غيث الناصري :: ll مــشــرف عـــام ll ::
الأقــــامــــــة : في العراق المشـاركـات : 504 العمر : 31 تاريخ التسجيل : 13/04/2007 نقاط : 40 السٌّمعَة : 0
| موضوع: روسيا و امريكا الى حرب جديدة (تقرير) الأحد أبريل 29, 2007 4:40 pm | |
| | |
|
غيث الناصري :: ll مــشــرف عـــام ll ::
الأقــــامــــــة : في العراق المشـاركـات : 504 العمر : 31 تاريخ التسجيل : 13/04/2007 نقاط : 40 السٌّمعَة : 0
| موضوع: رد: روسيا و امريكا الى حرب جديدة (تقرير) الأحد أبريل 29, 2007 4:44 pm | |
| اتفاقية القوات التقليدية في أوروبا
تعد معاهدة الحد من القوات التقليدية فى أوروبا من بين أهم المعاهدات المنظمة للعلاقات بين روسيا وحلف الناتو ووقعت عام 1990 وأدخلت عليها تعديلات في 1999 تتضمن التغييرات التى طرأت على حلف الناتو بالاضافة الى توسعه نحو الشرق .
وأعرب وزير الدفاع الروسي عن قلقه لأن دولاً أوروبية كثيرة لم تصادق على المعاهدة المعدلة الخاصة بالأسلحة التقليدية في أوروبا الى اليوم، بينما طابقت روسيا المواد المتعلقة بالقيود التي تفرضها المعاهدة على التسلح. وقال: "إذا لم تنفذ الدول الأخرى المعاهدة فسوف نستخلص نتائج مناسبة".
كما أعلن الكسندر ياكوفينكو المتحدث باسم وزارة الخارجية الرسية فى 3 - 3 - 2004 أن روسيا سوف تعمل على ضمان انضمام دول بحر البلطيق الثلاث إلى معاهدة القوات التقليدية فى أوروبا والتى تنظم نشر الطائرات الحربية والدبابات والأسلحة التقليدية الثقيلة الأخرى فى أقرب وقت ممكن ، موضحا أن روسيا تعتزم مواصلة عملها السياسى المتنوع بغرض خلق نظام أمن أوروبى يأخذ فى الحسبان ويضمن مصالح كافة الدول.
وفي السياق ذاته ، قال رئيس مجلس الاتحاد الروسى سيرجى ميرونوف إن روسيا تراقب مايحدث بالقرب من حدودها وما إذا كانت مهددة من أحد وبامكان روسيا أن ترد على ذلك بالشكل الواجب ، موضحا أن خطوات الناتو تجاه روسيا تتسم بعدم الود.
وأضاف في هذا الصدد أنه إذا ظهرت قواعد عسكرية كبيرة للناتو قرب الحدود الروسية تغير من توازن القوى فى المنطقة فإنه من غير المستبعد أن تبحث روسيا إمكانية اتخاذ اجراء مناظر حتى لايختل هذا التوزان ، أما الجنرال أناتولى كورنيكوف قائد القوات الجوية الروسية السابق فقد اقترح إسقاط طائرات الناتو إذا انتهكت المجال الجوى الروسى.
وتتهم موسكو الناتو بأنه يماطل في المصادقة علي النسخة المعدلة وتعتقد قيادة هيئة الأركان الروسية أن الناتو يستهدف من هذه المماطلة إعادة انتشار القوات الأمريكية ونقلها من غرب أوروبا إلى دول أوربا الشرقية في إطار توسع الناتو باتجاه حدودها خاصة أنه بعد انضمام 7 بلدان من بلدان أوروبا الشرقية إلى الناتو في عام 2004 ظهرت قرب شمال غرب روسيا مناطق لا تخضع القوات العسكرية فيها لأى رقابة وفقا تلك الاتفاقية وخاصة في دول البلطيق التى لم تنضم إليها.
