البيت الابيض والكونغرس يعملان للتوصل الى تسوية حول العراق
ا ف ب: افادت مصادر ان البيت الابيض بدأ استطلاع طرق لكي يعرض على الكونغرس تسوية حول العراق قد تشمل اعتماد نظام لامركزية اكبر في ذلك البلد. ونقلت المصادر الصحفية عن مسؤولين لم تكشف هوياتهم ان الرئيس الاميركي جورج بوش سمح بمراجعة داخلية للسياسة لايجاد خطة ترضي معارضيه بدون التضحية باهدافه الرئيسية. واضافت المصادر الصحفية ان بعض كبار مسؤولي الادارة بمن فيهم وزير الدفاع روبرت غيتس والسفير الاميركي لدى الامم المتحدة زلماي خليلزاد يبحثون بشكل بعيد عن الاضواء مع اعضاء في الكونغرس كيفية تكييف السياسة في الاشهر المقبلة. وبين الافكار التي طرحت ، البحث في ما اذا كان على الولايات المتحدة ان تدعو الى عراق لا مركزي وهو المفهوم الذي عاد وظهر في الكونغرس.
واشار ابرز المسؤولين الجمهوريين الى انهم يتوقعون نهجا اميركيا جديدا بحلول ايلول حين يتوقع اجراء تقييم عسكري مهم للوضع. لكن الديموقراطيين يعتزمون استخدام اجراءات تشريعية اخرى لدفع بوش نحو سحب القوات الاميركية، وذلك اعتبارا من هذا الاسبوع خلال مناقشة نص دفاعي. واوضحت المصادر ان مسؤولي الادارة اشاروا الى عدد واسع من الاراء لدى الحكومة. وبدا بعض كبار المسؤولين بينهم غيتس اقل حماسة حيال زيادة عديد القوات حاليا ب 30 الف عنصر. وفي الاسابيع الماضية، بدأوا يبحثون انسحابا جزئيا قد يبدأ اعتبارا من الربع الاول من السنة المقبلة.وهذه الفكرة التي يطلق عليها مناصرو اللامركزية اسم "نظام حكم فدرالي" تؤيدها مجموعة واسعة من اعضاء مجلس الشيوخ فيما يبدو ان موقف الادارة يلين.وخلال زيارة الى العراق قبل اسبوع تقريبا اكد غيتس علنا ان التركيز اكثر على المناطق خارج بغداد قد يكون اكثر فاعلية، كما اضافت الصحيفة. وقد بحث خليلزاد الذي كان سفيرا لامريكا لدى العراق حتى نيسان الماضي خطة الفدرالية مع عضوي مجلس الشيوخ جوزف بيدن رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ ومع سام براونباك. وقال خليلزاد في مقابلة انه يرفض فكرة فرض اللامركزية على العراقيين قائلا انها قد "ترتد سياسيا" لكن خليلزاد اوضح انه يؤيد فكرة ان يساعد مسؤولون من الامم المتحدة العراقيين على اتخاذ قرار خلال مداولاتهم الحالية، حول ما اذا سيختارون نظاما يؤدي الى نقل صلاحيات الى المناطق العراقية.