لو افترضنا جدلا أن شاطرهم خريج ابتدائية ؟؟
فما الذي جنيناه من أصحاب شهادات اغلبها مزورة ومخمورة وموقعة في فنادق الغرب الحمراء ؟؟؟
أليس من كانوا في السابق ( رجال معارضة ) ثلثيهم على الأقل هم من رجال المخابرات الصدامية وزرعهم زرعا في صفوف المجاهدين والمناضلين ؟ وبعض هؤلاء أصبحوا رؤساء ورجال معارضة ولو كانوا فعلا جميعا معارضين وغير مخترقين وأصحاب فكر وحدوي جهادي معارض لاستطاعوا من إسقاط صدام بدون أن يأتوا تحت جنح الظلام تحف بهم رعاية طائرات ودبابات حكومة العاهرة كونداليزا رايس واقرانها ؟؟؟
أليس في السابق كان قادة حكومة وأحزاب الاحتلال يسمون أمريكا الشيطان الأكبر ويتهمون صدام بالعميل الأمريكي وصدام يتهمهم بالعمالة لدول وأجندة خارجية؟
لذا يحق لنا ان نقول أن الذين تقولون عنهم أن شاطرهم خريج ابتدائية هم ممن تحملوا ماسي صدام وسجونه وقمعه وتجويعه ولم يتحملوا أن يعشوا غرباء مع سلب هويتهم الوطنية ويشبعوا بطونهم مقابل ضمان عمالتهم لمن آواهم وعلاوة على ذلك فهم شرائح متعددة المستويات من حيث التعليم الأكاديمي والحوزوي حيث يوجد فيهم أستاذة جامعات وأطباء ومهندسين ومدرسين ومعلمين ومختلف الشهادات العلمية وفيهم ممن حرموا نعمة مواصلة التعليم بسبب ظروف الحصار والدمار ألصدامي الشامل فأنعم الله عليهم بمعلم فتح أبواب كل دار عراقية وإسلامية وفتح القلوب انه صوت معلم العصر السيد الشهيد محمد صادق الصدر الذي علّم الجميع علمُ هو فخر في الدنيا والآخرة هو علمْ عدم الخوف إلا من الله وحده وعدم اللجوء إلا لله وحده علم يُستصغر فيه الجبارة والطغاة والظالمين في كل عصر ومصر ؟؟؟
وصدام (لع ) كان يسمي من كل من معارضيه قتلة ومجرمين وقطاع طرق عملاء وجهلة وحفاة الأقدام ومن (المعدان وأحيانا من الغجر!!! ) وكأن صدام وأزلام حكومته المجرمة هي صاحبة العصمة المطلقة المنزهة من الخطأ ابد !!!
واليوم حكومة معدان وغجر الأمس تتعامل مع أبناء شعبها بنفس النهج والطريق وكأنها حكومة (معصومة ومقدسة ) كما أنها تريد إن تبقي على لعبة خداع وتضليل و إيهام الشعب المسكين الذي خدعوه بدعوى ضالة ومضلة وهي أن هذه الحكومة هي حكومة مؤيدة من المرجعية الشريفة وان الزهراء (ع ) يوم القيامة تنظر إلى الإصبع المختوم بتأييده لهذه الحكومة (قائمة الائتلاف ) والتي تحولت بين ليلة وضحاها إلى ( قائمة ألتلاف ) لكل العراقيين وأولهم لشيعة الزهراء وأمير المؤمنين (عليهما السلام ) فهل من ضحك على الذقون أكثر من هذا ياعقلاء ؟؟؟
ومن هم حقا هم الجهلة .. أم إنكم شيعة معاوية وهو مثلكم الأعلى في الخدع والمكر والدهاء !!!!!!..
والله ولولا الصدريين الاصلاء أبناء محمد صادق الصدر الامتداد الطبيعي والشرعي والتشريعي والتنفيذي لخطى ومنهج السيد الشهيد الصدر الأول محمد باقر الصدر وبعض الأخيار والشرفاء من أبناء العراق ممن عاشوا المحنة محنة السجون الاعتقالات والتعذيب النفسي والجسدي لبقي صدام حاكما وجاثما على الصدور إلى ما شاء الله ..
وأقول تعسا لمجاهدي القنوات الفضائية وأصحاب الفنادق والمواقع والمؤسسات التي بنوها وشيدوها على مبادئ وقيم عشقتها الناس فضحت من اجلها ونجح قادتها بالمتاجرة باسم تلك الشعارات وبدماء الشهداء عقود من الزمن وهاهم قد انكشف لثامهم وسقطت البراقع عن وجوههم وأصبحوا اليوم قادة الخنادق المحصنة بدبابات وطائرات المحتل الكافر!!!
أخي الكريم .. بلدنا محتل .. وحكومتنا حكومة توافق ميليشيات وتنسيق وتراضي بين مصالح أجندة المخابرات الشرقية والغربية ..
فهو هو العراق يعيش بين مطرقة عمالة وسندان عمالة ... مما أدى بنا إن نعيش المأساة والحرمان والتناحر والتقاتل ...
