أكد تقرير حكومي أمريكي أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد"، تمكّن حتى الآن من قتل 350 عالمًا نوويًا عراقيًا، بالإضافة إلى أكثر من 300 أستاذ جامعي في كافة التخصصات العلمية المختلفة, وذلك بمساعدة قوات الاحتلال الأمريكي في العراق.
وأوضح التقرير الذي أعدته وزارة الخارجية الأمريكية "أن ضباط الموساد والكوماندوز الإسرائيليين الذين يعملون في الأراضي العراقية منذ أكثر من عام، مميزتهم الأساسية هي تصفية العلماء النوويين العراقيين المتميزين، بعد أن فشلت جهود واشنطن منذ بداية الاحتلال عام 2003 في استمالتهم للتعاون والعمل في الأراضي الأمريكية.
ورغم أن بعض هؤلاء العلماء أجبر على العمل في مراكز أبحاث حكومية أمريكية، إلا أن الغالبية الكبرى منهم رفضوا التعاون مع العلماء الأمريكيين في بعض التجارب ورحل بعضهم إلى بلدان أخرى.
وأشار التقرير إلى أن العلماء العراقيين الذين قرروا التمسك بالبقاء في الأراضي العراقية خضعوا لمراحل طويلة من الاستجواب والتحقيقات الأمريكية التي ترتب عليها إخضاعهم للتعذيب، إلا أن إسرائيل كانت وما زالت ترى أن بقاء هؤلاء العلماء أحياءً يمثل خطرًا على الأمن الإسرائيلي في المستقبل.
ونقلت صحيفة "الحقيقة الدولية" الأردنية عن التقرير قوله: إن إسرائيل رأت أن الخيار الأمثل للتعامل مع هؤلاء العلماء هو تصفيتهم جسديًا، وإن أفضل الخيارات المطروحة لتصفيتهم هو هذا المناخ من العنف الدموي الذي يخيم على العراق منذ بداية غزوه قبل أكثر من خمس سنوات.
وأضاف التقرير: أن البنتاجون كان قد أبدى اقتناعه منذ أكثر من سبعة أشهر بوجهة نظر تقرير الاستخبارات الإسرائيلية، وأنه لهذا الغرض تقرر قيام وحدات من "الكوماندوز" الإسرائيلية بهذه المهمة، وأن هناك فريقًا أمنيًا أمريكيًا خاصًا يساند القوات الإسرائيلية في أداء هذه المميزة".
وكشف التقرير كذلك عن حجم التواطؤ الإسرائيلي الأمريكي, حيث أوضح أن الفريق الأمني الأمريكي يختص بتقديم السيرة الذاتية الكاملة للعلماء العراقيين المطلوب تصفيتهم، وطرق الوصول إليهم، وهذه العملية مستمرة منذ أكثر من سبعة أشهر، وأنه ترتب على ذلك قتل 350 عالمًا نوويًا و200 أستاذ جامعي حتى الآن، بعيدًا عن منازلهم, فيما تستهدف هذه العمليات ـ وفقًا للتقرير الأمريكي ـ أكثر من 1000 عالم عراقي.