آلاف اللاجئين الفلسطينيين ينزحون عن مخيم نهر البارد
بيروت : ينزح الآلاف هربا من القتال الدائر في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين قرب مدينة طرابلس شمال لبنان بين الجيش اللبناني وجماعة " فتح الإسلام ".
ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية الـ " بي بي سي" عن شهود عيان قولهم : " إن العديد من اللاجئين استغل هدوءا نسبيا في القتال ليغادر المخيم".
وكانت محاولة ثالثة للتوصل إلى هدنة قد فشلت امس الثلاثاء، في تهدئة الموقف، وذلك بعد ساعات فقط من الاتفاق عليها .
واستأنف الطرفان القتال بعد ظهر امس الثلاثاء، كما تحدثت التقارير عن مداهمة الجيش اللبناني لاحدى الشقق في شارع المائتين في مدينة طرابلس مستخدما القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع.
ولم يعثر داخل الشقة على احد، لكن الجيش لاحق شخصا كانوا يحمل حزاما ناسفا وفجر نفسه بدلا من الاستسلام.
وكانت الحكومة اللبنانية قد اعلنت أنها عازمة على القضاء على حركة فتح الإسلام المدعومة من قبل سوريا، حسب قولها، واضافت أن العمليات العسكرية تستهدف فقط مسلحيها .
ومن جانب أخر ، أعلنت وزارة الخارجية الامريكية أنها تلقت طلبا عاجلا من الحكومة اللبنانية لتقديم معونة عسكرية لها للمساعدة في التصدي لمسلحي " فتح الاسلام " .
ويذكر أن القتال بين الجيش اللبناني ومجموعة فتح الإسلام قد أسفر عن سقوط أكثر من 50 قتيلا بين الجانبين وعددا غير محدد من المدنيين بسبب عدم تمكن عمال الإغاثة من دخول المخيم .
ويعتبر هذا القتال الاعنف منذ منذ توقف الحرب الاهلية في لبنان عام 1990.
ومن ناحيته ، دعا جون هولمز مدير الشئون الانسانية بالامم المتحدة الاطراف المتحاربة الى السماح بدخول المساعدات الى المخيم.
وقال هولمز : " إنه من غير المعقول ان تتضطر قافلة اغاثة للانسحاب من المخيم دون ان تتمكن من القيام بمهمتها بعد ان تم اطلاق النار عليها امس الثلاثاء ".
وكان عمال إغاثة تابعون للأمم المتحدة قالوا : " إن قذائف مدفعية انفجرت بالقرب من سياراتهم بينما كانوا يدخلون المخيم، مما أجبرهم على الانسحاب فورا، لكن قوافل أخرى للإغاثة محملة بالغذاء والأدوية واستطاعت الوصول سكان المخيم".