والخونة لأنهم ( يبكون ويتباكون ) عندما يزورون مرقده الشريف .

ولم يقاتل السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر ( قدس الله سره ) جيوش الطاغية صدام بسبعين رجلا أو يدعو ( المؤمنين ) للحرب لأن الظروف لم تك تسمح بذلك ، وإنما أحيا فريضة معطلة ، وأمر بالمعروف ونهى عن المنكر وبين أحكام الشريعة ، في وقت كانت التقية فيه ( تمنع العالم عن إظهار علمه مع شيوع الفتن في المجتمع ) وأسس إلى علاقة جديدة بين الناس والعالم تنسجم مع روح الإسلام وتعاليمه الإلهية ، فكان وريثا للأنبياء بحق في نشر الدين ، وشجاعا ينتظر الرصاصة التي تنيله الشهادة بشوق . برز إلى الناس وخاطبهم بلغتهم ، كسر الحاجز الوهمي بين العالم والناس ، زرع فيهم الأيمان فمنحهم الشجاعة على مواجهة الطغيان . أي إنسان كان يصدق أن شيخا شابا مثل اوس الخفاجي يقف لنعت الطاغية صدام بأنه قائد القوات المسلحة الشيطانية بعد مقتل الشيخ الغروي ( قدس الله سره ) ؟ وأي خيال يستوعب أن يتوجه المتظاهرون في الناصرية عزلا إلى المبنى المرعب ( مبنى مديرية الأمن ) ليهاجموا اكبر وكر لزرع الرعب في نفوس العراقيين بالحجارة فقط بينما كانت النيران توجه إليهم من كل صوب ؟ أي سحر في خمس وأربعين خطبة يحول كيان مجتمع كامل ، وينقله من حالة الجمود إلى النشاط ومن حالة الابتعاد عن الدين إلى الذوبان فيه ، ويحطم أسطورة الهاربين من ساحة المواجهة في أن الشعب غير كفوء للقيام بالثورة ؟ السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر ( قدس الله سره ) وحده من فعل ذلك فتكاثر حوله الأعداء من كل جانب ، كما التف حوله الساعون إلى الخلاص ، لأنهم رأوا فيه الوريث الحقيقي لخط الأنبياء ( عليهم الصلاة والسلام ) . أحبوه لأنه أنار لهم الطريق ، وعظموه كما تعظم كل امة رجالها العظماء . لقد رأوا فيه سيزيف وسبارتاكوس ، وعلي والحسين ، فالشجعان لا يبكون إلى جانب قبر الشهيد من اجل الثواب بل يستشهدون من اجل الفوز به .

كان المنافقون يلعنونه في زمن الطاغية لانه وضعهم في موقف محرج ، خافوا ان تطير فيه رقابهم . . لعنوه لانه عرى بشجاعته جبنهم ووضعهم امام حقيقة انفسهم . فلماذا لا يلعنوه اليوم ويلصقون به كل التهم بعد ان ترك السيد مقتدى الصدر ( دام عزه ) خليفة له ، ويحرم الجبناء لذة التمتع بدي . . مقراطية الشيطان الاكبر !

ترى ماذا كان يقول شبث ابن ربعي وشمر بن ذي الجوشن وهم يقفون في جيش يزيد بن معاوية ؟ هل كانوا مقتنعين حقا بفتوى وعاظ يزيد ؟ بالتاكيد لا . لكنهم حتما وجدوا من التبريرات ما نوموا به ضمائرهم ليتسنى لهم قتل الامام الحسين ( عليه السلام ) من اجل الجائزة التي تدفع عنهم غائلة الفقر ، وربما يحضون بالمناصب .



Husaen2000@maktoob.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
محمد صادق الصدر ليس مرجعا ...
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» وثائق اجهزة امن صدام المقبور السرية تثبت مظلومية الشهيد السيد السعيد محمد محمد صادق الصدر
» راي السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر (قدس )في ازلية الكون وقانون الديناميك الحراري ؟
» من مؤلفات السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر ( قدس )
» قبسات من السيرة الذاتية لسماحة السيد الشهيد آية الله العظمى محمد محمد صادق الصدر (قدس )
» اهالي ناحية الاصلاح بحيون الذكرى السنوية لاستشهاد السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر (قدس)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الاصلاح الثقافية  :: ::...ll[ الــأقـــســـام الــاســــلــــــاميــــــة ]ll...:: :: منتدى الاسلامي العام-
انتقل الى: