اخفاق في عدد من المشاريع الامريكية في الناصرية

رويترز:
قالت صحيفة نيويورك تايمز في عدد يوم الاحد ان مفتشين في وكالة مراقبة اتحادية توصلوا الى أن سبعة من ثمانية مشاريع متعلقة باعادة الاعمار في العراق والتي أعلنت الولايات المتحدة أنها حققت نجاحات لا تعمل الان كما كان مخططا لها.

وتابعت الصحيفة أن الاسباب ترجع إما لاعطال كهربائية أو عدم وجود صيانة مناسبة أو بسبب عمليات نهب وتعطل معدات باهظة الثمن.

وأضافت أن هذه هي المرة الاولى التي يصرح فيها المفتشون بأن المشاريع من مستشفى للولادة الى ثكنات للقوات العراقية الخاصة أو محطة للطاقة في المطار أصبحت لا تعمل بشكل مناسب بعد ستة شهور من اعلان أنها تحقق نجاحا.

وفي المطار على سبيل المثال توصل المفتشون الى أن نحو 12 مليون دولار أنفقت على شراء مولدات جديدة بينها مولدات قيمتها 8.6 مليون دولار أصبحت لا تعمل الان.

وفي حالة أخرى تجاهل الطاقم الطبي في مستشفى اربيل نظاما متطورا لتوزيع الاكسجين في المستشفى وقال للمفتشين انه لا يشعر بالثقة في المعدات الجديدة وما زال يستخدم صهاريج الاكسجين التي جرى تخزينها بشكل غير امن.

وقال مسؤولون في مكتب المفتش العام الخاص لاعادة اعمار العراق ان المشاريع التي تبلغ تكاليفها نحو 150 مليون دولار لا يمكن اعتبارها مقياسا احصائيا لعمليات اعادة الاعمار الامريكية في العراق ولكنها تثير قلقا بالغا عن الجهود.

وسيلخص المكتب الذي يرأسه ستيوارت بوين جونيور النتائج في تقرير ربع سنوي يوم الاثنين. وقال بوين أيضا للصحيفة انه أعطى أوامره للمفتشين بتوسيع جهودهم للعودة الى اعادة اختبار مشاريع بعد أكثر من ستة شهور من انتهائها.

وقالت الصحيفة انه اضافة الى المطار والمستشفى وثكنات القوات الخاصة توصل المفتشون الى مشاكل جادة بينها مشروعان عند قاعدة عسكرية قرب الناصرية ومشروع عند مركز تجنيد عسكري في الحلة ومركز للشرطة في الموصل.

ومعظم المشاكل التي وردت في التقرير تبدو غير مرتبطة بالتخريب ولكن نتيجة سوء أعمال البناء الاولية وعمليات نهب صغيرة ونقص الصيانة والاهمال.

ورفض المكتب داخل السفارة الامريكية في بغداد الذي يشرف على أعمال اعادة الاعمار في العراق النتائج واختلف مع كل توصيات مكتب المفتش العام بما في ذلك التوصيات التي تشير الى أن الولايات المتحدة عليها تقديم النصيحة فيما يتعلق بالتخلص من النفايات وحتى نظافة الارضيات.

وذكرت الصحيفة ان وليام لينش القائم بأعمال مدير المكتب في السفارة والذي يطلق عليه اسم مكتب ادارة اعادة اعمار العراق "التوصيات مثل مقدار المياه التي يجب أن تستخدم في تنظيف الارضيات أو التخلص من النفايات الطبية يمكن أن تعتبر تدخلا أو محاولة للدخول في أدق تفاصيل عمليات الكيان العراقي

صفحة 1 من اصل 1