ويأتي إصرار الكرملين على المصادقة هذه التعديلات بعد قمة الناتو في باريس عام 2002 التي أثارت قلق موسكو،عندما أعلنت أن قبول الدول السبع المذكورة في الناتو يتم على أساس "معايير نوعية" مخفضة لحد كبير باعتبار أن جيوش الأعضاء الجدد عمليا غير قادرة على العمل المشترك مع القوات المسلحة الأمريكية الأوروبية ، مما يعنى أن الولايات المتحدة تؤيد توسع الناتو المخالف لاعتبارات الجدوى العسكرية من أجل تعزيز مواقعها السياسية في أوروبا.
ويري مراقبون أن انضمام دول جديدة إلى حلف شمال الأطلسي في ظروف عدم إبرام المعاهدة المعدلة حول الحد من الأسلحة التقليدية في أوروبا يثير قلق الدوائر العسكرية و السياسية الروسية خاصة أن دول البلطيق التي انضمت إلي الناتو،لم تدخل ضمن نطاق التقييد التي تفرضها المعاهدة المذكورة وبالتالى فإنها قد تتجاوز القيود المفروضة بالمعاهدة على انتشار الدبابات والمصفحات والمدافع.
ويري الجنرال الروسي فالنتين روغ في هذا الصدد أن الناتو والولايات المتحدة في صدد إحكام الطوق العسكري على روسيا وهو طوق مزدوج... الطوق الخارجي الذي تشكله قوة الناتو العسكرية، والطوق الداخلي الذي يمر في بلدان البلطيق (ليتوانيا ولاتفيا واستونيا) وشرق أوروبا ، حيث تنوى أوكرانيا وجورجيا الانضمام الى بلدان البلطيق في أقرب وقت.
وحذر الجنرال روغ من أن طائرات تكتيكية تنطلق من مطار كونستنزا الروماني تبلغ منشآت روسية في أقل من ساعة في حين تستطيع الصواريخ الوصول إلى وسط روسيا في 5 دقائق.
وأضاف الجنرال روغ، وهو خاض معارك الحرب العالمية الثانية، ان الأسطولين الروسيين في البحر الأسود وبحر البلطيق، حشرا في المياه الإقليمية، ولم يعودا قوة عسكرية جدية وإذا نقلت الولايات المتحدة قواعدها العسكرية إلى رومانيا، أوغيرها من بلدان أوروبا الشرقية، وقع الشطر الأوروبي من روسيا كله تقريباً في متناول أسلحة الناتو التكتيكية، ناهيك عن الأسلحة الإستراتيجية ، وأشار الجنرال روغ إلى إنجاز الولايات المتحدة صنع 4 آلاف صاروخ متحرك (كروز) وتساءل " لماذا يحتاجون إلى هذه الصواريخ؟".
الناتو يقترب من حدود روسيا
وقع الناتو وروسيا في عام 1995 اتفاقية للمشاركة في حفظ السلام وذلك لطمأنة روسيا تجاه نوايا الناتو التوسعية باتجاه شرق أوروبا والدول السوفيتية السابقة.
وفي العام 2004 ، انضمت إلى الناتو سبع دول جديدة هي: ليتوانيا ولاتفيا واستونيا ورومانيا وبلغاريا وسلوفاكيا وسلوفينيا. وبالنسبة للروس، فقد كان لهذا التوسع أثر أعمق بكثير مما أحدثه انضمام بولندا والتشيك والمجر قبل ذلك فقد تغير الوضع في أوروبا تغيراً جذرياً ، حيث أزاح الناتو روسيا على نحو حازم من ساحل بحر البلطيق، مما جعل مقاطعة كالينينغراد الروسية محاصرة من دول الناتو، إذ تفصلها عن بقية الأراضي الروسية دولتان من دول الحلف هما بولندا وليتوانيا. وفي الجنوب يتم احتواء روسيا من جهة ساحل البحر الأسود، حيث أضيف إلى عضو الناتو القديم تركيا - عضواه الجديدان رومانيا وبلغاريا. وهناك نقطة هامة تكمل هذه الصورة، فعشية انضمام الأعضاء السبعة الجدد تبنى البرلمان الأوكراني قراراً يمنح قوات الحلف حق المرور بالأراضي الأوكرانية.
