منتديات الاصلاح الثقافية
اهلا وسهلا بكـ عزيزي الزائر في منتديات الاصلاح الثقافية اذا كانت زيارتك هذه هي الاولى الى منتديات الاصلاح الثقافية يمكنكــ الان الانضمام الى اسرة المنتدى ......
منتديات الاصلاح الثقافية
اهلا وسهلا بكـ عزيزي الزائر في منتديات الاصلاح الثقافية اذا كانت زيارتك هذه هي الاولى الى منتديات الاصلاح الثقافية يمكنكــ الان الانضمام الى اسرة المنتدى ......
منتديات الاصلاح الثقافية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 

 من خطب سماحة السيد القائد مقتدى الصدر (دام عزه ) في صلاة المعة المقدسة ... ارجو التثبيت

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
علي
ll °o.O عـــــضــــــو O.o° ll
ll °o.O عـــــضــــــو  O.o° ll



المشـاركـات : 27
تاريخ التسجيل : 21/04/2007
نقاط : 27
السٌّمعَة : 0

من خطب سماحة السيد القائد مقتدى الصدر (دام عزه ) في صلاة المعة المقدسة ... ارجو التثبيت Empty
مُساهمةموضوع: من خطب سماحة السيد القائد مقتدى الصدر (دام عزه ) في صلاة المعة المقدسة ... ارجو التثبيت   من خطب سماحة السيد القائد مقتدى الصدر (دام عزه ) في صلاة المعة المقدسة ... ارجو التثبيت I_icon_minitimeالإثنين أبريل 21, 2008 11:57 am

خطبة سماحة السيد القائد مقتدى الصدر التي ألقيت في عموم العراق بتاريخ 2محرم 1426هـ

الخطبة (96 )

أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان اللعين الرجيم توكلت على الله رب العالمين وصلى الله على خير خلقه محمد واله أجمعين
بسـم الله الرحمـــــــن الرحيـــــــــــــــــــــــم
هاهو شهر محرم الحرام قد أقبل ، . ليلا أليل ، فيكون ذا كاهل أعبل ، لتشع علينا أنوار محمدية ، بشجاعة علوية ، وشفاعة فاطمية ، بمحبة حسنية ، ودماء حسينية . فذلكم الخير الكثير والفضل العميم ، ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو فضل عظيم . فهو شهر فيه الدين عاد غريبا بفقدك يا سيدي يا أبا عبد الله ، لكن شاء الله أن يكون دمك ودم أهل بيتك وأصحابك ريا لأرض كانت جرداء فأنبتت ، وكانت قفراء فأنعمت . فأينعت الثمار وأخضر الجناب لنكون لك جندا مجندة ، فنفديك ونهجك بدمائنا يا أبا الأحرار وسيد الأبرار ويا قامع الظلم والأشرار . ولن نخذلك أن شاء الله ، ونكون بحق ممن قال : يا ليتنا كنا معكم فنفوز فوزا عظيما . عموما فأن هذا الشهر واحد من الشهور التي فيها ضحى أهل البيت بدمائهم وأصحابهم فليس هو الشهر الوحيد ، لكنما ذكر الحسين وذكرهم يبقى مخلد ، فكلما مر الزمان ذكرهم يتجدد . فهو شهر قتل فيه الحسين ظلما وعدوانا فكان الشهيد ابن الشهيد وأخا الشهيد وأبا الشهداء ، فهل من مثيل له من هذه الناحية يا ترى ، فقد نهل من جده من علم ومن فهم ومن نور ومن سهم ، فأبى إلا أن يكون قرب جده وأبيه وأمه وأخيه ، فنال ذلك من رب رحيم . ونحن إذ ندعي لك أتباعا وعلى نهجك انطباعا ، فعلينا أن نقتفي ذاك الأثر فيكون الباطل قد اندحر . وإلا فنحن عن نهجك قد خرجنا ولثأرك قد نسينا . وهذا لا يكون ، فقد تركت في قلوبنا وقلوب المؤمنين والمؤمنات في مشارق الأرض ومغاربها حرارة لن تنطفئ إلا بظهور قائدنا ورئيسنا الإمام المهدي (عجل الله فرجه) ليأخذ بثأرك وثأر من قبلك ومن بعدك من المعصومين والأولياء والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا . وطبعا كلنا سمع قول الإمام الحسين (سلام الله عليه ) حينما قال : واني لم أخرج أشرا