قاض اسباني يوجه تهمة القتل لثلاثة مارينز قصفوا فندق الصحافيي

اعلن المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الامريكية (سي آي ايه) جورج تينيت ان قرار الحرب في العراق اتخذ من دون مناقشة فعلية داخل ادارة الرئيس جورج بوش، وذلك في كتاب سيصدر الاثنين ونشرت صحيفة نيويورك تايمز مقتطفات منه الجمعة.

وكتب تينيت في مذكراته التي حملت عنوان ان ذي سنتر اوف ذي ستورم (في وسط العاصفة) والتي حصل مراسل للصحيفة علي نسخة منها قبل ان توزع في المكتبات وفق علمي، لم يحصل اي نقاش جدي داخل الادارة حول التهديد الوشيك الذي يمثله العراق .
واكد تينيت الذي ادار الاستخبارات الامريكية لسبعة اعوام حتي تموز/يوليو 2004، ان المسؤولين في الادارة لم يناقشوا البتة في شكل جدي امكان السيطرة علي التهديد الذي يشكله نظام صدام حسين الا عبر الاجتياح.
وقالت نيويورك تايمز ان تينيت تناول في كتابه النظرية التي تبناها نائب الرئيس ديك تشيني وحفنة من المدنيين كانوا يعملون آنذاك في وزارة الدفاع، مثل المساعد السابق لوزير الدفاع (والرئيس الحالي للبنك الدولي) بول ولفوفيتز ودوغلاس فيث، ومحورها التركيز علي العراق.
وفي تلك الآونة التي تلت اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 في نيويورك وواشنطن، كانت وكالة الاستخبارات ومديرها يركزان في المقابل علي التهديد الذي يمثله تنظيم القاعدة، كما نقلت الصحيفة عن تينيت.
ووجه قاض في محكمة اسبانية عليا اتهامات لثلاثة جنود أمريكيين بالقتل الجمعة في قضية مقتل مصور تلفزيوني اسباني قصف الفندق الذي كان فيه في بغداد عام 2003. وقال قاضي التحقيق سانتياغو بيدراس ان خوسيه كوسو مصور محطة تليسينكو التلفزيونية الاسبانية كان ضحية عمل عنيف نفذ بهدف ارهاب الصحافيين .
ونوه القاضي عن أن القوات الامريكية في بغداد أطلقت نيرانها علي مبني يضم صحافيين من قناتين عربيتين هما الجزيرة وأبو ظبي في ذات اليوم. وقتل كوسو ومصور رويترز التلفزيوني تاراس بروتسيوك في الثامن من نيسان (ابريل) 2003 عندما فتحت دبابة أمريكية النار علي فندق فلسطين الذي كان مقر وسائل الاعلام الاجنبية في العاصمة العراقية خلال الغزو الامريكي.
وقال بيدراس في عريضة الاتهام المكونة من خمس صفحات هؤلاء المتهمون كانوا يعلمون أن فندق فلسطين منطقة مدنية ولم يكن لديهم دليل علي أنه شكل خطرا عليهم أو علي القوات الامريكية .
وخلص تحقيق عسكري أمريكي الي أن طاقم الدبابة تصرف في اطار قواعد الاشتباك. وقال التحقيق انهم اعتقدوا أنهم كانوا يطلقون النار علي عراقي مكلف برصد المواقع وجه النيران صوب القوات الامريكية قبل يوم من سقوط بغداد ولم يكونوا علي دراية بوجود صحافيين في الفندق. وقالت الولايات المتحدة انها لن تسلم الثلاثة وهم اللفتنانت كولونيل فيليب دي كامب والكابتن فيليب ولفورد والسارجنت توماس جيبسون. ووفقا للقانون الاسباني لا يمكن محاكمة الجنود الثلاثة غيابيا ولكنهم يواجهون خطر التوقيف في الدول التي لديها معاهدات لتسليم المتهمين مع اسبانيا كما قد تصدر بحقهم مذكرات اعتقال دولية. وكانت المحكمة العليا الاسبانية قد أمرت محكمة استئناف باعادة النظر في القضية في كانون الاول (ديسمبر) الماضي بعد أن حكمت مبدئيا بأن اسبانيا ليست لديها صلاحيات تخولها محاكمة الجنود.
من جهة اخري قال الرئيس الامريكي جورج بوش الجمعة انه سيعترض علي مشروع قانون يحدد موعدا للانسحاب من العراق ينوي الكونغرس ارساله اليه خلال ايام. وقال بوش انه بمجرد ان يعترض علي التشريع سيدعو زعماء مجلسي النواب والشيوخ الي البيت الابيض لاجراء محادثات حول سبل المضي قدما.
لكن في علامة علي ان المعركة الحزبية في هذا الصدد ستكون عنيفة قال بوش انه سيرفض قبول تشريع يتضمن اي نوع من الجداول الزمنية لانسحاب القوات الامريكية. وتوقع قبول اعتراضه بمعني ان الديمقراطيين الذين يسيطرون علي الكونغرس لن يتمكنوا من الحصول علي تأييد ثلثي الاعضاء لتجاوز اعتراض الرئيس. وفي مؤتمر صحافي مشترك مع شينزو ابي رئيس الوزراء الياباني قال بوش لم اعترض علي مشروع القانون الاول بعد لكنني سافعل .. اوضحت انني ساعترض عليه
[/size]

صفحة 1 من اصل 1