بسم الله الرحمن الرحيم
((ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين))
صدق الله العلي العظيم
م/بيان
ونحن نغادر اليوم الاخير من العام الخامس للاحتلال الجاثم على صدر العراق الحبيب ،تدخل مدينة الصدر والشعلة يومها الثالث عشر من ايام الحصار الشامل والاستهداف المباشر للمدنيين الابرياء بأعمال القصف والقنص والتهجير والحرق فضلا عن مملكاتهم وهو ما يتم تحت مرأى ومسمع من حكومة تناست دورها تجاه العراقيين الابرياء عامة وابناء التيار الصدري خاصة والصقت بهم التهم والاوصاف المسيئة بغير وجه حق لذا نقول لها((ولاتلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وانتم تعلمون)) فاعلان وجوب حل جيش الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه كشرط لدخول التيار الصدري انتخابات مجالس المحافظات أفصح عن حقيقة اهداف الحملة العسكرية في البصرة ومن قبلها ما سميت بالخطط الامنية في الديوانية وكربلاء وواسط وبغداد فقد افتضحت حقيقة سيناريو محاولة اقصاء التيار الصدري وعزله سياسيا وبانت الوجوه على حقيقتها ولاسيما بعد مشروع تطويع ابناء العشائر في البصرة وغيرها ممن يوالون الأحزاب الحاكمة الان في محاولة لتعزيز دور الميليشيات الحكومية في المرحلة القادمة ولاسيما ان رئيس الوزراء اعلن عن ابقاء تلك القوات حتى اجراء الانتخابات وهو ما يعده المالكي والاحزاب التي دفعت به الى ذلك الضمانة لعدم وصول التيار الصدري بثقله الى انتخابات الاول من تشرين الاول القادم وبالتالي امكان فرض الفدرالية التقسيمية على وسط وجنوب العراق .
ان ما حصل ويحصل هو اتفاق ناجم عن المصالح الضيقة للاحزاب الحاكمة واجندة الاحتلال التي تسعى لابعاد الصوت الوطني الرافض للاحتلال ومشاريعه التقسيمية والاستغلالية لثروات العراق وموارده من وقوانين واتفاقيات طويلة الامد .
ان الكتلة الصدرية في الوقت الذي تعلن وقوفها مع تطبيق القانون العادل مع الجميع حسب الدستور فانها تطالب الحكومة بمايلي:
1- تطهير المؤسسة الأمنية والعسكرية العراقية من ميليشيات الأحزاب والشخصيات الحاكمة التي دخلت هذه المؤسسة بحسب أمر بريمر رقم 91 ،باعتبار ان وجودها مخالف للدستور كما جاء في المادة 9 /اولا /أ.
2- الرفع الفوري للحصار المفروض على مدينتي الصدر والشعلة كونه يمثل عقوبة جماعية وهو ما ينافي الدستور حسب المادة 19/ثامنا.
3- الايقاف الفوري لعمل الحكومة بأحكام الطوارئ لعدم مصادقة مجلس النواب على تمديد حالة الطوارىء وهو مناف للمادة 61/تاسعا من الدستور.
4- اصدار الاوامر والتعليمات الفورية والحقيقية لوقف عمليات الاعتقال التي مازالت تطال ابناء التيار الصدري رغم بيان رئيس الوزراء يوم 4-4-2008 .
5- اطلاق السراح الفوري للمعتقلين العراقيين عامة وابناء التيار الصدري الابرياء خاصة الذين تم القبض عليهم بسبب معلومات المخبر السري او بعد مبادرة سماحة السيد مقتدى الصدر في 30-3-2008.
6- اصدار الاوامر باعادة السماح باقامة صلاة الجمعة في المناطق التي منعت إقامتها من قبل الحكومة المركزية او الحكومات المحلية كون ذلك المنع مخالف للمادة 43/ثانيا من الدستور.
7- سحب قوات الاحتلال الأمريكية عن مدينة الصدر والشعلة وإعادة نشر القوات الأمنية العراقية في هاتين المدينتين.
8- ايقاف الملاحقات والاجراءات بحق افراد الجيش والشرطة العراقية ممن رفضوا قتل ابناء الشعب العراقي فاجراءات المصالحة الوطنية المزعومة تتم الان مع قتلة الشعب العراقي من النظام السابق فيما ان هؤلاء رفضوا ان يكونوا اداة لقتل العراقيين نيابة عن الاحزاب والاحتلال .
كما نطالب اخوتنا اعضاء مجلس النواب من باقي الكتل الذين حازوا على اصوات الناخبين في مدينة الصدر والشعلة خصوصا وبغداد والمحافظات عموما الى الوقوف معنا لانصاف من دخلوا مجلس النواب باصواتهم فكما قال نبي الرحمة والسلام والعدالة ((كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)).
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الكتلة الصدرية
بغداد 8-4-2008