ولا بطرا ولا مفسدا ولا ظالما وانما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي صلى الله عليه واله أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر وأسير بسيرة جدي وأبي علي ابن أبي طالب فمن قبلني بقبول الحق فالله أولى بالحق ومن رد علي هذا أصبر حتى يقضي الله بيني وبين القوم بالحق وهو خير الحاكمين . إذن ، من يرد السير على النهج الحسيني بل نهج رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فعليه أن يعرف ولو بعضا من أهدافهم ، وهذا ينطبق على جميع الأزمنة وليس مختصا بعصره سلام الله عليه . وكما بين السيد الوالد (قدس الله سره الشريف ) ذلك في قول الإمام الحسين (ع) حينما قال : من سمع واعيتنا أهل البيت ولم ينصرنا أكبه الله على منخريه في النار . فانه قدس سره قال بما معناه ان من سمع واعية الحق ولم يناصر في يومنا هذا أيضا أكبه الله على منخريه في النار ، وخصوصا بعد أن نعلم ان الواعية هي النداء لو صح التعبير ، ونداؤهم هو نداء الحق وهو أبدي لا يزول . فكذلك السير على نهج الإمام الحسين (ع) باق إلى يوم الدين ومن سار عليه نجى ومن تخلف عنه غرق وخصوصا إذا تذكرنا قول رسولنا محمد (ص) حينما قال : حسين مني وأنا من حسين . فإذن نهجهما واحد إلى يوم الدين ولا ينكر هذا إلا كل جاحد لفضلهم صلوات الله عليهم أجمعين . ولذا فاني أريد ان أبين بعض أهدافه سلام الله عليه من خلال شرح هذه المقولة النورانية التي سار عليها محبوه إلى يومنا هذا ، وخرج عنها مبغضيه إلى يومنا هذا . فأقول : هو سلام الله عليه بيّن لأخيه محمد ابن الحنفية عبر رسالته هذه لتكون منطلقا لتعريف الناس أجمعين بنهجه وسبب خروجه وثورته ضد الظلم والباطل ، لكي لا يأتي بعده كل محرّف وكل حاقد ليغير الأسباب حسب ما يشاء ، كما في الكثير من الموارد مع شديد الأسف . فبعد ان ذكر الله ورسوله ، نفى أن يكون خروجه طلبا للدنيا أو عبثا كما سيأتي بعد قليل ، أو بمعنى من المعاني انه نفى ثم جاء بأداة الحصر (إنما ) وهذه الطريقة فيها نحو توكيد على الأمور المتروكة وتشديد على الأمور المعمول بها لو صح التعبير ، أي لايمكن إضافة أهداف أخرى ولا استثناءات أخر من هذه الناحية وفي هذه المقولة بالذات ، فهي للحصر بها لاغير ، فان أردنا الاستزادة احتجنا إلى دليل أو رواية منفصلة أخرى . لكن قبل أن ندخل بأهدافه ندفع إشكالا ألا وهو لماذا قال : ما خرجت ، والخروج يحتاج إلى دخول لو صح التعبير . فهو من أول حياته ناطق والى حين مماته بل والى يومنا هذا . فنطرح في مورد الإجابة عن هذا الإشكال بعض الاطروحات التي تلغي هذا الإشكال من الأصل ، فما كان المقصود من الخروج هنا هو الخروج من العزلة أو الجلوس في الدار ، فنهجه سلام الله عليه نهج آبائه وأجداده فلا يمكن نعته بهذه الأوصاف فهو ذاك المعصوم من كل خطأ وزلل . إذن ما الجواب يا ترى ، فأقول مرة أخرى أن هناك عدة اطروحات لمعنى الخروج منها : الأطروحة الأولى :
الخروج هنا بمعنى الانتقال من المدينة إلى الكوفة ، فانه خرج من مدينته سلام الله عليه طلبا للإصلاح ثم حدثت واقعة الطف كما هو المعلوم لكل متتبع لتاريخه وما حدث في تلك الأيام . وهذه الأطروحة الظاهرية التي تعطي معنا عرفيا فيقال خرج من حدود تلك الدولة ليدخل دولة أخرى وهو مصطلح موجود إلى يومنا هذا ، ولذا نسمي ما بعد الحدود خارجا ، كما نقول ذهب إلى خارج العراق ، والانتقال يسمى خروجا ، ولا داعي للاستزادة فهو أمر واضح بعونه تعالى .