حيث يوجد هناك صنفان : صنف ارتضى واعتاد على الذل والخنوع والخضوع وأولئك ممن لم يهتموا بأمور غيرهم من أبناء جلدتهم كمسلمين أولا، وكعراقيين ثانيا ، همهم الوحيد سلامة أبدانهم، وديمومة مراتعهم الخضراء فقط ، واؤلئك هم الراضين بصدام وأصحاب الهتافات الرنانة "" نعم نعم لصدام "" وهم اليوم الراضين بحكومات الاحتلال وعملاءهم الساعين لترويض الشعب العراقي المسلم والقبول بتقبيل أيادي الأمريكان لكونهم قتلوا وقضوا على كلبهم المسعور (صدام ) وهذا مما لايرتضيه كل غيور لأنهم ما قتلوا صدام وأسقطوه رحمة منهم وحبا بالشعب الجريح بل لأنهم وجدوا كلابا اشد وأحد أنيابا من صدام لو أطعموهم بما كان يطعمون به صدام وهذا ما عرفناه وعشناه ونعيشه اليوم !!!!
وصنف أخر : كسر حاجز الخوف بفضل الله تعالى الذي من عليهم برجل وقف مؤتزرا كفنه مرتقيا منبر جده أمير المؤمنين (ع ) ليقول "" نعم نعم للإسلام "" كلا كلا للباطل "" كلا كلا يا شيطان "" وأولئك كانوا هدفا لصدام وأمريكا فامتلأت بهم السجون والمقابر الجماعية لأنهم قالوا كلا كلا يا شيطان !!!
و الآن هم في مرمى نيران أمريكا وعملائها الجدد ويتعرضون لأبشع الاتهامات وأشنعها كما كانوا يتهمونهم بالأمس قادة الفنادق الحمراء القابعين الأذلاء في المنطقة السوداء تحرسهم وتعانقهم وتفتشهم عند كل صباح ومساء كلاب الاحتلال حتى يسمحوا لهم الجلوس على منصات مناصبهم المبنية على المحاصصات التوافقية وبرضي وتوزيع سادتهم وقادتهم الأمريكان و .... ويسمحوا لهم ليكشروا عن أنيابهم في بعض القنوات الفضائية المُعدة لتشويه الحقائق وغسل الأدمغة والضحك على الذقون !!!
اللهم أحفظ العراق وأهل العراق وخلصه من الاحتلالين البغيضين الاحتلال الأول مدمر الأديان والمتمثل بأمريكا والغرب والاحتلال الثاني المتمثل بإيران وبعض دول الجوار المسعورة التي همها تدمير البلدان وزرع الفتنة والفرقة بين الإخوان المتحابين في الله أولا وفي عراقة وعروبة العراق ..
وأنني كأحد أبناء التيار الصدري المجاهد أعتقد أن كل عراقي حر و شريف و أن كان جائعا ومحروما من نعمة مواصلة التعليم فهو أفضل من كل مترف خائن وعميل ومنحرف فكريا وعقائديا ...
أ و ليس من واجب العقلاء والحكماء أن يكونوا خيمة للجميع ويحترموا الجميع ويفهموا ويتفهموا ان العراق بلد عزيز بأهله وأنه لن يرتضي أن يمرر عليه مخطط الغرب الذي يسعى لأمركة الإسلام مقابل مناصب وكراسي جعلوا عليها صدام خمسة وثلاثين سنة ولما شعروا به بأنه تآكل من الداخل وأصبح بعزلة جاؤا بهؤلاء الذين هم أكثر جرما وظلما من صدام لأنهم بدؤا من أعلى قمة لظلم صدام ومعظمهم أثبتت العقود المنصرمة أنانيتهم القاتلة ودنيويتهم الواضحة وهذا ما تجلى واضحا من تخليهم عن كثير من القيم والمبادئ ... ولكن فضل الله كبير فلو كانت السلطة اليوم بيد واحد من أصحاب هذه الأحزاب التي أصبحت مسمومة ومنحرفة تماما عن مبادئها التي قامت عليها في بادئ الأمر والتي ضحى من اجلها نخب من الغيارى والشرفاء .. فحقا الإبطال يستشهدون والجبناء والعملاء يحكمون وانا لله وانا إليه راجعون
وسيكتب التاريخ غدا منهم ( المقاومون المجاهدون المرابضون الرافضون لاحتلال بلدهم ولأمركة دينهم )
وسيكتب أيضا بصفحات سوداء منهم العملاء وأصحاب الدنيا المنبطحون بين ركبتي المحتل الكافر وغدا أيضا يقفون يوم الحشر الأكبر فالموالين لبوش و لكونداليزا رايس وممن شوهت وشاهت وجوههم يوم تصافحت أيديهم وتعانقت أفكارهم وتوحدت وتطابقت نواياهم مع أعداء الله ورسوله ودينه الحنيف واتخذوهم أولياء من دون الله والمؤمنين وهناك يعرفوا ويعلموا يقينا من هم الجهلة حقا !!
هل هم الموالين لحكومة تريد عزتها وكرامتها من أعداء الله ورسوله من أمريكا وعملاءها
أم الرافضين بضحى النهار ليلا ونهارا سرا وجهارا للاحتلال وعملائه وان تستروا بعمائم بيضاء أو سوداء أو ماشابه ذلك من الحيل والألاعيب الباطلة.
بقلم / أستاذ عدنان الناصري
.10/4/2008