أمريكا وتدجين طالبان
تعلن أخبار منذ زمن عن وجود مباحثات ومفاوضات بين الولايات المتحدة وحركة طالبان للخروج من المستنقع الأفغانى بسلام أو بأقل قدر من الخسائر .
والولايات المتحدة عندما تفاوض وتباحث فإنها تعمل على إضعاف موقف من تقوم بالمفاوضات معه سواء كانت هذه المفاوضات مباشرة أو من خلال أطراف أخرى وهذا الاضعاف يتمثل فى إغراء قادة الحركات بالمناصب والأموال كما حدث فى الصومال مع رئيس الصومال الحالى شيخ شريف شيخ أحمد عندما جعلوه يتخلى عن أهدافه من خلال حركة المحاكم من خلال المنصب الذى وضعوه فيه فجعلوه رئيس صوريا لا حول له ولا قوة فلا هو حقق أهدافه وأصبحت الحركة فى عداد الأموات إلا فى المناطق البعيدة عن سيطرة القوات الحكومية.
وعلى طالبان أن تعى الدرس جيدا فالولايات المتحدة ستعطيها الرئاسة رئاسة الدولة والحكومة والأهم وهو الذى يجعل الحركة فى مهب الريح هو إدخال قواتها ضمن الجيش ومن ثم يصبحون معروفين كما أنها سيوزعون مع غيرهم من قوات الجيش الحكومى الحالى وغيرهم من المنظمات الأخرى مما يضعف موقف هذه القوات مستقبلا كما حدث مع حركة المحاكم الصومالية فساعتها سيدخلون فى مواجهات مع الزملاء ولن يكونوا متجمعين وإنما متفرقين وهكذا يتم كسر شوكة الحركة كما حدث مع حركة المحاكم
الولايات المتحدة بهذه السياسة التفاوضية تخرج قوات التحالف بسلام وتبقى الأسد الأفغانى كسيحا من خلال الحرب الأهلية بعد كسر شوكة طالبان ومن ثم لا تقوم فى أفغانستان أى قوة كبيرة تستطيع تولى حكم البلاد وحدها وتبقى البلاد موحدة من خلال حكومات ضعيفة أو تقسم البلاد على الحركات المختلفة كما هو حادث فى الصومال .