السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
اخترت لكم اليوم هذه المقالة الرائعة والهادفة وهي مما تكتبه صفحة البلاغ المتألقة بالفن والابداع ... وفق الله جميع العاملين فيها من ادريين وكتاب ومراقبين وكل من يساهم في نجاحها بتقديم كل مايفيد المجتمع .... حيث تقول المقالة :
"اذا ظل المراهق – او من هم على عتبة البلوغ – سواء الشباب او الفتيات في حالة من فقدان الوعي الديني بطبيعة المرحلة التي سوف يمرون بها فان ذلك سوف يلقي بظلاله القاتمة على مسيرة حياتهم, بل لها عواقب لا تحمد عقباها, منها :
1- ان اول ما ينتاب الشاب او الفتاة بمجرد ملاحظتهم لعلائم البلوغ الجنسي هو الشعور بالصدمة النفسية, ومن ثم الخوف والقلق بسبب فقدام التفسير المنطقي لوضعه الجديد.
2- هذا الشعور السابق قد يؤدي بالمراهق الى حالة من العزلة والاغتمام المتزايد مما ينحى بدوره الى الاكتئاب المزمن او تأنيب الضمير, وبخاصة للشاب عند الاحتلام او للبنت في مسألة رؤية دم الحيض.
بل اشارت الكثير من الدراسات والتحقيقات التي اجريت ان بعض المراهقين قد اقدموا على الانتحار او حرق النفس نتيجة الشعور القوي بتأنيب الضمير وعدم وجود مبرر لهذه التغييرات وذلك لجهلهم بطبيعتها.
3- عدم التوعية بمسائل البلوغ قد تؤدي الى سوء التدابير الصحية والطبية وبخاصة ما الذي يجب عمله بعد الاحتلام مثلا او خروج دم العادة الشهرية.
4- والاهم ايضاً ان عدم تدارك المراهق لما يجب فعله بعد خروج المني مثلاً في مسألة الاحتلام يؤدي ذلك الى اشكالات شرعية في اداء الفرائض الدينية كالصلاة بل حتى الصوم الواجب, فالتوعية المناسبة وعرض المسائل الشرعية الخاصة الخاصة بالدورة الشهرية او الاحتلام الليلي من غسل وطهارة ووضوء ينقذ المراهق من اية علاقة مهززة مع خالقه في بداية المسير.