قمع متطلبات المواطنين
هل التعبير السلمي لاحتياجات و متطلبات المواطنين مع تردي الخدمات للمواطنين بعد أن طفح الكيل حيث لم يبق باب إلا وتم طرقة وسؤاله عن هذه الاحتياجات من خلال الصحافة ووسائل الإعلام المختلفة والفضائيات العراقية والعربية وكذلك اللقاء السنوي للسادة الوزراء والنواب لهذه المحافظات والمناطق والقري أثناء الانتخابات وطلب المواطنين منهم بتوفير متطلباتهم واحتياجاتهم ، وأن تكون بأفضل خدمة وصورة . ووعود هؤلاء النواب والوزراء الكاذبة لهؤلاء المواطنين البسطاء بتنفيذ متطلباتهم عندما يحالفهم الفوز بالانتخابات . مع استغراب و تعجب المواطنين جميعا من الشمال للجنوب ومن الشرق لغرب البلاد عن وضع ميزانية بالمليارات لتحسين الخدمات وإقامة المشاريع الخدمية للمواطنين ولكن أين هذه المشاريه ؟! لا وجود لها سوى على الورق عند توقيع العقود الإنشائية لتقسيم مبلغ التكلفة بين الاطراف . شيئا فشيئا أرتفع الضغط والسكر وجميع الطرق السلمية تم استخدامها فلم يبق سوي :
1 – عمل روابط أو مجموعات عن الانترنت ( فيس بوك ، تويتر ، .. الخ ) لشرح معاناتهم .
2 - النزول للشارع للتعبير عن متطلباتهم بشكل سلمي عن طريق رفع اللوحات والهتافات الوطنية الحماسية ؟
فهل الأسلوب الحضاري التقني التطويري لشرح معاناة الوطن والمواطنين يقابله مع الأسف الشديد أسلوب قمعي همجي كأننا بعصر الجاهلية الذي لا يعرف سوي لغة السلاح والقتل فهل أصبح :
1 – إلقاء خطابات و كلمات التهديد والوعيد والبذيئة بدلا عن كلمات الترحيب والود لهذا الأسلوب الحضاري ؟
2 – إغلاق الطرق ووضع العوائق للوصول للساحات العامة بدلا عن الدعوة لاجتماع عام لمناقشة هذه المتطلبات والاحتياجات ووضع برنامج زمني لتنفيذها .
3 – الاحتماء خلف الجنود والمباني المحصنة المرتفعة بدلا عن اللقاء بهم والاستماع لمطالبهم في جو من الهدوء والطمأنينة ؟
4 – اطلاق الرصاص الحي والمطاطي و مسيل الدموع والماء على المتظاهرين بدلا عن ترك المجال للتعبير عن متطلبات المواطنين بشكل سلمي من خلال المهرجان الخطابي والشعري ؟
هذا ما تم استنتاجه فمن لديه المزيد ؟