وبالاضافة إلى ماسبق فإن قمة الناتو التي عقدت في باريس في العام 2002 قد أوضحت أن قبول الدول السبع المذكورة قد اعتمد على أساس "معايير نوعية" مخفضة إلى حد كبير، حتى مقارنة بشروط قبول بولندا والتشيك والمجر، فجيوش الأعضاء السبعة الجدد غير قادرة على العمل المشترك مع القوات المسلحة الأمريكية وحلفائها القدماء في أوروبا سواء من حيث تدريبها أو تسليحها.
ولذا ليس من قبيل الصدفة أن جورج روبرتسون أمين عام الناتو السابق قال في إحدى كلماته: "إن الناتو يعير الآن اهتماماً أكبر لا إلى الجوانب النوعية للقوات المسلحة للمرشحين للعضوية، بل لولائهم للقيم الديمقراطية، وحقوق الإنسان، واقتصاد السوق".
من جهة أخرى، إن الحديث عن مزيد من تمدد الناتو نحو الشرق، بحيث يصل جورجيا، قد فرض مناخاً أكثر غموضاً في علاقته بروسيا،ويعتقد بعض المحللين أن الولايات المتحدة رأت ضرورة ضم جورجيا للناتو لأنها بحاجة إلى ضمانات أمنية لخط أنابيب النفط، الذي يربط العاصمة الأذربيجانية باكو بميناء جيهان التركي، والذي يمر عبر العاصمة الجورجية تبليسي ولذا من شأن قدوم الحلف إلى المنطقة أن يعطي الضمانات المطلوبة.
ورغم الشراكة الظاهرة بين الجانبين والتى تتمثل فى برنامج "الشراكة من أجل السلام" الساري منذ 1995 كما تشارك روسيا في عملية الناتو في البحر الأبيض المتوسط، المعروفة باسم Active Endeavor كما يوجد برنامج مشترك بشأن إنقاذ طواقم الغواصات التي تتعرض إلى الكوارث ، إلا أن التنسيق الروسي الأطلسي بدا ينحو إلى الطابع الثاني، لا الجماعي المنظم، كما تفترض المبادئ التي يجسدها مجلس روسيا - الناتو.
لقد أضحت شراكة روسيا والناتو بشكل متزايد ثنائية وليست متعددة الجوانب ، حيث لم يشارك كل أعضاء الناتو ال 26بل 17عضواً فقد كمراقبين في مناورات حماية المنشآت العسكرية النووية "أفاريا - 2004" التي جرت صيف العام 2004في شبه جزيرة كولا.
ومنحت روسيا ألمانيا وفرنسا فقط، وليس كل الدول المشاركة في العملية المناهضة "لطالبان" حق المرور عبر أراضيها وأجوائها إلى فغانستان.
والأكثر من ذلك يرى الروس أن الناتو خلافاً للوعود التي قدمها إبان موجة توسعه الأولى والثانية أخذ اليوم يقرب بنيته العسكرية التحتية باتجاه حدودهم ، ففي إطار السياسة المعلنة لمكافحة الإرهاب الدولي، يقوم الحلف بتحديث مطاراته العسكرية، وينشئ قواعد لتخزين المعدات الحربية، ويعيد تسليح جيوش الدول التي انضمت إليه حديثاً بأسلحة غربية، مزيحاً الأسلحة الروسية من قواتها. كما ينشئ الحلف محطات رادار موجهة إلى كبريات المدن الروسية، والمراكز الصناعية العسكرية الأخرى.
ويتضح مما سبق أن التوتر يتصاعد يوما بعد يوم بين الناتو روسيا وليس بين موسكو وواشنطن فقط | |
|