الأطروحة الثانية: فنقول فيها بان المقصود من الخروج هو خروج من التقية المكثفة لو صح التعبير إلى ما هو اقل منها بحيث تبيح الجهاد والوقوف ضد الظلم والطغيان وخصوصا بعد أن بعث له البعض رسائل مفادها انهم في أتم الاستعداد للثورة ضد الباطل وأهل الباطل . فمن وجد الناصر فعليه العمل بقدر المستطاع في أي زمان ومكان ، وهو سلام الله عليه اعرف بالمصالح والمفاسد ، وهو أعرف بتوقيت الأمور لا محالة .
الأطروحة الثالثة : انه سلام الله عليه كان ذاهبا إلى القتال ، وفي حينها كان الذهاب إلى القتال يسمى خروجا ، فيقال : خرجت للقتال وخرجوا للقتال وهكذا ، وهو مشابه لقولهم : برز للقتال . وحسب فهمي ان منشأ هذا هو الترابط بين القتال والخروج ، حيث لاقتال إلا مع الخروج في أغلب الأحيان . ولا يمكن أن يكون الشخص جالسا في داره وهو مجاهد في نفس الوقت ، إلا إذا سمي دفع المحارب جهادا . إذن فليس المقصود من قوله سلام الله عليه ( ما خرجت) أي انه كان جالسا ، فهو تعبير عرفي كما تقول عرفا : قمت بعملي ، فانك تقوم ببعض الأعمال وأنت جالس ، ومنه أيضا قم إلى الصلاة فانه أمر للجالس والواقف معا ، ومن صلى جالسا أو واقفا فيقال لها أقامها . عموما فإنها ألفاظ عرفية وليست معاني لغوية دقيّة . وبناءا على هذه الأطروحة يمكن القول بانتفاء الإشكال السابق ولو في الجملة أما نقضا واما اثبات. ثم قال سلام الله عليه : (ما خرجت أشرا ولا بطرا) والأشر هو البطر والبطر هو الأشر ، فهما ذوا معنى واحدا ، ولذا فانه إذا قيل : لم هذا التكرار ، قلنا : أولا : وهو جواب نقضي ان الأشر هو البطر لكن البطر فيه تشديد وزيادة أو قل الأشر معناه المرح ، والبطر زيادة في المرح ، والمشدد يختلف عن غيره بطبيعة الحال ، إذن فلا تكرار على الإطلاق . ثانيا: وهو تنـزلي ، أي لو تنـزلنا وقلنا انه تكرار ،فأي إشكال يترتب على التكرار ، وخصوصا بعد أن نعلم ان في نفس التكرار تشديد ، وتأكيد ، كما تقول نعم نعم يا ربي ، فهو تأكيد في الاستجابة ، فكذلك هنا فكأنه سلام الله عليه يؤكد ان خروجه ليس بطرا . هذا ويمكننا القول بأنه للترقي أي ما خرجت بطرا بل ما خرجت أكثر بطرا ، وان البلاغة تقتضي في الترقي الابتداء بالقليل ثم بالتشديد إذا كان في مورد النفي دون الإثبات بطبيعة الحال ،كما في قوله تعالى : لا تأخذه سنة ولا نوم ، فكما لم يكتفى بالسنة عن النوم فلم يكتف سلام الله عليه بالأشر عن البطر ، وكما ان الآية في مورد النفي أي نفي السنة والنوم عنه جل جلاله ، فكذلك قول الإمام سلام الله عليه فان (ما) نافية ، وطبعا هو القران الناطق كأبيه سلام الله عليه ، فهم من يفسر القران ويطبقونه خير تطبيق . ومن ثم قال (ع) : (ولا مفسدا ولا ظالما إنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي (ص)) وهنا نفي للإفساد واثبات للإصلاح وهو زيادة في التأكيد أيضا ، بل قد يكون للتعيين ، وخصوصا بعد أن نعلم ان بين النقيضين أمرا آخرا ، فيمكن أن يقال ان فلانا غير مصلح وغير مفسد ، فلذا قال للإصلاح حتى ينفي كون خروجه عبثيا ، بل ان بقوله هذا اثبت انه مصلح وليس تاركا للأمرين لو صح التعبير . وهنا يمكننا القول ان الهدف من خروجه سلام الله عليه هو الإصلاح لا الفساد ولا الظلم ولا ما بينهما ، فهو نعم والمصلح ونعم العادل ، وحسب فهمي فان الإصلاح عادة بل غالبا لا يكون إلا بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، فلولاه لما زال الفساد ومعه فلا إصلاح ، فلذا فان قوله سلام الله عليه ( أريد ان آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر)بدل من قوله (إنما خرجت لطلب الإصلاح ) فان قيل : انهما النتيجة والمقدمة ، والإصلاح هو النتيجة والأمر والنهي هو المقدمة ، قلنا : ان هذا الكلام غير تام في جهتين :ـ الأولى : هناك فرق بين الإصلاح والصلاح ، فالإصلاح هو نفس الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بغض النظر عن النتيجة ، أي يمكن القول ان فلان أراد الإصلاح فلم ينصلح المجتمع ، فالإصلاح هو المقدمة والصلاح قد يأتي بعد المقدمة وهو حال استجابة المجتمع وإلا فلا . فان قلت : لكن هذا لا ينطبق على الإمام أو قل المعصوم فان نتائج أفعالهم ذات تأثير إيجابي لا محالة وخصوصا بعد أن نعلم بأنهم مسددون إلهيا . قلنا : قال تعالى : وما على الرسول إلا البلاغ ، فليس من واجب الرسول بل المعصوم أن يحقق النتيجة بل عليه أن يحقق المقدمة وهي الإصلاح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وليس الصلاح ، كما قال تعالى : انك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء . الثانية : ان الإصلاح غير منحصر بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وخصوصا بشخصية مثل الإمام الحسين سلام الله عليه، فان نفس وجوده هو إصلاح للمجتمع . وهذا الكلام بنظرة أولية لا بأس به عموما ، لكن لو دققنا لوجدناه غير دقيق ، فيمكننا ان نتقدم خطوة أخرى ونقول : ان وجوده إصلاح لا صلاح ، وإلا لما قتل ، أو قل وجوده أمر بالمعروف ونهي عن منكر ، فوجوده مقدمة لا نتيجة بطبيعة الحال . إذن ذكره سلام الله عليه للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بعد الإصلاح هو ليس ذكر للمقدمة والنتيجة ، بل هو على نحو التساوي والبدلية كما قلنا ، فالإصلاح هو نفس الأمر والنهي ، فأما أن يستجيب المجتمع أو أن يبقى على غيه وفساده كما هو حال أكثر المجتمعات مع شديد الأسف وهذا لا يدل على فشل المعصومين على الإطلاق ، بل ان دل على شيء فهو يدل على انحطاط المجتمعات ليس إلا ، فانهم يحتاجون إلى قائم بالسيف كالإمام المهدي (عج) ، ولذا فان السيد الوالد (قدس سره الشريف) قد طرح أطروحة ألا وهي ان ما يحدث عبر مر السنين هي مقدمة للتخطيط الإلهي ألا وهو ظهور الإمام (عج) ليتحقق