[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]مع بدء العد التنازلي لآخر 100 يوم على انطلاق فعاليات دورة الالعاب الاولمبية القادمة (بكين 2008) أصبحت الصين على أهبة الاستعداد لاستضافة فعاليات الدورة وتبقى اللمسات الاخيرة فقط في هذه الاستعدادات المكثفة.
وعادت الشعلة الاولمبية إلى الصين أمس الاربعاء من خلال هونج كونج وبدأ متسلقو الجبال الترتيبات النهائية اللازمة للمرحلة القادمة المثيرة للجدل في رحلة الشعلة حيث ستكون هذه المرحلة هي الصعود إلى قمة جبل إفرست.
وشارك عدد كبير من المواطنين في العاصمة الصينية بكين أمس في العدو حول مواقع استضافة فعاليات الدورة ومنها الاستاد الوطني ومجمع أحواض السباحة.
وارتدى العديد من المشاركين في الجري أقنعة واقية بعدما ارتفع مؤشر التلوث إلى 135 درجة أمس.
ورغم ذلك تعمل الصين على تقليص مشكلة التلوث خلال فترة فعاليات الدورة في بكين والتي تقام من الثامن إلى 24 آب/أغسطس المقبل حيث ستغلق المصانع الموجودة بالعاصمة كما ستقلص من الزحام المروري بشكل كبير.
ويمثل ذلك جزءا من الخطة الموضوعة من قبل المنظمين في إطار استعدادات بكين البالغ تعداد سكانها 15 مليون نسمة لاستضافة الدورة.
وقالت جياكنج يو المتحدثة عن وزارة الخارجية الصينية "يجب أن نظل مهتمين ومدركين لضرورة إجراء تطويرات".
وفي الوقت الذي اكتملت فيه استعدادات بكين لاستضافة فعاليات الدورة بما يطابق عبارة "نحن جاهزون" التي رفعتها اللجنة المنظمة للدورة يبدو التركيز منصبا في الوقت الحالي على الامور السياسية والتي ألقت بظلالها على استعدادات الدورة في الأسابيع القليلة الماضية.
وأدى استخدام الصين للعنف في قمع الاضطرابات التي شهدها إقليم التبت في شهر آذار/مارس الماضي إلى موجة غضب وانتقادات عارمة على الساحة الدولية ضد الصين.
وذكرت الحكومة الصينية الاسبوع الماضي أنها أصبحت مستعدة للدخول في مفاوضات مع الدلاي لاما الزعيم الروحي لاقليم التبت.
وسوف تستعد الصين إذا تلاشت الاحتجاجات التي أفسدت المسيرة الدولية للشعلة الاولمبية ولكن ذلك لا يمنع وجود مراحل مثيرة للجدل باقية في رحلة الشعلة الاولمبية.
وستبدأ رحلة الشعلة للصعود إلى قمة جبل إفرست مطلع الاسبوع المقبل ولكن جزءا من مسيرة الشعلة وهو الخاص بإقليم التبت واجه بالفعل انتقادات عنيفة من قبل التبتيين المنفيين بصفته آخر محاولات الصين للتأكيد على هيمنتها على المنطقة.
وقد تشهد هونج كونج احتجاجات أيضا عندما تواصل الشعلة مسيرتها غدا في هونج كونج التي تقرر أن تستضيف فعاليات الفروسية في أولمبياد بكين.
وذكرت بكين رسميا أن نقل فعاليات الفروسية إلى هونج كونج كان بسبب الخوف من تفشي الامراض التي تجلبها الخيول ولكن النقاد أكدوا أن اختيار هونج كونج كان لاسباب سياسية بحتة.
واتخذت الإدارة التي عينتها بكين في هونج كونج اجراءات صارمة ضد المحتجين ومنها طرد النحات الدنماركي ينز جالشيوت الناشط في مجال حقوق الانسان وأبنائه لدى وصولهم إلى المدينة يوم السبت الماضي للمشاركة في الاحتجاجات المعارضة للصين.
كما رفضت السلطات الصينية دخول أربعة ناشطين آخرين في نفس المجال إلى مطار هونج كونج الدولي ومنهم اثنان من حركة "طلاب التبت الحر" ومات وايتيكيس المتحدث عن حملة "تبت حر" والمقيم في العاصمة البريطانية لندن.
وقال وايتيكيس في بيان منه لوكالة الانباء الالمانية (د ب أ) بعدما تلقى الاوامر بالعودة إلى لندن "في كل مكان أنظر إليه أجد الصين تغلق الباب في وجه حرية التعبير.. السائحون يحرمون من الدخول لاقليم التبت والصحفيون يمنعون من إصدار تقاريرهم بحرية من التبت وسيشوان وجانسو وكينجاي. والان منعوني من الدخول إلى هونج كونج".
وأضاف: "حرماني من الدخول لهونج كونج لا يمثل فقط صفعة على وجه مبدأ (دولة واحدة ونظامان) ولكنه يؤكد أيضا أن الصين لديها الكثير مما تحرص على إخفائه في التبت".