[size=7]ما أشبه نظام الأمس بنظام اليوم
بعد الإخفاقات التي حصلت جراء الانتخاب الطائفي لا غلب أبناء العراق والذي تم حصرهم قسريا بطريق واحد لا غيره وهو طريق الانتخابات والذي دفعوا ثمنه كثيرا طيلة السنوات الماضية من عمرهم وعمر ابنائهم وعمر العراق العزيز قررت ان اعتزل طريق السياسة والى الابد فلقد كتبت وكتب زملائي وفي مواقع عديد في كشف ما كان مستور ومن هول القادم في حالة ما اذا اختار الشعب نفس الوجوه السابقة وعودتهم مرة أخرى الى الحكم والتحكم بخيرات العراق وثرواته ولسنوات أربع او إلى الأبد لا سامح الله إلى الحد الذي تجرا فيه احدهم الى القول وإمام ثلة من العملاء والذين صفقوا لصدام ولغيره من منافسيه كما صفقوا له ( هو يكدر واحد يأخذه حتى نطيه بعد )
ولكن وبعد ان استمعت الى الإخبار السياسية وجملة من الإحداث السريعة والمعقدة والتي لم تنتهي طلقاتها الى ألان لتنجب حكومة ولا اعتقد ويعتقدون زملائي ممن يشاطرونني الرأي انها تكون افضل من السابقة فامور البلد والمنطقة تتجه نحو الاسؤء ان لم تكن تتجه نحو الهاوية لا سامح الله والتي لاتبقي ولا تذر فهاهي الرحلات المكوكية الى بلدان الجوار بدات بعد ان انتهت فترة الحووارات الداخلية كما يزعمون والتي اشك بوجودها إلى أحس به من المكر والخداع الذي يمارسه الكل ممن تصدى ويتصدى ألان فالكل يقول اجتمعت مع الجهة الاخرى والكل يقول اجتمعت مع الجهة الثاني ولكن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
يبقى الجواب الذي ينتظره العراقيين والذي تعود العدو ان يطيل بالإجابة عليه فلهم الكثير من التجارب السابقة ففي تشكيل مجلس الحكم الموقر رحمه الله وحفظ الله من توالى عليه والذي جاء بعد مخاض طويل إلى الحد الذي تمنى أبناء العراق المساكين ا نياتي أي احد فليس من المعقول ولا من البديهي ان يقبل أبناء العراق أصحاب الثورات والبطولات والانقلابات ان يترأسهم في كل شهر رئيس جديد والذي ما صدق ان صار رئيسا حتى طار الى بلدان العالم لينشر في الإخبار ان رئيس العراق الفلاني قد زار الدولة الفلانية ونفس الأسلوب اتبع في الخطوات التي تلت هذه الخطوة
ولكن الذي زاد استغرابي ودفعني إلى الكتابة مرة أخرى هو أني كنت أرى أبناء شعبي المغلوب على أمرهم مسلوبي الإرادة والتي كانت ولزمن طويل تحركهم للقيام بالثورات والانقلابات وهم بين نادم ومندهش وهو يقلب الأمور السياسية في بلده ويتكلم بها في كل محفل وهم نادمين على عودة نفس الأشخاص الى نفس المناصب وذهاب الأغلب الأعم بعد فشل محادثاتهم في بغداد وفي السفارات الاميريكية والبريطانية وبعد فشل الكثير من المساعي بين هذا كله يشدون السياسيين أمتعتهم الى إيران لتخط لهم خارطة العراق الجديد وبحضور عدد كبير من مسؤولي الدولة الإيرانية وبإشراف رجال الاطلاعات الإيرانية والتي باتت واضحة للجميع ولم يبقى الحال الى هذا الحد بل شد الطرف الاخر رحاله لرحلة مكوكية شملت بعض الأقطار العربية فضلا عن زيارة ايران بين هذا وذاك وكثرة التساؤلات من الشارع العراقي واللقاءات التلفازية والتي كانت غالبتها تتحدث ضرورة إسراع السياسيين بتشكيل الحكومة وترك النزاعات جانبا من اجل عراق مستقر وشعب ينعم بالرفاهية والتي حرم منها منذ زمن بعيد جدا وزيادة استياء الشارع العراقي لما يحدث خلف الكواليس
بين هذا وذاك تطلق شركات الموبايل زين واسيا أسيل خطوتيهما الجبارتين في تحويل الرصيد من الدولار الى الدينار وبحركة خفية تحول كلام الشارع العراقي الى هذه الخدمة والتي عدها مديرا الشركتين بأنها خطوة جبارة من اجل دعم الاقتصاد العراقي ولا اعرف مصدرا لهذا الأمرفي كتب الاقتصاد والادراة من هذا كله تذكرت ما فعله صدام في فترة حكمه بعد سقوط الآلاف الشهداء في إحدى المعارك مع ايران الى الحد الذي لم يخلو شارع وزقاق من مجالس قراءة الفاتحة على ارواح ابنائهم الاعزاء والذين قدموا ارواحهم واجسادهم من اجل سد رمق متسلط متهور وعدو حاقد بغيض والذي لاقى هذا الامر استياء شعبي كبير ادى به الى الاستعانة بماكريه ليعلن في اليوم الاخر المكرمة الكبيرة والواسعة ولتي تشمل جل طبقات الشعب
((تحويل العمال الى موظفين ))
وتخرج الالاف المهنئيين وتطبع ملايين الكراسات والتي تشرح هذه المكرمة من قائد الضرورة وقلت في نفسي متحسرا على شعبي مولولا على ثروات ارضي متحسرا على خيرات وطني متاسفا على مثقفي بلدي باكيا على زراعة وطني نادما على سرقة نفطي
((ما أشبه نظام الأمس بنظام اليوم))[/size]
موضوع: مااشبه نظام الامس باليوم 
الثلاثاء أبريل 06, 2010 3:10 am