العدل والأطروحة الكاملة ، فعدم استجابة الأمم والمجتمعات هو أيضا مقدمة لظهوره ليقوم بواجبه المعروف ، وإلا لما بقي للنار حطب ؟؟. ولعل الدليل موجود على ان المعصوم يجب عليه المقدمة فقط أي يجب عليه الإصلاح لا الصلاح ويجب عليه التبليغ فقط والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ليس إلا ، والدليل هو قوله سلام الله عليه : (فمن قبلني بقبول الحق والله أولى بالحق ومن رد عليّ هذا،أصبر حتى يقضي الله بيني وبين القوم بالحق وهو خير الحاكمين ) أي من قبل كلامي واهتدى فالله أولى بالحق وإلا فعليه ضلاله . وطبعا الإصلاح هو أحد خطى جده رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) ، فهو نعم السائر على نهج وخطى آبائه وأجداده صلوات الله عليهم أجمعين ، فلذا قال (ع) : ( وأسير بسيرة جدي وأبي علي ابن أبي طالب ) ، إذن فنقول انه أهدافه سلام الله عليه :هو الإصلاح بواسطة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ويمكننا القول بأن من أهدافه هو السير على نهج آبائه وأجداده ،وطبعا إذا كنا ندعي السير على خطاه وندعي اننا من أتباعه وأنصاره وممن يقولون يا ليتنا كنا معهم فنفوز فوزا عظيما فعلينا السير على خطاه ، وننجح أهدافه فنكون من الصالحين ، ولا أقول نكون من المصلحين فالإنسان لايمكن أن يصلح إلا بعد أن يكون صالحا ، فأصلح من نفسك وسر على نهج الرسول وأهل بيته صلوات الله عليهم أجمعين وعلى نهج الأولياء والصالحين والصديقين والشهداء وبعد ذلك ستكون من المصلحين ان شاء الله وإلا قد تفسد وأنت لا تعلم ؟ . وهذا لا يكون إلا بالتأسي بهم سلام الله عليهم ، صحيح انك لا تصل إليهم لكن اجعل لك هدفا عاليا لكي تصل إلى ما دونه بقليل ، فان اخترت أقل من ذلك فسوف تصل إلى ما دونه أيضا فهذا هو الغالب إلا من عصم الله . فحدد لك يا أخي هدفا ساميا وسر على خطى الرحمن لا الشيطان وتأسى بأهل البيت سلام الله عليهم عسى أن يشفعوا لك ولن يشفعوا إلا لمن ارتضى الله جل جلاله عنه .(ســـورة القـــــــدر)

مقتـــــدى الصـــــدر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
علي
ll °o.O عـــــضــــــو O.o° ll
ll °o.O عـــــضــــــو  O.o° ll



المشـاركـات : 27
تاريخ التسجيل : 21/04/2007
نقاط : 27
السٌّمعَة : 0

من خطب سماحة السيد القائد مقتدى الصدر (دام عزه ) في صلاة المعة المقدسة ... ارجو التثبيت Empty
مُساهمةموضوع: رد: من خطب سماحة السيد القائد مقتدى الصدر (دام عزه ) في صلاة المعة المقدسة ... ارجو التثبيت   من خطب سماحة السيد القائد مقتدى الصدر (دام عزه ) في صلاة المعة المقدسة ... ارجو التثبيت I_icon_minitimeالإثنين أبريل 21, 2008 12:04 pm

خطبة رقم (97) .
أعوذ بالله من الشيطان اللعين الرجيم توخطبة رقم (97) .كلت على الله رب العالمين وصلى الله على خير خلقه محمد واله أجمعين .
