منتديات الاصلاح الثقافية
اهلا وسهلا بكـ عزيزي الزائر في منتديات الاصلاح الثقافية اذا كانت زيارتك هذه هي الاولى الى منتديات الاصلاح الثقافية يمكنكــ الان الانضمام الى اسرة المنتدى ......
منتديات الاصلاح الثقافية
اهلا وسهلا بكـ عزيزي الزائر في منتديات الاصلاح الثقافية اذا كانت زيارتك هذه هي الاولى الى منتديات الاصلاح الثقافية يمكنكــ الان الانضمام الى اسرة المنتدى ......
منتديات الاصلاح الثقافية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 

 اغتيـــــــــــــــال المتنبي علاقته بسيف الدولة الحمداني

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابن ذي قار
ll مشـرف منتدى المواضيع الإسلامية ll
ابن ذي قار


المشـاركـات : 316
العمر : 43
تاريخ التسجيل : 18/04/2007
نقاط : 298
السٌّمعَة : 0

اغتيـــــــــــــــال المتنبي علاقته بسيف الدولة الحمداني Empty
مُساهمةموضوع: اغتيـــــــــــــــال المتنبي علاقته بسيف الدولة الحمداني   اغتيـــــــــــــــال المتنبي علاقته بسيف الدولة الحمداني I_icon_minitimeالجمعة نوفمبر 11, 2011 6:20 pm

