تفضل ملك الأردن على شعبه بعمل لجنة من رؤساء الوزارة السابقين والذين كانوا أيضا رؤساء للديوان الملكى أو فى الحاشية الملكية للقيادم بعمل تعديلات دستورية حدد لهم فيها خطا أحمرا وهو :
سلطات الملك خارج التعديلات
نفس ما فعله ملك المغرب فالملك هو رمز لا يجب المساس به ولا بسلطاته الواسعة
التشابه بين الملكين كبير فكلاهما يتنسب للنبى(ص) وكأن الإنتساب للنبى(ص)يعطى لهم الحق فيما يفعلونه من مخالفة أحكام النبى (ص)نفسه فى الشورى وتساوى الناس كما فى القول المشهور "الناس سواسية كأسنان المشط " وفى تمسكهما بالملك العضوض الذى أنكره النبى(ص)على المسلمين .
تمخضت اللجنة فولدت فأرا لا يسمن ولا يغنى من جوع تعديلات لا تمكن من محاسبة الملك وكأن الملك هو الإله الذى لا يمكن محاسبته
لم يأخذ ملك الأردن الدرس من الثورات الحالية وهو يظن أن الشعب سيظل صامتا هكذا إلى الأبد وهو يعتمد فى تثبيت أركان ملكه على الولايات المتحدة وبريطانيا التى تعلم وتربى فيها وعلى شيوخ القبائل والعشائر ولو نظر إلى مبارك لعرف أن الولايات المتحدة وبريطانيا لا عزيز لديهم ولعلم أن شيوخ القبائل والعشائر سيتخلون عنه وبعض منهم هو من سيمسك بزمام الحكم كما حدث فى الثورات الحالية فمن تولوا الحكم هم من داخل النظام وهم يزينون له كما زين أضرابهم فى مصر وتونس وغيرهما لحكامميز التمسك بالحكم إلى الممات بنفس السلطات .
الملك ما زال يظن أنه بعصا السلطة يهش على شعبه فيجمعهم مع أن غلظة العصا هى التى تسببت فى الثورات وسقوط الحكام