بسم الله الرحمن الرحيم
ذكراك يا سيدي يا حسين جعلت العيون لاجلك دامعة ومن القلوب لعشقك خاشعة ومن الآذان لصوتك سامعة ومن العقول بنورك لامعة ومن النفوس بحقك طامعة ، فأنت يا سيدي على عشق الإله غذيتنا وعلى حب الرسول علمتنا وعلى نهج أبيك سيّرتنا وعلى خطى أمك الزهراء قفّيتن.فمن غذاء روحك قد أشبعتنا ومن عذب مائك قد رويتنا والى بر الأمان فنجنا . فأنتم يا أهل بيت رسول الله سفينة النجاة ومصابيح الهدى،بكم اهتدينا وعن الباطل أرعوينا وذلك هو الفوز العظيم.ياسيدي يا أبيّ الضيم هذا شهرك شهر محرم الحرام فيه سالت دماء طاهرات لتفديك سيدي من أياد غادرات ، عن الإسلام مبعدات ، وللكفر مقتربات . سالت من أجلك سيدي ومن اجل ان يبقى الإسلام عاليا ، فهو شهر قد جسّدت فيه الشهادة بأسمى معانيها ، والتضحية بأعلى درجاتها ، والعشق الإلهي باحلى مراتبه . فقد ذادوا بأرواحهم عنك يا ابن بنت رسول الله وضحوا بأنفسهم عنك يا ابن فاطمة الزهراء وجعلوا من صدورهم درعا لك يا ابن أمير المؤمنين روحي وارواح العالمين لك الفداء . فبحبك يا سيدي يا حسين كان الموت لهم حصنا والشهادة لهم سلما ، والتضحية من أجلك هدفا، ولعشقهم لك اخذوا يتلقون السهام واحدة تلو الأخرى ، وكأنهم يرون أبواب الجنان أمامهم مفتحات . فبعض يتلقاها بصدره والآخر بعينه وما من ألم يلم بهم بل فرحة بلقاء ربهم لينهلوا من ماء معين لن يضمأوا بعده أبدا ، قرب جدك رسول الله (ص) فبذلك رضي الله عنهم ورضوا عنه واعد لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم ، وتنطبق عليهم هذه الآية الشريفة (لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً) ولا تستغربوا أو تستشكل وتقول ان هذه نزلت بأصحاب الرسول (ص) ومن بايعوه فنقول : ان أصحاب الحسين ممحصون اكثر من أصحاب الرسول (ص) لما مرت عليهم من بلاءات بل ولمعاشرتهم للمعصومين (سلام الله عليهم )، مضافا إلى سيرهم على نهج الرسول (ص) ، ولو تنـزلنا عن ذلك كله فيمكننا القول بان أصحاب الإمام الحسين (ع) هم أصحاب الرسول أيضا ، فقد قال الرسول (ص) حسين مني وأنا من حسين ، فيمكن القول ان أصحاب الحسين من أصحاب الرسول أيضا ولو بالملازمة وهذا لا يخفى بطبيعة الحال . وخصوصا بعد ان نعلم بان الشجرة هنا ليس المقصود منها المعنى المادي فقط بطبيعة الحال ،فان ذكر الشجرة جاء في القران الكريم في موردين لو صح التعبير ، الأول في الباطل كما في قوله تعالى : (وَلا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ ) والمقصود منها عدم السير في طريق الباطل أي ولاتقربا الباطل فتكونا من الظالمين بدليل وجود الشيطان واستزلاله وهو أوضح موارد الباطل.والمورد الثاني كما في الآية الشريفة: (فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ مِنْ شَاطِئِ الْوَادِ الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ) وكذلك : قوله تعالى :َ( إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ) وكلتا هاتين الآيتين في مورد الخير والحق بطبيعة الحال ،فالأولى مكان نداء الحق ، والثانية مكان بيعة الحق. إذن فالشجرة المراد منها الأمر المعنوي وهي فيء الباطل أو فيء الحق ومكانه ،وارض الطف هي الثانية والإمام الحسين شجرة نلوذ بها في الشدائد ، وكما قال تعالى: ( كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ) وكذا منه قولنا (دام ظله).أي جعل الله له ظلا كي نتفيء به ونحتمي به ، فكذلك الشجرة.ثم انه جل جلاله انزل السكينة على قلوب المؤمنين في ارض الطف وأثابهم فتحا قريبا وهي الشهادة،فأن الخير كل الخير بها وإنها نعم الثواب وحسنت مرفقا . اللهم ارزقنا الشهادة بين يدي قائدنا ورئيسا الإمام المهدي روحي وارواح العالمين له الفدى . وطبعا السكينة في الآية معناها الصبر عن البلاء والثبات في الشدائد، ويقال:سكن الشيء استقر وثبت وهذا مدون في كتب اللغة وقواميسها فراجع.