بوادر الانشاق الخامس في حزب الدعوة الاسلامية على الابواب :: اقرأ هذا المقال

الانشقاق الخامس- بقلم: الدكتور صائب القيسي

بتاريخ : الأحد 22-08-2010 05:30 ص

شهد حزب الدعوة الاسلامية اربع انشقاقات سابقة اثنان منها ايام المعارضة حين انشق حزب الدعوة اول مؤتمر له الى حزب الدعوة المركز وحزب الدعوة تنظيم العراق بعد ان حاول اعضاء الدعوة المركز تهميش الدعوة تنظيم العراق اعقبت هذا الانشقاق انشقاق مجموعة من الدعاة منهم محمد عبد الجبار الشبوط وحسن سلمان بعد ان رفض احزب الدعوة سفر الاخيرين الى ليبيا وتسلمميز اموال من القذافي تحت مسمى المعارضة اعقب هذا الانشقاق انشقاق حزب الدعوة

بعد سقوط النظام حين استبعد الدكتور الجعفري من امانة الحزب بعد تولي المالكي رئاسة الوزراء حيث منع انصاره من الدخول الى قاعة المؤتمرات في فندق الرشيد ليضمن المنتمون الجدد للدعوة من فوز الجعفري بامانة الحزب حتى لايستشري الخلاف بين الدعاة بين الجعفري الذي كان يعتقد في نفسه القطبية بالاضافة الى ان مرجع الدعاة السيد فضل الله اشار اليهم باستبعاد الجعفري عن الامانة لان خلافات الدعوة ستطفو على السطح اعقب هذا الانشقاق انشقاق اخر في حزب الدعوة تنظيم العراق عندما منع انصار ومقربوا العنزي من الدخول الى المؤتمر الانتخابي لضمان فوز السيد ابو عقيل الموسوي المقرب من السيد المالكي ومن خضير الخزاعي واليوم يشهد حزب الدعوة صراعا بدأ مع نهاية انتخابات مجالس المحافظات حيث عمل السيد المالكي على تحييد دور الدكتور علي الاديب مع تشديد الاخير على ان تتم انتخابات امانة حزب الدعوة قبل تنصيب المالكي رئيسا لولاية ثانية ويبدو ان القطبية في الدعوة تتنازعها مشروعان رئيسيان مشروع طارق النجم رجل المخابرات البعثي العتيد والذي يدير اليوم الكثير من الاجتماعات التي تضم اعضاء دولة القانون والذي يمثل الاسترتيجية البريطانية حيث تشير المصادر الى ان طارق النجم هو الذي يضغط على رئيس الوزراء المالكي لتبني المشروع الامريكي العام وهو يسير ضمن الاستراتيجية البريطانية بعيدة الاجل ويعمل المالكي على زج طارق النجم الى رئاسة الوزراء مع ضمان امانة حزب الدعوة فقد نقلت صحيفة العالم وعلى الرابط http://www.alaalem.com/index.php?aa=news&id22=15505 حيث قالت "" قال المصدر انه يتوقع "ظهور قرار يثير الحساسية خلال ايام حيث تستعد شورى حزب الدعوة لترشيح طارق نجم مدير مكتب المالكي، كبديل لرئيس الوزراء الحالي، بأمل ان يقتنع الصدريون والمجلس الاعلى بذلك لكنه قال ان الامر يواجه رفضا شديدا من القيادي البارز في الحزب علي الاديب، والذي يعتقد ان طارق نجم ليس جزء من القيادة التاريخية للدعوة، وأنه لا مبرر للتفكير به كبديل"." انتهى . هذا الانشقاق يدل على تنازع الصراع بين القيادة التاريخية الموالية لايران عن طريق علي الاديب والسيد علي العلاق والشيخ الكاظمي والارادة البريطانية التي تساوق المشروع الامريكي الذي يمثله نوري المالكي وحيدر العبادي وسامي العسكري وطارق النجم وياسين مجيد والركابي حلق الوصل بين السفارة الامريكية وحزب الدعوة الجديد وان بوادر الانشقاق وصلت الى مراحل متطورة خاصة بعد اصرار التيار الصدر والمجلس الاعلى على استبدال المالكي مع اصرار التيار الصدري على استبدال المالكي ورفض اي عضو من حزب الدعوة لذا سيقدم المالكي طارق النجم كمرشح تسوية على ان يضمن النجم الولاء للمالكي مع الامانة العامة لحزب الدعوة وهو المشروع الذي ترفضه القيادات التاريخية لحزب الدعوة وفي مقدمتهم الاديب والحلي على الرغم من ان الدعوة يعتقد ان ضياع رئاسة الوزراء سيدفع الى انتهاء حزب الدعوة بشكل كامل لعدم وجود قاعدة جماهيرية حقيقية لدى الدعوة في الشارع العراقي وان الدعوة يقف على رمال متحركة تربطه مع بعض الجماهير علاقة المنافع المادية كما تربط البعض الاخر من الجماهير ابعاد طائفية بالمالكي لانهم يرون فيه زعيما شيعيا رغم اتفاقهم على علمانيته .