احبتي في الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اود ان اضع امامك هذه المقالة الرائعة جدا والهادفة
وهي كالاتي
بقلم د. خالد عايد..
(وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَوَات وَمَا فِي الأرْض جَمِيعًا مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَات لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) (الجاثية13)
ثمة فرق كبير بين
من يخاطب عقلك ويحترم إستقلاليتك كفرد
وبين من يرهن قلبك بيديه ويدغدغ مشاعرك ويثير عواطفك،
فالأول يرغب فقط أن يراك تعيش سعيداً تحيا حياة إنسانية طبيعية ومثمرة
كما يفعل بني البشر الآخرون،
وأماّ الآخر فهو إماّ أنه يرغب أن تصبح رهينته الى الأبد
يتحكم برغباتك وبمشاعرك وبمخاوفك يثيرك متى يشاء
ويهدّئك ساعة ما يشاء
وإماّ أنه يرغب في أن يعلّمك كيف تموت!
فالأول يحترم عقلك وإستقلاليتك ويتفهم رغبتك الطبيعية
أن تعيش حاضراً مطمئناً ومنتجاً وتستشرف قدوم مستقبل أكثر سعادة وهناء
ولهذا فهو يبذل الجهد لأقناعك أنّ "الحياة الدنيا"
مع انها "مؤقتة" وزائلة ولكنها مع هذا تستحق العيش فيها
بأفضل الطرق والوسائل فهو يحثك دائماً على أن تطور من أساليبك الحياتية فهو يريدك
"أن تصبح إنساناً أفضل من ذي قبل"
وهو بالطبع مختلف في توجهاته واهدافه عن ذلك الآخر الذي لا يرى
سوى ضعفك ولا يكشف لك سوى عن ما يجعلك أكثر تردداً أو خوفاً من
ذي قبل بل وأقل نجاحاً عما كنت عليه بالأمس!.
وقد يجادل البعض أنّ "الحياة الدنيا" لا فائدة ترجى من ورائها فهي
مجرد محطة ينتقل فيها العبد الى الآخرة ولهذا،
حسب هذا الأدعاء، فيجب أن لا يهتم الفرد كثيراً بحياته الدنيا وعليه
أن يركّز جل أهتمامه في الاستعداد للآخرة،
ولكن كل ما هو بديهي حول الوجود الأنساني يخبرنا مثلاً أنّ الحياة الدنيا
هي بالفعل مفتاح للآخرة ولكنها تحمل أيضاً قيمة لا يستهان بها،
فاللة عز وجل سخّر لنا ما في السماوات وما في الأرض حتى
نستمتع به ونحيا حياة معتدلة ورزينة وأخلاقية ومنتجة تؤهلنا
لترك كل ما هو إيجابي وما يمكن ان يستفيد منه أبنائنا أومن يؤتون بعدنا...
وهكذا أنا كفرد مسلم أعلم أنني سأفنى في يوم من الأيام
وأعلم كذلك ما يتوجب عليه فعله حتى أستعد بشكل مناسب لذلك اليوم المحتوم
فمن خلفي ما يقارب الألف وخمسمائة سنة من التعاليم الدينية
ولكنّ اللة عز وجل منحنى العقل والحكمة لأعرف أنّ حياتي الدنيا
يجب ان أعيشها بشكل إيجابي لا أؤذي كائناً من كان
خلال رحلتى القصيرة نسبياً
وأبني حين يهدم الآخرون
وأنتج حينما يتكاسل الآخرون
وأعيش حياتي بشكل كامل
بينما يستمر الاخرون في البحث عن أسهل الطرق للفناء والموت.
تقبلوا خالص تحياتي ....
تصرف بسيط باسلوب وطريقة عرض الفكرة للكاتب
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