استعادة مئات القطع الاثریة بعد العثور علیها فی م?تب رئيس الوزراء نوري المال?ی

2010-09-21 11:15

أ?دت الهیئة العامة للآثار والتراث فی العراق تسلم المتحف الوطنی العراقی 638 قطعة أثریة، تمثل حقبا تاریخیة مميزة من تاریخ العراق، بعد أن عُثر علیها فی أحد مخازن م?تب رئیس الوزراء المنتهیة ولایته، نوری المال?ی.

و?انت تل? القطع الأثریة قد تم نهبها من المتاحف أو من المواقع الأثریة فی أعقاب الإطاحة بالنظام العراقی السابق، عام 2003، وتم إرجاعها قبل عامین من قبل الولایات المتحدة، وسلمت فی حینها إلى م?تب رئیس الوزراء العراقی. ومنذ ذل? الحین لم یعثر لها على أثر مما أثار تساؤلات أمیر?یة وأخرى عراقیة عن مصیر تل? الآثار التی لا تقدر بثمن.
وقرر م?تب المال?ی مؤخرا إجراء تحقیق للوقوف على ملابسات الموضوع. وقال قیس حسین، رئیس هیئة الآثار والتراث، ورئیس اللجنة الوزاریة التی تش?لت للتحقیق فی فقدان هذه القطع، لـ«الشرق الأوسط» أمس، إن «لجنة تحقیقیة قد تش?لت بأمر من رئیس الوزراء من داخل م?تبه، للتحقیق فی مصیر تل? القطع، مع لجنة وزاریة برئاسة هیئة الآثار والتراث، وقد دام العمل فی هذه اللجنة یومین ?املین وقد تم تفتیش جمیع مخازن م?تب رئیس الوزراء، وتم العثور علیها دون أن یلمسها أحد».
وأوضح حسین أن التحقیق ?شف أن اختفاء الآثار جاء بسبب «خطأ نتج عن أن القوات الأمیر?یة سلمت تل? القطع لم?تب رئاسة الوزراء، دون الإشارة إلى ?ونها آثارا، وقد وضعت فی المخازن دون معرفة تفاصیلها»، وأ?د أن المتحف العراقی تسلم تل? القطع، أمس، من بینها قطع زجاجة تعود للفترات الساسانیة والإسلامیة، وأسلحة نحاسیة تعود للعصور السومریة والساسانیة، وقطع فخاریة أخرى تعود لفترات مختلفة من حضارة وادی الرافدین.
و?ان المستشار الإعلامی لوزارة السیاحة والآثار، عبد الزهرة الطالقانی، قد أ?د أیضا تش?یل لجنة تحقیقیة من م?تب رئیس الوزراء للتحقیق فی قضیة فقدان أ?ثر من 600 قطعة أثریة مسروقة من العراق، ادعت ح?ومة الولایات المتحدة الأمیر?یة تسلیمها إلى السفارة العراقیة فی واشنطن.
و?ان سفیر العراق لدى واشنطن قد ?شف النقاب عن أن 632 قطعة أثریة أعیدت العام الماضی، وسلمت إلى م?تب المال?ی، وقد أصبحت الآن فی عداد المفقودات. ونقلت عن سمیر الصمیدعی، سفیر العراق لدى واشنطن، صحیفة «نیویور? تایمز»، قوله فی الاحتفال الذی جرى فی بغداد: «لقد تم إرسالها إلى م?تب رئیس الوزراء حیث شوهدت لآخر مرة». ولم یتضح على الفور ماذا حدث لهذه القطع الأثریة، وقال الصمیدعی إنه حاول معرفة ذل? ل?نه فشل. وأضاف أنه لا یتهم ح?ومة المال?ی بالقیام بسرقتها، ل?نه أعرب عن خیبة أمله لأن الجهود المبذولة لإعادة القطع الفنیة والأثریة لم تؤد سوى إلى حالة من التشویش والغموض. ووفقا للسفارة الأمیر?یة فی بغداد، فإن الولایات المتحدة أعادت 1046 قطعة أثریة منذ عام 2003، عندما نهب اللصوص المبانی فی جمیع أرجاء العراق، بما فی ذل? المتاحف.
وعلى الرغم من الغضب الدولی على الولایات المتحدة وحلفائها بسبب عملیات السلب والنهب، فإن ال?ثیر من القطع الأثریة تم تهریبها إلى خارج العراق قبل الغزو، وغالبا بالتواطؤ مع مسؤولین فی ح?ومة صدام حسین، وذل? وفقا لمسؤولین عراقیین.

صفحة 1 من اصل 1