وهم اقصد أصحاب الإمام الحسين(رضوان الله تعالى عليهم ) ثبتوا واستقروا في أماكنهم وخصوصا بعد ان نذكر قول أميرهم الحسين سلام الله عليه:وهذا الليل قد غشيكم فاتخذوه جمل.الا انهم ثبتوا واستقروا ولم يتركوه لما انزل الله في قلوبهم من السكينة والثبات والعزيمة على التضحية والشهادة بين يدي إمامهم سلام الله عليه.وفعلا كان فتحا قريبا، فما هي إلا ساعات وفتحت لهم أبواب الجنان ورؤية شفيعتهم وشفيعة المؤمنين والمؤمنات في مشارق الأرض ومغاربها فاطمة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها (صلوات الله عليهم أجمعين)، فقد كان سلام الله عليه يخبرهم قبل ان يفارقوا الحياة بأنهم سيلتقون بجده رسول الله (ص)،وكلام المعصوم لا يحتمل الخطأ والغفلة والنسيان بل هو الحق والصواب بعينه عبر مر العصور ، كما روي عن بعض أصحابه انه قال: أوفيت يا ابن بنت رسول الله؟ قال (ع) نعم أنت أمامي في الجنة، فأقرئ رسول الله(ص)السلام واعلمه انني في الأثر.وغيرها من الروايات التي تعطي نفس المعنى ولعلها مستفيضة .ثم ان قلت :ما يكون معنى قوله تعالى : ( فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِم )، فهل يمكن ان يكون الضعف قد دبّ في قلوب أصحاب الحسين وانصاره، بل وحتى أهل بيته ، وإلا فلم ينـزل عليهم السّكينة ؟ وبما انه لا يحتمل ضعفهم بأي صورة من الصور فلابد ان هذه الآية ليست موردا لهم ولا تنطبق على هذا البحث على الإطلاق ، بل هي مختصة بسبب النـزول وهو البيعة الحقيقية لرسول الله (ص).قلنا : ان سبب النـزول هو المورد الأول فقط وان القران ينطبق عبر مر السنين ولذا سمّي خالدا ، وان المقصود من البيعة ليس هو تمرير اليد حسب الشروط بل هو أسمى وأعلى من ذلك ومنه قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ)، وان ما قام به أصحاب الحسين قد جسّد أسمى معاني البيعة وهو البيعة بالدم والتضحية والشهادة ، وهو غاية الجود كما هو معلوم ، من ناحية أما لو أردنا الجواب على الإشكال المتقدم فنقول : ليس هناك ملازمة بين إنزال السّكينة وبين كونهم ضعافا أو خائفين ، وإلا كان الخوف أحد صفات رسول الله (ص) وحاشاه فهو حامل الحمل الثقيل حمل النبوة ، مسؤولية البشرية جمعاء فكيف يخاف.فان الله تعالى قال في محكم كتابه العزيز : فأنزل الله السكينة على رسوله وعلى المؤمنين وألزمهم كلمة التقوى وكانوا أحق بها وأهلها . فإذا كان إنزال السّكينة في هذه الآية دليلا على الخوف السابق ، لاتصف به رسول الله ،وهذا لايمكن بأي صورة من الصور .واذا استحال إذن لا تلازم بين إنزال السّكينة وبين الخوف السابق في هذه الآية وفي الآية السابقة فينتفي الخوف عن أصحاب الحسين .هذا من ناحية ومن ناحية أخرى يمكن ان نستدل بعدم خوفهم من هذه الآية أيضا : (هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَاناً مَعَ إِيمَانِهِمْ )،فهذه الآية تنص على الازدياد أي انه كان موجودا ثم ازداد فكذلك في إنزال السّكينة فإنها للازدياد ، أي انزل السّكينة ليزدادوا إيمانا وسكينة وثباتا ، وكل الأمور تتكامل حتى السّكينة والثبات ، ولو أردت التأكد فأن هذا ما ذكره السيد الطباطبائي في تفسيره فراجع .مضافا إلى انه قد ذكر بما معناه ان إنزال السّكينة بمعناها المتعالي تحتاج إلى حالة قلبية طاهرة سابقة على النـزول وبعد هذا كله يتضح عدم وجود المانع من انطباق هذه الآية على أصحاب الإمام الحسين سلام الله عليه وعليهم أجمعين ، بل لعلهم من أفضل المصاديق لهذه الآية الشريفة .