قمة الثماني تنعقد وسط حرب كلامية ساخنة بين واشنطن وموسكو

هايليغندام ـ وكالات: اجتمع رؤساء دول وحكومات مجموعة الثماني أمس في منتجع هايليغندام الالماني المطل على بحر البلطيق في مستهل اجتماعات قمة الثماني التي تستمر ثلاثة أيام.
وتأتي اجتماعات القمة في الوقت الذي تزيد فيه التوترات بين بوش وبوتين بسبب نظام الدفاع الصاروخي الذي ترغب واشنطن إقامته بشرق أوروبا.
وردا على النبرة الحادة من موسكو صرح الرئيس الامريكي في براغ بأن هناك خللا في النظام الديموقراطي في روسيا.
ويشمل جدول أعمال القمة العديد من القضايا من بينها حماية الملكية الفكرية والاثار الاجتماعية للعولمة.
ومن المنتظر أن يجتمع رؤساء دول وحكومات مجموعة الثماني مع زوجاتهم في المساء على مأدبة عشاء جماعية دعت إليها ميركل.
وتعد العملية الامنية لحماية الزعماء المشاركين في القمة هي الاكبر في تاريخ ألمانيا حيث يشارك نحو 16 ألفا من رجال الشرطة في تأمين اللقاء.
وكان نحو ألف متظاهر قد استقبلوا الرئيس الأمريكي لدى وصوله إلى مطار مدينة روستوك الثلاثاء رافعين يافطات ومرددين شعارات لدى هبوط الطائرة الرئاسية من بينها »عد لبلدك يا بوش«.
وكانت الشرطة الألمانية قد عززت وجودها في جميع الشوارع المؤدية للمطار تأهبا لاستقبال بوش.

بلير

من جانب اخر اعرب رئيس الوزراء البريطاني توني بلير أمس عن ثقته في حديث لصحيفة »ذي غارديان«بان مشروع الدرع الامريكية المضادة للصواريخ الذي تعارضه روسيا بشدة »لن يؤدي الى حدوث انقسامات في اوروبا«.
وقال بلير »على الكرملين الا يشعر بالتهديد للاقتراحات الامريكية لانها قدمت بشفافية تامة«.
واضاف »الجميع يرغب في علاقات جيدة مع الروس.انها (روسيا) دولة مهمة.يتطلع الجميع الى رؤية روسيا تنظر باتجاه الغرب وتستخدم نفوذها لدفع الامور في الاتجاه الصحيح«.
واوضح ان »افضل العلاقات هي تلك التي تقوم على القيم المشتركة لكن الكثير من الاشخاص في اوروبا قلقون لما يحصل (في روسيا).لكنني واثق من امر واحد وهو انه في النهاية لن يؤدي ذلك الى انقسامات في اوروبا«.
وتنوي واشنطن نشر نظام رادار و10 صواريخ اعتراضية في تشيكيا وبولندا.
وتؤكد الولايات المتحدة ان نشر هذه الدرع »خطوة دفاعية بحتة«ترمي الى اعتراض صواريخ قد تطلق من دول مثل ايران.لكن موسكو ترى في هذه الخطة تهديدا على روسيا على المدى الطويل.

عدم تحديد

من جهته اعلن مسؤول امريكي ان البيان الختامي لقمة مجموعة الثماني لا يتضمن هدفا شاملا على المدى الطويل لخفض انبعاث غازات الدفيئة كما كانت تريد المانيا.
واوضح كونوتون المسؤول في الادارة الامريكية حول البيئة ان الولايات المتحدة لا تزال متمسكة في ان يكون هذا الهدف موضع مناقشات خلال الاشهر الـ 18 مع الدول الرئيسية المسؤولة عن انبعاث غازات الدفيئة.
واضاف »لم نبدأ المحادثات مع الصين والهند والبرازيل والمكسيك وجنوب افريقيا ولم نبدأ كذلك المحادثات مع استراليا وكوريا الجنوبية وعدد من الدول الرئيسية في هذا المجال.ما لم نجمع الجميع في القاعة نفسها وما لم نتوصل الى توافق في ما بيننا لن يكون هناك هدف جماعي لكن سيتحقق ذلك«.

الأمم المتحدة

بدورها حثت المنظمة المناخية وهي وكالة تابعة للامم المتحدة الثلاثاء الدول الصناعية الثماني الكبرى على تعزيز قدرات افريقيا للتأقلم مع التغيير المناخي.
وتعتبر القارة السوداء الاكثر تهديدا امام التغيير المناخي الذي يترجم خصوصا بالمجاعة والتصحر والفيضانات، حسب التقرير الرابع لمجموعة الخبراء الدولية حول تطور المناخ الذي نشر في ابريل.
وفي رسالة موجهة الى رؤساء دول وحكومات مجموعة الثماني، شدد رئيس المنظمة المناخية الكسندر بيدريتسكي وامينها العام ميشال جارو على ضرورة »تعزيز قدرات افريقيا في مجال التأقلم مع الاحداث المناخية القوية«، حسبما جاء في بيان للمنظمة.
واعتبرت الرسالة ان مثل هذا الدعم من شأنه ان يتيح »زيادة فعالية المساعدة للتنمية وضمان الامن الغذائي والتغلب على الفقر«.

شكرا وبارك الله فيك

شكرا على الخبر

صفحة 1 من اصل 1