السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(31/5/2007)
العرب اليوم - اسعد العزوني وبترا
كشفت صحيفة هارتس الاسرائيلية الصادرة بالعبرية امس, النقاب عن نية سلطة الآثار الاسرائيلية بنقل بؤرة نشاطاتها الى البلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة وانها تنوي تنفيذ تسع حفريات كبيرة وطويلة المدى ستكون الاكبر من نوعها بحسب قول مدير سلطة الاثار الاسرائيلية يهوشع دورفمان.
واوردت هآرتس تصريحات كان قد ادلى بها دورفمان خلال جولة له مع مسؤولي سلطة الاثار وتسربت للصحيفة ان خمسا من هذه الحفريات ستمول من قبل جمعيات سياسية ويمينية متطرفة مثل عطيرت كوهانيم والعاد والتي تهدف بكل وضوح لتهويد البلدة القديمة في القدس المحتلة.
وأضاف دورفمان: الان جميع نشاطاتنا ستنتقل الى القدس وأن الحديث يدور حول رقم قياسي في عمليات الحفريات التي ستجرى في ان واحد وفي مكان واحد, ومن شأنها أن تستمر لعدة سنوات. وأن سلطة الاثار. وبلدية القدس. والجمعيات الممولة للحفريات سوف تنسق فيما بينها عملية لادارة أعمال الحفريات, في أقرب وقت. حسب تعبيره.
وبحسب اقوال علماء اثار يعرفون المنطقة جيدا .فإن الخطة التي عرضت هي خطة ضخمة من شأنها أن تغير طابع المدينة القديمة. في حين أوضح احدهم, أن هناك علاقة واضحة جدا بين الخطة وبين النهج السياسي الاسرائيلي. وأن الحفريات تهدف الى توسيع نطاق السيطرة الاسرائيلية اليهودية في البلدة القديمة.
ونسبت هآرتس الى تسفي غرينهود احد كبار المسؤولين في سلطة الاثار الاسرائيلية والمسؤول السابق عن اثار القدس خلال مؤتمر علمي عقد امس ان قسما كبيرا من الحفريات في البلدة القديمة هو عبارة عن علم اثار مجند في اشارة الى الاهداف السياسية من ورائها.
من جانبه حذر نائب رئيس لجنة اعمار المسجد الأقصى المهندس رائف نجم من تداعيات استمرار سلطات الاحتلال الاسرائيلية باجراء الحفريات في القدس القديمة وما يشكله ذلك من خطر محدق على المسجد الأقصى المبارك, ذلك ان هذه الحفريات تقع تحت الأساسات, الأمر الذي يجعل البنايات المستهدفة معلقة في الهواء.
وطالب في تصريحات ل¯ "العرب اليوم"منظمة اليونسكو اولا باللجوء الى مجلس الأمن لاستصدار قرار منه يطالب اسرائيل بوقف حفرياتها وأن يكون هذا القرار ضمن المادة السابعة.
واضاف المهندس نجم ان الحفريات الاسرائيلية لم تتوقف اصلا وان ما سيحدث هو استكمال للعمليات السابقة لتشمل العملية كافة المناطق وبالتالي فان كافة المعالم الأثرية في المنطقة المستهدفة التي يسمونها الحوض المقدس حول وتحت الأقصى والحي الاسلامي وحي سلوان معرضة للانهيار وعليه فان هذه الحفريات هي الأخطر.
كما دعا رئيس اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان المجتمع الدولي الى التدخل فوراً لمنع اسرائيل من تنفيذ خططها.
واكد ان القانون الدولي يحظر على اسرائيل القيام باي تغيير ديمغرافي في الاراضي التي تحتلها.