اذا ذكر المتنبي خطر بالبال أعظم شاعر عربي في التاريخ
واذا ذكر المتنبي خطر بالبال الطموحات القاتلة التي تؤدي في بعض الأحيان إلي طريق مسدود.
ان الطموحات بلا سقف قد تكون طريق الهلاك
عرفنا أن أبا الطيب المتنبي قيل عنه أنه ادعي النبوة عندما كان في بداية بني كلب، وكان عمره عشرين عاما عندما ذهب إلي البادية ليتعلم العربية من هؤلاء الذين يحبذونها بالفطرة، وأنه قد قبض عليه علي يد لؤلؤ أبوحمص وسجن، وبعد أن خرج من سجنه قرر أن يتقرب من الأمراء والحكام حتي يمكنه أن يعيش من عطاياهم كعادة الشعراء في مثل هذه العصور، وكان أشهر الأمراء في هذا العصر سيف الدولة الحمداني الذي يجتمع حوله العلماء والشعراء والأدباء.. ولحق به المتنبي بالفعل عام 337 ه، وأقام عنده قرابة تسعة أعوام، وفي هذه الأعوام التسعة تألق كشاعر وراودته أحلام السلطة والسلطان..
فهو يعتقد أنه شاعر لايمكن أن يبذه في عصره شاعر آخر، وأنه يمتلك الموهبة، ويمتلك القدرة علي التعبير، وأنه له أن يتطلع إلي منصب كبير يضفي عليه إلي جانب الشهرة السلطة، والمهابة التي تقترن بهذه السلطة، لأن شاعر بلا سلطة هو مجرد انسان يعيش كما يعيش غيره من الناس!
كان المتنبي فارع الطول، أسمر اللون، عريض الجبهة، مستقيم الأنف، يتسم بالكبرياء، والاعتداد بالنفس، واعتداؤه بنفسه، وحبه لذاته، وفخره بها، أكثر من حوله المساءلة.
وكان المتنبي يحب سيف الدولة الحمداني، ويراه في نفس الوقت وسيلة لتحقيق ما تصبو إليه نفسه من مجد ومال وسلطان..
وكان يحب سيف الدولة أيضا لأن سيف الدولة كان يمثل قوة الصمود العربي ضد أطماع الروم في الأرض العربية، كما كان المتنبي يري في هذا الأمير الشجاع صورة لنفسه التواقة للطموح إلي أبعد مدي، وكأنه كان يمدح نفسه عندما كان يمدح سيف الدولة الحمداني وكان سيف الدولة يحب شعره، ويكره في نفس الوقت هذا الاعتداد الزائد بالنفس الذي يمثله المتنبي، وكان المتنبي يعرف منزلته عند سيف الحمداني، ويعرف في نفس الوقت حقد الشعراء عليه وكراهيتهم له، وكيف لا وهو القائل معتزا بنفسه وشاعريته.
وما الدهر الا من رواة قصائدي
اذا قلت شعرا أصبح الدهر منشدا
وسار به من لايسير مشمرا
وغني به من لايغني مغردا
أجزني اذا أنشدت شعرا فانما
بشعري أتاك المادحون مرددا.
ودع كل صوت غير صوتي فانني
أنا الصائح المحكي والآخر الصدي وكان الشاعر الكبير يعرف كم كان يكرهه بقية الشعراء وأن هذه الكراهية نابعة من تقريب سيف الدولة له وإعجابه بشعره، وأيضا يكرهه هؤلاء الشعراء لانهم لم يستطيعوا أن يصلوا إلي قامته الشعرية، وفحولته الشعرية، وقدرته علي الاتيان بروائع الأشعار.. كل ذلك كان دافعا لكراهيته من قبل هؤلاء الذين لايملكون موهبته، ولاقدرته علي التعبير بالجميل من الشعر.. ومن هنا فكراهيته من هؤلاء له ما يبررها، وكان يستشعرها في نفسه، بل عبر عنها بقوله:
وللحساد عذرا أن يشحوا
علي نظر إليه وأن يذوبوا
فاني قد وصلت إلي مكان
عليه تحسد الحدق القلوب
وقد غاظ المتنبي أن هؤلاء الحساد أخذوا يكنون له العداء الذي قد يصل إلي حد الضرب له، وسكوت سيف الدولة علي هذه الأمور، كما أنه كان يتطلع إلي أن يكون أميرا علي أحدي الولايات، ولم يحقق له سيف الدولة ذلك، فقرر أن يترك سيف الدولة الحمداني، ويبتعد عن مناطق نفوذه، فغادر حلب عام 346ه متجها إلي دمشق.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ويقول بعض الرواة أنه رحل إلي العراق، وأقام في البرية ولما سئل عن السبب في تركه حلب قال:
ان بني حمدان كدروا خاطري فجئت أريحه.
لقد استطاعت الوشاية أن تحول بين المتنبي وتحقيق أحلامه عند سيف الدولة..
ومن هنا فكر الشاعر الكبير وهو يستعرض بخياله أحوال العالم الاسلامي، واستقر رأيه أن يذهب إلي مصر الذي يحكمها كافور الأخشيدي لعله يجد عنده ما لم يجده عند سيف الدول.. وأن يكون كافور الاخشيدي الوسيلة لأن يتولي حكم ولاية من الولايات الخاضة له، وكان يشعر بأهميته كشاعر كبير وأن له الحق أن يتولي سلطة من السلطات ترفع من شأنه، وتجعله مهابا بين الجميع، فهو في نظر نفسه أهم من كافور الأخشيدي لأن كافور مجرد عبد خصي، وكان من موالي محمد بن طغج الأخشيد. فاذا كان هذا العبد قد ظفر بولاية، فليس من الصعب أن يحقق أمنياته هو الآخر في حكم ولو ولاية صغيرة!
