من روائع الشعر العربي ...هذه مقطوعات منوعة ولمختلف الشعراء

الطين والماء
الناس من جهة التمثال أكفاءُ
أبوهم آدمٌ والأم حواءُ
فإن يكن لهم من أصلهم شرفٌ
يفاخرون به فالطين والماءُ
(الامام علي بن أبي طالب عليه السلام) ...
ناموا و لا تستيقضوا
ياقوم لاتتكلموا
ان الكلام محرم
ناموا ولا تستيقضوا
ما فاز الا النوم
وتأخروا عن كل ما
يقضي ان تتقدموا
ودعوا التفهم جانبا
فالخير ان لا تفهموا
من شاء منكم أن يعيش
اليوم وهو مكرم
فليمسِ لاسمع ولا
بصرٌ لديه ولا فم ُ
(معروف الرصافي) ...

القيمة في المبدئ
قد يعشق المرءُ من لامالَ في يده
ويكره القلبُ من في كفّه الذهب
حقيقةٌ لو وعاها الجاهلون لما
تنافسوا في معانيها ولااحتربوا
ما قيمة الناس إلا في مبادئهم
لا المال يبقى ولا الألقاب والرتب

(عبدالرحمن العشماوي) ...

كن عن همومك معرضاً
و كل الأمورَ إلى القضاء
أبشر بخيرٍ عاجل
تنسى به ما قد مضى
فلرُبَّ أمرٍ مسخطٍ
لك في عواقبه رضا
و لربما اتسع المضيقُ
و ربما ضاق الفضاء
الله يفعل ما يشاء
فلا تكن متعرضا
الله عودك الجميل
فَقِس على ما قد مضى
(صفي الدين الحلي) ...

نزعم أننا بشر
لكننا خراف!
ليس تماماً.. إنما
في ظاهر الأوصاف
نُقاد مثلها؟ نعم
نُذعن مثلها؟ نعم
نُذبح مثلها؟ نعم
تلك طبيعة الغنم
لكنْ.. يظل بيننا وبينها اختلاف
نحن بلا أردِية
وهي طوال عمرها ترفل بالأصواف!

--
بالتمادي…
يصبح اللصّ بأوربا
مديراً للنوادي…
و بأمريكا…
زعيماً للعصابات و أوكار الفسادِ…
و بأوطاني التي
من شرعها قطع الأيادي…
يصبح اللصّ
رئيساً للبلاد…

قال لزوجه: اسكتي.
و قال لابنه: انكتم.
صوتكما يجعلني مشوش التفكير.
لا تنبسا بكلمةٍ
أريد أن أكتب عن
حرية التعبير !

توكلت في رزقي على الله خالقي
وايقنت ان الله لا شك رازقي
وما يكن من رزقي فليس يفوتني
ولو كان في قاع البحار العوامق
سياتي به الله العظيم بفضله
ولو لم يكن مني اللسان بناطق
ففي اي شئ تذهب النفس حسرة
وقد قسم الرحمن رزق الخلائق

بيني وبين قاتلي حكاية طريفة،
فقبل أن يطعنني حلفني بالكعبة الشريفة،
أن أطعن السيف أنا بجثتي،
فهو عجوز طاعن وكفه ضعيفة،
حلفني أن أحبس الدماء عن ثيابه النظيفة،
فهو عجوز مؤمن سوف يصلي بعدما
يفرغ من تأدية الوظيفة،
شكوته لحضرة الخليفة،
فرد شكواي لأن حجتي سخيفة.

(احمد مطر) ...

أفادتني القناعة كُلَّ عزّ
وهل عزُّ أعزُ من القناعه؟
فصيرها لنفسكَ رأسَ مالٍ
وصيِّر بعدها التقوى بضاعه
تحز ربحاً وتغنى عن بخيل
وتنعم في الجنانِ بصبرِ ساعه
(الإمام علي بن أبي طالب) ...

ما أكثر الناسَ ، لا بل مَا أقلَهُمُ
اللهُ يعلمُ أنِّي لَم أَقُل فَنَدا
إنِّي لأفتحُ عَيني حِينَ أَفتحُها
عَلَى كَثيرٍ وَلكن لا أرى أحدا!

إذا ضاق الزمان عليك فاصبر
ولا تيأس من الفرج القريب
و طب نفساً بما تلد الليالي
عسى تأتيك بالولد النجيب

كم من أديب فطنٍ عالم
مُستكملِ العقلِ مُقلّ عديم
ومِن جهولٍ مُكثرٍ مالهُ
ذلك تقدير العزيزُ العليم

إن الجراحَ وان تزايد نزفها
لله فيها حكمة ٌ و شفاء
لا يأس في دار الزوال فمحنة
تأتيك داء ثم بعد ُ دواءُ
ان كانت البلوى فراقُ أحبة
فاصبر فما بعد الفراقِ لقاءُ
ان لم نراكم في الحياة فليتنا
مَعَكُم بجنة ربنا جلساءُ

إذا كان أمر الله أمر مقدر
فكيف يفر المرء منه ويحذر
ومن ذا يرد الموت او يدفع القضا
وضربته محتومة ليس تعثر

اتق الله إن كنت غافلا
يأتيك بالأرزاق من حيث لا تدري
فكيف تخاف الفقر والله رازق
رزق الطير والحوت في البحر
ولو تظن أن الرزق بقوة
ما أكل العصفور شيئا مع النسر

تواضع تكن كالنجم لاح لناظر
على صفحات الماء وهو رفيع
ولاتك كالدخان يعلو بنفسه
الى طبقات الجو وهو وضيع

أنا ذلك البحار ينفق عمره
في البحث عن حب و عن أحباب
فإذا وقفت أمام حسنك صامتا
فالصمت في حرم الجمال جمال

منقووووووووول

صفحة 1 من اصل 1