في الذكرى الاولى لاستشهاد اخي اسعد العسكري

في الذكرى الاولى لاستشهاد اخي اسعد العسكري

نعقت بجيرون الرُبى أبواقٌ وتجاوبت ثكلى تأنُّ نياقُ

تحدو فيحدو كلُّ منعطفٍ لها أنَّت فأنَّ لشجوها العشّاقُ

مادتْ فمادتْ في الجبال شواهقُ وهوت لها الأغصانُ والأوراقُ

لمّا دنتْ تلكَ الحمولِ وأشرقتْ تلك الشموسِ على الدجى إشراقُ

فدنوت منها سائلَ العيسِ التي روَّت كسيل سفوحِها الأحداقُ

باللهِ مايشجيكِِ مايبكيك ِهل هذي النياقُ إلى الحمامِ تساقُ

كلاّ أجابت ليتني ذقتُ الردى قبلاً ولاذاقوا الذي قد ذاقواُ

أشكو فراقَ أحبتي ياسائلي غابوا وحاقَ بمقلتيَّ محاقُ

فامضي لشأنكَ لاتلمنا إنّما حزنُ الجوى لا ليسَ فيهِ نفاقُ

دارت بعينيها لتنظرَ ناظري وإذا بهِ دمعُ الحشا رقراقُ

فأشحتُ وجهي كي أكفكفَ أدمعي وأجبتها لا ليس فيه نفاقُ

* * * *

ثم التفتُّ إلى الفراتِ معاتباً إيهٍ فراتِ اللهِ ياخفّاقُ

لازلت تنبضُ بالحياةِ وحولك الـ أرواحُ من زهر الشبابِ تُراقُ

إني فقدتُ على ضفافكَ عصبةً لبوّا النِدا يوم استغاث عراقُ

أشبالُ ذي قار التي انتصفوا بها بحديثِ من بهداه شُّقَ الطاقُ

قاموا فرادى للمنونِ تدافعوا كلٌّ إلى نيلِ العلى سبّاقُ

لبسوا القلوبَ على الدروعِ وأعلنوا إنّا لجيشِ إمامنا مِصداقُ

ضاقت بهم أهل الضلالة والعمى لكنهم في سوحها ما ضاقوا

أنِست بهم أرض الغري وأوحشت لهم القلوب وأُحرقت آماقُ

* * * *

إيهٍ فراتَ اللهِ عامٌ قدْ مضى إذَّ حلَّ بيني والحبيبِ فراقُ

إني سألتك يافراتُ بسادتي ومن اصطفاهم ربُّنا الخلاّقُ

إني سألتكَ باللذينَ قضوا على شطّيكَ عطشى والذي قد لاقوا

إني سألتك بالدماءِ لإخوتي ولقد رأوْها في حماكَ تُراقُ

إني سألتكَ يافرات عن الذي قد كانَ فيما بيننا ميثاقُ

إني سألتكَ عن أخي ويمينِه في أنّهُ لِشهادةٍ توّاقُ

قد قالها سعدٌ بأن لاينثني للموتِ حتى تُنحرُ الأعناقُ

قد نبئوني يافراتُ بأنّهُ كالصقرِ حامَ ووجههُ براقُ

قالوا ينادي لاتفروا إنني موتُ أحاطَ وضاقت الآفاقُ

مهلا عبيدَ الاحتلالِ أتيتكم مني لكم بإلاهكم إلحاقُ

أرواحكم مرهونةٌ بعمالةٍ وقد استحقت من يديَّ عتاقُ

بعتم بلادَ الأنبياءِ وعترةِ الــ مختارِ آهٍ ويحَكُم فساقُ

بعتم بلادي واستبُيحَ نخيلها يلهو بها الأفيونُ والترياقُ

بعتم بلادي بانتدابٍ سافرٍ للاحتلالِ كأنَكم أبواقُ

لستم بأحياءٍ فتستمعوا الندا من بعِد ما ماتت بكم أَعراقُ

لا خيرَ في عيش لكم ويحيطه من جانبيه الذل والإملاقُ

أو لا فلا عيشٌ بحكمِ عصابةٍ كي يستبيح عراقنا نزاقُ

لا لن تسودوا أو نقومَ بصولةٍ فيها الدماءُ على الدماءِ تراقُ

سنخوضها حرباً ولا نخشى الردى فلكُلِّ نفسٍ مرَّةً إزهاقُ

سأذودُ عن ديني وعن وطني معاً ليَ صرخةٌ مثل الحسينِ تُساقُ

أمضي وما بالموتِ عار للفتى ودمي إلى نيلِ الجنانِ صَداقُ

أمضي لرؤيةِ سادتي وأحبتي إني لرؤيةِ صدرِنا مُشتاقُ

* * * *

فمضى أخي يهوي بسيلِ رِصاصهِ فتفرُّ منه عصابةٌ مُرّاقُ

يُرديهمُ بالحقِّ حينَ يصيبهم وكأنه سم النجيع زعاقُ

صعد المنازل يرتقيها مادرى إن المنية كالسماء طباقُ

فاتاه وابل غدرهم فأصابه لكنه ماصابه إطراقُ

فجثا يريد وسامه في صدره والدم تاج والرصاص نطاقُ

