اقدم شاب بولاية سكيكدة (410كلم شرق العاصمة الجزائر) على قتل والده الذي تدخل لفك الشجار الذي نشب بين المتهم وشقيقه بسبب مبلغ مالي قدره 3 دولارات. وقائع هذه القضية تعود إلى 15 أغسطس 2005 عندما رجع المتهم من عمله إلى البيت فلم يجد مبلغا من المال كان يحتفظ به في غرفته فاتهم شقيقه بسرقته ثم وجه كلاما قبيحا إلى اسرته وكان يتلفظ بكلام قبيح. في هذا الأثناء دخل الوالد وطلب من ابنه الكف عن السب والشتم، غير أنه لم يمتثل للأمر، فأراد رب الأسرة ان يستعيد سيطرته على البيت، فطلب من ابنه الثاني إحضار عصا لتأديب ابنه، غير أن هذا الأخير لم يتردد في مواجهة والده وامسك والده وأسقطه أرضا، فثارت ثائرة الوالد، فوجه لابنه ضربة بالعصا على مستوى الرأس، فأخذ الابن زجاجة ماء كبيرة الحجم فصوبها نحو والده فأصابه على مستوى الرأس فسقط على الأرض وأغمي عليه، مما استدعى نقله إلى المستشفى، غير أنه فارق الحياة بسبب خطورة الإصابة.
وأثناء المحاكمة أنكر الابن القاتل الأفعال المنسوبة إليه، مؤكدا بأنه لم يقصد ضرب والده وقتله. من جهتهم أكد أفراد العائلة خلال شهادتهم على عدم قصد المتهم قتل والدهم. النيابة العامة، ولدى مرافعة ممثلها، ركزت على بعض النقاط الأساسية في القضية، التمس أقصى عقوبة للمتهم. فيما طالب الدفاع بتخفيف العقوبة على المتهم الذي لم يكن يقصد قتل والده. وبعد المداولات نطقت هيئة الجلسة بعقوبة 10 سنوات سجنا نافدا في حق المتهم.