جاء المتنبي إلي مصر، وهاله خصب أرضها، وجمال مناخها، وثراء الحياة فيها، ومدح كافور بقصيدة مطلعها:
كفي بك داء أن تري الموت شافيا
وحسب المنايا أن يكن أمانيا
وأغدقت عليه عطايا كافور..
ونعم في ظله بحياة رغدة آمنة.. ولكنه كان يتوق إلي السلطة والحكم، ولم يستجب له كافور ولم يحقق له حلم حياته، حتي أن المتنبي قال معبرا عما يدور في أعماقه من مشاعر.
أمولاي هل في الكأس فضل أنا له
فإني أغني منذ حين وتشرب
وقرر أن يترك مصر، وأن يهرب منها تحت جنح الظلام خاصة بعد أن هجا كافورا هجاء مرا مقزعا ومن قصائده اللاذعة ضد كافور قوله:
أريك الرضا لو أخفت النفس خافيا
وما أنا عن نفسي ولاعنك راضيا
وقبل أن يترك مصر قال قصيدته الشهيرة:
عيد بأية حال عدت ياعيد
بما مضي أم لأمر فيك تجديد
أما الأحبة فالبيداء دونهم
فليت دونك بيدا دونها بيد
والذي قال فيها:
لاتشتر العبد إلا والعصا معه
ان العبيد لأنجاس مناكيد
ماكنت أحسبني أحيا إلي زمن
يسيء بي فيه عبد، وهو محمود
وقد قيل أن سبب مغادرته مصر إلي مسقط رأسه في الكوفة. أن كافور كان قد وعده بحكم ولاية صيدا وعاش المتنبي يحلم بهذا الأمل، ولكنه كان أملا كاذبا، فلم يتحقق له هذا الحلم.. بل يبدو أن كافور كان يعلم علم اليقين أن المتنبي يتوق إلي أن يكون حاكما، فوعده بأن تكون صيدا من نصيبه، ولكنه كان مجرد وعد لم ينفذه كافور، بل أعطاه الأمل، وأصبح هذا الأمل مجرد سراب لمع في أفق حياته وعندما جاءه لم يجد هناك شيئا سوي سراب خادع، فقرر أن يترك مصر بعد أن اكتشف خديعة كافور له، وبعد أن قرر أن يهجوه أشد الهجاء لتلاعبه في عواطفه وآماله وأمانيه يقول الدكتور شوقي ضيف:
وتظلم الدنيا في عيني المتنبي، ويغشاه سواد اليأس القاتل، وتدلهم الحياة أمامه اذ لم يعد ينفذ إليه فيها أي أمل، حتي الأمل الضئيل النحيل الذي كان يغريه من حين إلي حين بانتظار الوعد الكاذب وارته سحب القنوط، ويزمع علي الرحيل، بل علي الفرار من هذا الجحيم، ويدور العام فيرحل في عيد الأضحي لستة ثلثمائة وخمسين موليا وجهة نحو الكوفة مسقط رأسه، ومصوبا سهام هجائه إلي كافور متوجعا للعرب في مصر وغير مصر أن يسترقهم العبيد من أمثاله حتي ليقول ساخطا غاضبا حانقا:
سادات كل أناس من نفوسهم
وسادة المسلمين الأعبد القزم
ويهبط الكوفة ويظل بها نحو عام محزونا، لما لقي عند كافور، ناظما من حين إلي حين أشعارا مقزعة في هجره، ويقدم بغداد وشهرته تسبقه، ويظل بها نحو سبعة أشهر يملي أشعاره علي طلابه والمعجبين، ولايفكر حينئذ في مدح الخليفة العباسي ولا في مديح صاحب السلطان معز الدولة البديهي، وكأنه رأي في ذلك ان صنعه اذلالا لنفسه، إذ طالما تعرض لهما ولاعوانهما من الأعاصم بالقدح الجارح، وطالما أنكر تسلطهم علي الرعية واستطالتهم عليها بالقهر والظلم مع ما هم سادرون فيه من لهو ومجون، وطالما استثار سيف الدولة ضدهم وغني لونهشتهم الآساد العربية نهشا. ويحدثنا الرواة أنه اختلف إلي مجالس الوزير المهلي، وأنه حين وفد عليه بالغ في اكرامه وأجلسه بجانبه، ومن دونه صاعد للقوي، وأبوالفرج الأصبهاني صاحب كتاب الأغاني،
ويقول الدكتور شوقي ضيف أيضا ما يلخصه:
أنه رغم كل ذلك أحجم المتنبي علي مديح أحد في بغداد، مما جعل المهلبي ينتقم لنفسه فأغري به شعراء بغداد الهجائيين..
ويعود المتنبي إلي الكوفة، ويرسل إليه سيف الدولة بهدية فيتأثر تأثرا عميقا، ويكتب إليه قصيتده يشيد فيها بأمجاده الحربية ضد الروم البيزنطيين، ويدعوه صراحة إلي الانقضاض علي حكام بغداد المستعجمين أعداء العرب والعروبة الذين يعيشون للهو والخمر والمجون.
ويرسل إليه سيف الدولة ليعود مرة أخري إليه ولكن المتنبي كان قد قرر أن يبتعد عن هذا المكان الذي هاجمه فيه حساده من الشعراء الذين يعيشون في كنف سيف الدولة الحمداني.
وحدث أن هاجم القرامطة الكوفة بقيادة ضبه الكلابي، فيصمد أهل الكوفة أمامهم ويقاومميز المتنبي ويهجو قائدهم هذا هجاء مرا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
اغتيـــــــــــــــال المتنبي علاقته بسيف الدولة الحمداني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الاصلاح الثقافية  :: ::...ll[ الــأقـــســـام الادبيـــــــــة ]ll...:: :: منتدى الشعر العربي الفصيح-
انتقل الى: