يوم شؤوم في شباط !!!!

بسم الله الرحمن الرحيم
"وانا لله وانا اليه راجعون "
أن يوم التاسع عشر من شباط عام 1999 م ذلك اليوم المشؤوم .. يوم غدر الدهر الخؤون بالعراق والإسلام الأصيل من جديد ... يوم بكت فيه منابر الحق واختنقت بعبارتها صيحات الله اكبر التي علت وتعالت بصوته الشريف الذي كبرها بصدق وإخلاص لا نظير له من الخلق أبدا من غير الأنبياء والرسل والأئمة المعصومين (ع ) .. انه اليوم استشهد فيه سيد وسند وكهف وملاذ العراق والإسلام والمذهب الشريف المولى المقدس الشهيد السعيد آية الله العظمى محمد محمد صادق الصدر ونجليه ( قدس الله إسرارهم أجمعين ) يوم اغتالهم غدرا أبشع خلق الله جرما وإجراما ونفاقا في تاريخ الإنسانية جمعاء وذلك هو فرعون الفراعنة وخلاصة طواغيت العصر صدام الهدام اللعين ...فقد حسب صدام أن قتله للسيد الشهيد الصدر سيقوي من أركان عرشه الذي نخرته صيحات الله اكبر التي كبرها المولى المقدس من على منبر الكوفة وأرعبته صيحات نعم نعم للإسلام ورماح الحق التي ازهقت الباطل صيحات " كلا كلا للباطل " وكلا كلا يا شيطان وعندئذ استيقن صدام قبل غيره انه هو المقصود بها دون سواه لأن كثير من جرائم صدام وأفعاله يستحي منها حتى الشيطان نفسه فالشيطان ( لع ) يستعيذ بالله من جرائم صدام البشعة الخسيسة .ولكن خاب فأله وسعيه لقد حفر صدام قبره بيده وكذلك حفر المنافقون قبورهم بايدهم وتلطخت ووجوههم بالشنار والعار يوم فاحت دماء الشهادة من نحر حسين العصر مولانا المقدس الصدر لتغطي سماء كل العراق ولتحتضن كل العراق كما كان يحتضنه ذلك القلب النابض بالرحمة والإنسانية والمحبة لخلق الله تكريما لله في خلقه .
فسلام على الروح الشماء لصاحب اللحية البيضاء والكفن المعفر بالدماء فسلام على مهدم عروش الطغاة والجبابرة والأدعياء ... سلام على أعظم الناس جهادا وأكثرهم عطاء وسخاء وتضحية في سبيل الله وأشجعهم واصبر واشد شوقا لملاقاة الله وهو لا يخشى احد سواه ... فلعن الله من قتله بالأيدي والاسن ولعن الله من خذله ونصر الباطل .من الأولين والآخرين الى قيام يوم الدين يوم يقف الجميع يوم العدل الحق أمام رب العالمين ويشكو المولى المقدس مظلوميته ممن ظلمه وقتله وخذله !!! ..

فسلام على مولانا المقدس يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا ...