التيار الصدري يحمّل أميركا مشاكل العراق ويدعوها للانسحاب:
حمّل التيار الصدري الولايات المتحدة مسؤولية ما يتعرض له البلد من ازمات ومجازر داعياً إياها الى لعب دور ايجابي واتخاذ قرار صادق للخروج من العراق.
ودرس التيار خلال اجتماع طارئ رأسه السيد مقتدى الصدر في محافظة النجف امس الاحد وضم قيادات الخط الصدري في العراق المشاكل العامة والمشاكل الخاصة بالتيار مؤكدا سعيه للخروج مما اسماها بالوتيرة الروتينية في العمل ووضع آليات جديدة.
وأعلن التيار انه يتحاشى الضغوط التي يواجهها منذ سقوط النظام السابق وحتى اليوم من جهات عراقية وغير عراقية لكي لا يستدرج لشيء لم يخطط له.
وقال الشيخ صلاح العبيدي الناطق باسم مكتب السيد الشهيد الصدر في النجف الاشرف في مؤتمر صحفي عقد بعيد الانتهاء من الاجتماع: حمل الاجتماع ثانية الاحتلال مسؤولية ما يتعرض له البلد من ازمات ومجازر والبيت الابيض اصغر من ان يؤثر على تخطيط وترتيب مكتب السيد مقتدى الصدر ويدعوه الى لعب دور ايجابي وبنفس الوقت نقول ان البيت الابيض عليه ان يكون ايجابيا فيتخذ قرارا صادقاً وواضحاً بالخروج من هذا البلد.
وأضاف العبيدي: ان الاجتماع خرج بنتائج ايجابية من بينها التداول في المشاكل العامة وكذلك الخاصة المتعلقة بالتيار الصدري والوضع المتأزم امنيا وخدميا مشيرا الى ان التيار الصدري يسعى للخروج من الوتيرة الروتينية في العمل ووضع آليات جديدة واسلوب عمل جديد على الساحة العراقية مؤكدا: ان معاناتنا لم تكن بسبب اداء التيار بل بسبب الظروف الطارئة والمتحولة بشكل سريع.
وعلق العبيدي على أحداث البصرة بالقول: ان هناك شخصيات مهمة وقيادية من البصرة شهدت الاجتماع الذي طرح مايتعرض له الصدريون والشعب العراقي ونحاول ان نساعد المجتمع البصري للخروج من أزماته، نافياً مشاركة اي من قيادات جيش المهدي في الاجتماع.
وبشأن اغتيال ابو قادر قائد جيش المهدي في البصرة ذكر الشيخ صلاح العبيدي: ان الضغط على التيار الصدري بجميع تفاصيله كان سمة غالبة منذ سقوط النظام السابق وحتى الان، وهذا الضغط من جهات عراقية وغير عراقية ونحاول قدر الامكان ان لانستفز او نستدرج لشيء لم نخطط له، مشيراً الى ان دعوة السيد الصدر الى عدم الاقتتال بين جيش المهدي واجهزة الشرطة كانت تصب في هذا المجال، إذ ان الضغط الذي يتعرض له جيش المهدي من اغتيال او اعتقال يؤدي الى الاستفزاز، والسيد الصدر يحاول السيطرة على الموقف وعلى اي رد فعل غير محسوب.أما بشأن التقارب السياسي مع الفضيلة واحتمال امكانية تشكيل تحالف جديد قال: ان السيد الصدر دعا في خطبته الاخيرة الجميع للتعاون والتآخي ودعا الاخوة السنة للاشتراك في الميدان السياسي والاجتماعي وكذلك حزب الفضيلة وكانت لنا لقاءات سابقة وكثيرة بهذا الخصوص نرجو ان تكون مثمرة.
وأشار الناطق باسم مكتب السيد الشهيد الصدر الى ان السيد مقتدى الصدر كان موجوداً في العراق ولم يذهب الى ايران، وانه فضل عدم الظهور لان الساحة كانت مهيأة لفتنة كبيرة مع مطلع العام الحالي، وقد أراد السيد الصدر ان لايكون من الاطراف في تفجر هذه الفتنة موضحاً ان السيد الصدر يؤكد في جميع خطبه على ضبط النفس من قبل العراقيين بشكل عام والصدريين بشكل خاص، لان المجتمع بكامله يعاني من فوضى عامة.
ورفض العبيدي التعليق على موقف وزير الصحة الدكتور علي الشمري وعن طلبه اللجوء في الولايات المتحدة مشيراً الى ان الخبر لم يتأكد بعد