هذا ويمكننا السير خطوة نحو الأمام أو قل التوسع والتجريد عن الخصوصية بنحو من الأنحاء ، فنجعل مصاديق هذه الآية كل من سار على نهج الإمام الحسين سلام الله عليه ، فان نهج الحسين هو نهج الحق وان من عاداه فنهجهم نهج الباطل ، ولذا فان من سار على نهج الحسين فهو الحق ومن عاداه فهو نهج الباطل إلى يوم الدين ، وحلال محمد حلال إلى يوم القيامة وحرامه حرام إلى يوم القيامة .فكل من ضحى بدمه وولده وأصحابه بالحق فهو سائر على نهجه سلام الله عليه،ومن ثم تنطبق عليه الآية الشريفة المتقدم ذكرها ، فينـزل الله على قلوبهم السكينة ويثبتهم ويثيبهم فتحا قريبا،أو نصرا عزيزا ويتم عليهم نعمته انه كان غفورا رحيما ، ويعذب المنافقين والمنافقات الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء و غضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم جهنم وساءت مصيرا .هذا وان السيد الوالد (قدس) قد ذكر في كتابه شذرات من تاريخ الإمام الحسين (ع) ان هناك ترابط وثيقا بين موضوع الإمام الحسين وما بين موضوع الإمام المهدي (عج) ، في فصل علاقة الإمام الحسين بمن بعده ، ولعل مميز ما في الموضوعين من ترابط ، هو ان هدفهما واحد وهو أيجاد طاعة الله تعالى واصلاح الناس بمقدار الممكن ، ويمكن القول باشتراك آخر أو قل ترابط آخر وهو الأخذ بثأر الإمام الحسين ، فأن ثأر المعصوم لا يأخذه إلا المعصوم ، ولا يطالب بدم المعصوم إلا المعصوم ، إذن الإمام المهدي يطالب بثأر جده الحسين سلام الله عليهما ، وهو من يقيم القصاص عليهم من الأولين والآخرين ، أي يقتص من كل السائرين على نهج قتلة الحسين إلى يوم الدين وهم كثر وكما وصفهم السيد الوالد (قدس) بالمتطرفين بالظلم في كل جيل أو الراضي بفعلهم أو خروج نفس القتلة لينتقم منه كما مبين في اطروحاته (قدس).عموما فلما قال السيد الوالد (قدس) من ترابط ، يمكننا هنا أن نجعل أنصار الإمام المهدي مصداقا لهذه الآية .لأنهم يأخذون بثأر الحسين تحت راية المعصوم وهو الإمام المهدي (عج) بطبيعة الحال فهم كأنصار الحسين مع بعض الزيادة لأصحاب الحسين حيث ان السيد الوالد جعل سبب الأفضلية هو علم أنصار المهدي (عج) بالانتصار الدنيوي على عكس أصحاب الإمام الحسين (ع) فانهم كانوا على يقين بالشهادة كما هو منقول تاريخيا ، هذا بالإضافة إلى أسباب أخرى لا يسعنا ذكرها هنا . وكما قال تعالى في محكم كتابه العزيز : (وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ* وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ*فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) . وطبعا هذه الآيات تنطبق على أصحاب النبي بالدلالة المطابقية وعلى أصحاب الأئمة سوءا الإمام الحسين أو الإمام المهدي بل كلّهم سلام الله عليهم بالدلالة الإلتزامية . فكما هو مروي انه ما من نبي إلا وله وصي ، بل لعل دخول الأئمة سلام الله عليهم هو بطريق الأولوية من حيث عصمتهم وازدياد اتباعهم وأنصارهم عبر مر السنين والأعوام . واما ( ربّيون ) فهم الاتباع أو الجموع الكثيرة أو كما عبر البعض بالألوف ، أو قد يفسر بالعلماء والفقهاء وأرباب الفقه أو كما قد يقال أرباب أي أصحاب ، حيث تقول أرباب العقول أي أصحاب العقول وهنا أصحاب الأنبياء كما هو عليه السياق ، وفعلا فان الله آتاهم ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة أي أثابهم فتحا قريبا ، سواء النصر الدنيوي أو الشهادة وهي النصر الأخروي كما لا يخفى. ( سورة الفاتحة ) مقتــدى الصـدر

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
من خطب سماحة السيد القائد مقتدى الصدر (دام عزه ) في صلاة المعة المقدسة ... ارجو التثبيت
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الاصلاح الثقافية  :: ::...ll[ الــأقـــســـام الــاســــلــــــاميــــــة ]ll...:: :: منتدى الاسلامي العام-
انتقل الى: