عذرا عذرا ياشعبي!!!!/عباس عكله

[size=24] ليلة البارحة وقبل صلاة الفجر رأيت رؤيا في المنام قد أهالتني ولا أعرف ماتأويلها مفادها ...أني قد أصبحت مسئولا كبيرا في العراق وأني قد اجتمعت بالشعب العراقي وفي مقدمتهم أهالي الناصرية وكلهم يعتبون ويتوعدون وقد وجهوا لي جملة من الاسئله منها ... ألم تعلم بأنا من وضعك في الحال الذي أنت فيه ؟ لماذا لم نرى منك نصرة لحالنا؟ لماذا نراك ترانا صغارا؟ لماذا بنيت نفسك وتناسيت أهلك ؟لماذا حاشيتك الغرباء ؟لماذا؟ لماذا؟ لماذا؟ .......

ليس لي من مفر سوى أن أجيبهم بما هو كائن فكأني أخاف الكذب عليهم وأحسست بأني لاأستطيع الفرار منهم الابقول الصحيح فأجبتهم ...ياأخوتي ويا أهلي إن السلطنة لم أراها من قبل وأن المغريات قد تكالبت علي من كل حدب وصوب ...المال متاح لي والدولة تحثو به حثا علي ولم أتصرف بمثله من قبل وليس لي تجربة معه بهذا القدر....... والسياسة أدركت بعد توليتي لدكتها بأنها عاهر هوجاء وكأنكم صرتم لي سلما صلدا استقللت من خلاله إلى ماأنا فيه من نعيم فحفظت كلمات أظهر بها على شاشات التلفاز قد أهدئ بهامن روعكم ولم تستند إلى الواقع بشئ والطامة ياأهلي ....أني بدأت أرى البسطاء منكم صغارا بحجم لاتتصوروه وكأن النملة لبسطائكم وحشا في نظري وصرت ياأخوتي لاأستحي من انتقاداتكم وأضعها وحاشيتي في صفة البغض والحسد والتحريض حيث صار حاشيتي و رفاقي وأصدقائي لايعلموني بخطئي بل دائما عندهم أنتم المخطئون وحينما صرت أستحصل مشروعا في الحكومة أول ماأنظر فيه إلى حجم فائدتي فأثقف له وكأنه مشروع الأمة العربية والإسلامية لآجل كسبة لي ولحاشيتي وبعد أستحصال الموافقة عليه لاأكتفي إلا بروتين الصور والشكليات التي تعزز أقوالي ...ويا أهلي المشكلة في عدم مبالاتي بكم من حاشيتي فصوروكم لي تدريجيا بأنكم خونه وأنا سيدكم وأنتم عبيد ...وكنت لاأهتم لأمر الانتخابات المقبلة فتخيلت الأمر بأني محبوب الجماهير وأي جماهير؟ لاأعلم وكذلك استبعدت حدوث مثل تلك الانتخابات مجددا وأن صارت فأنا معروف على مستوى ألدوله والشخصيات المؤثرة والفاعلة وليس لي بكم حاجه وما أنتم الاوسيلة القدر قد أوجدها لي وطلباتكم كثيرة وصغيره وأنا لاأشغل نفسي بصغائر أموركم وهمي أن أجد الصفقات الكبار لأبني لنفسي مجدا تليد .. فأجلس التبريد وأكل المحشو والسمين وأشرب المقطر وأمري ينفذ بالإشارة مالي وانتم لاتذكرون أمرا إلا ويعكر صفوي ويزقزق مزاجاتي ......فكأن الشعب حينما سمع كلامي هذا كل قد أظهر خنجرا من تحت أبطة فتراجعت خائفا مندهشا وأنادي لم أقل لكم الاالصحيح ؟ أتركوني وأرجعوا خناجركم تلك ؟عذرا عذرا ياشعبي؟ فرأيتهم كل رفع خنجره إلى أعلى وأنزله وقد قطع كل منهم سبابته ورماها علي وقالوا لي بصوت واحد.......... قد وكلناك عنا فبئسا لك من وكيل !!!!
فأستيقضت وإذا بي رجعت إلى فراشي البسيط...............

[/size]

» صراع عباس ودحلان
» حركه برازيليه في الانتخابات القادمه... عباس الحساس
» تقرير مصور عن صلاة الجمعة في الناصرية في جامع الشيخ عباس الكبير
» العراق أجيال من الأرامل والأيتام في مواجهة البطالة والمساعدات الخيرية : بقلم عباس سرحان

صفحة 1 من اصل 1