أي يافرات سمعت صرخة أسعد إنَّ الفرارَ من الحمامِ أباقُ

أفرات أصدقني تعرق وجهه أم هل على بجبينه إرهاقُ

صف لي بربك يافرات عيونه أغمضهما أم أدمعت آماقُ

قالوا سمعت شفاه اسعد تمتمت يشدو الشهادة قلبه الخفاقُ

أوما سالت الأرض كيف شعورها حين اعتراها والحبيب عناقُ

أوما روى ارض الفرات فراتها حتى يرويها الدم المهراقُ

لكنه حناء عرس شهادة إذ تم فيه مع الحياة طلاقُ

* * * *

ياميتم الروح التي بفراقها ماعاد للعيش الكريم مذاقُ

عام مضى ياسعد أين عهودنا أولم يكن في بيننا ميثاقُ

قد قلت انك للبلايا أضلعي ونسيت أن اجلهن فراقُ

أأخي ماعودتني منك الجفا خذني إليك فإنني مشتاقُ

ماكنت احسب أن عاما ينقضي فيه الفراق ولايكون لحاقُ

حتى صغاري آلموني دائما يأتوا بذكرك يا أخي ما فاقوا

ذي ابنتي زهراء تسال حسرة عن عمها سعد إذا ماضاقوا

تأتي ببدلتها تقول لعرسه الـ فستان والأقراط والأطواقُ

يأتي محمد الصغير معانقي ويقول عمي كان منه عناقُ

فمتى نعود الى الغري مجدداً كيما نراه وتطفأ الأشواقُ

فأجيب معتصر الفؤاد مكابرا ولدي سيأتي والجوى حراقُ

وأدير عيني والجفون سحائب بالدمع تهطل حرقة أحداقُ

ياويح قلبي من فراق أحبتي ياليت روحي كي تطير براقُ

حتى أحلّق فوق ارضي صارخا إيهٍ بلادي ياعراق عراقُ

عام مضى وطن الأكارم غربة فمتى تعود ووجهك البراقُ

عجبا بلاد الرافدين وترتضي أن يحكم الأقزام ياعملاقُ

لابد يوما أن يعود إمامنا حراً يعود لوائه الخفاقُ

* * * *

أوس الخفاجي

17 /5 /2008

طيب الله انفاسك بحق الزهراء وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها وعظم الله اجرك واجورنا بفقدنا رجلا من الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه ...........
ولا يسعني ونحن نعيش الغربة في الناصرية الفيحاء من يوم ابتعدت عنها
فانت يا شيخنا العزيز والله انت المصداق الطبيعي لمعنى سفارة الاحرار فانت سفير مولانا الصدر المقدس للناصرية الفيحاء وكيف لا وان من اختاره واصطفاه الله ليكون ناصرا للمولى الصدر المقدس في قضيته ...
فبارك الله فيك واعطاك الصبر على تحمل المسؤولية العظمى وانت تعيش في الغربة
ومن بعدك اخي الكريم اصبحت الفيحاء ضيعة من ضياع ( ..........) في زمن ضياع الكثير من القيم والمبادىء والثوابت .... وتقبل خالص تحياتي وتقديري

اهلا وسهلا بالشيخ العزيز ابو زهراء (دامت بركاته ) ونحن مشتاقين ومحتاجين الى امثالك

السلام عليك يا شيخنا الغالي ... نتمنى ان تكون بخير وسلامة والله يخليك ان شاء الله ذخر النه

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

مشكور على الموضوع الرائع اخي العزيز

» الاصلاح تحيي الذكرى السنوية الرابعة عشر لاستشهاد المولى المقدس الصدر ونجليه (قدس ) صور
» تقاريرمصورة عن مراسيم احياء الذكرى ال 12 لاستشهاد السيد الصدر ونجليه في العراق وخارجه
» مجمجلس محافظة ذي قار يقيم حفلا تأبينيا في الذكرى السنوية لاستشهاد آية الله الصدر الثاني –
» اهالي ناحية الاصلاح بحيون الذكرى السنوية لاستشهاد السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر (قدس)
» اسعد الناس تكن سعيدا !!! قصة مؤثرة

صفحة 1 من اصل 1