فيما أكد وزير التربية في المؤتمر الصحفي الذي عقده في المركز الإعلامي لمجلس الوزراء؛ وبث مباشرة من على قناة العراقية الفضائية أن الوزارة اكتشفت آلاف من الوثائق والشهادات المزورة وتم تقديمها إلى المحاكم المختصة..
ولكن عند النظر بدقة إلى الشخصيات السياسية التي وصلت إلى مناصب مرموقة في الدولة، نجد بعضهم يمتلك شهادات عالية من أرقى الجامعات العالمية أو من الجامعات العراقية، بينما نجد بعضهم قام –بالفعل- بتزوير شهادته وبعض الشهادات المزورة محفوظة لدى المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، والهيئة العليا للنزاهة وسيتم تقديمها للمحاكم المختصة كلما تقدمت العملية السياسية.
وبعض الأعضاء لم يقدم شهادة جامعية وإنما اكتفى بالسيرة الذاتية التي قدمها للمفوضية ولكنه ادعى في سيرته الذاتية أنه حاصل على شهادة بكالوريوس أو ماجستير أو دكتوراه في الجامعة الفلانية.. من الدولة الفلانية. وبعضهم لم يقدم شهادة أو يدون في سيرته الذاتية أنه حاصل على شهادة جامعية ومع ذلك تم قبوله في المناصب الرفيعة!
وهناك التزوير الفعلي للشهادات العراقية العسكرية: وذلك من خلال تزوير للشهادات العسكرية بغية الحصول على وظيفة ورتبة عسكرية. والشهادات العسكرية والأمنية: إما أن تكون شهادات رسمية عسكرية صحيحة لكونها صادرة عن الجهات الرسمية المخولة بمنح شهادات كوزارة الدفاع والداخلية والأمن وغيرها من الدوائر الرسمية المخولة... وهذه الشهادات هي التي تمنح الحائزين عليها حق الالتحاق بالصف العسكري والأمني ضمن وزارتي الداخلية والدفاع والأمن. وإما أن تكون شهادات عسكرية مزورة... تثبت أنهم من خريجي الكليات العسكرية والأمنية العراقية.
وقد ساهمت القوانين والأوامر واستغلال الثغرات القانونية والسياسية والفراغ الأمني وسوء تطبيقها في شيوع ظاهرة التلاعب وتزوير الشهادات العسكرية، فالأمر (91) لسنة 2004 الخاص بدمج الميليشيات في الحياة المدنية والعسكرية بعد إعادة تأهيلهم، وغيره من القوانين منحت وزارة الداخلية والدفاع حق منح المئات من الرتب العسكرية إلى أشخاص لم يكونوا عسكريين، فعلى سبيل المثال هناك أفراد تخرجوا من كليات مدنية منحوا رتب عالية بحسب العمر، وأرسلوا بدون دورات أو مع دورات قصيرة إلى الثكنات ومراكز الشرطة. ونتيجة لاستغلال الظرف العراقي الراهن تم قبول أفراد من غير الخريجين المدنيين يقال أن بينهم ضباطا لا يجيدون القراءة والكتابة؛ ويحملون رتب عسكرية كبيرة ويقودون مراكز الشرطة وسيطرات التفتيش!. أو رتب عسكرية لضباط قدامى؛ فهناك بعض الضباط العراقيين الصغار تركوا الخدمة العسكرية لأي سبب كان، تم منحهم ضمن وزارة الدفاع والداخلية رتب عسكرية تطابق رتب أقرانهم المستمرين في الخدمة العسكرية