حوار مع الشيخ المالكي حول الوضع في العراق ..جديد

الملف برس - قم - محمد الجبوري
بالرغم من تأكيده ان العراق تعرض الى مؤامرات استهدفته سابقا وحاضرا ومعاناة الشعب العراقي من خلال تجاربه السابقة الا انه اكد انه شعب قادر على الانتفاض واعادة الحق الى نصابه ورفع المظالم عن الوطن.
الشيخ الدكتور آية الله فاضل المالكي في حواره مع وكالة ( الملف برس ) في مدينة قم الايرانية اكد ان استهداف العراق يرمي للقضاءعلى الاصالة الحضارية التي يمتلكها والشهامة التي يتمتع بها العراقيون حيث كان طغاة التاريخ سابقا يسلطون ولاتهم على العراق واليوم التاريخ يعيد نفسه برغبة القوة المحتلة برضوخ الشعب لأعمالهم ويمعنون في أيذائه وزيادة معاناته وإلا فان الشعب مدعوا للانتفاضة الحقيقية لتغيير واقع حياتهم .
وفي نص الحوار الذي أجرته الملف برس في مقر أقامته في مدينة قم تطرقنا الى الأسئلة التالية:
س / هل انتم متفائلون بالعملية السياسية ؟
ج / اي مشروع سياسي يمكن ان يكتب له النجاح على الارض الا ان تكتب له المبادىء الثلاثه وهي الوفاق الداخلي و الوفاق الاقليمي يكفيها الوقوف على الحياد وان لا تقف حجر عثرة امام المشروع الوطني اذن العملية السياسية لازالت تراوح في مكانها وان من يشعر بان العافية بالتدريج فانا اشعر بالموت البطيء للشعب العراقي .
ومن هنا فان المشروع السياسي الذي تقدمت به هو عباره عن رؤيا و قاعده فكرية لتشكيل جبهة وطنية وحينما قامت الفكره عرضتها على الاطراف الوطنية المختلفة حيث لاقت موضع قبول الجميع بدون تحفظ الا شريحة واحدة سيكشفها الزمن حيث شعرت انها ستفلس من الساحة العراقية
س/ هل انت مطمئن لعدم استدراج الشعب العراقي ؟
ج/ اقولها وبصراحه الى الان انا مطمئن ان الشعب العراقي لم يستدرج الى حرب طائفية حقيقية و الذي حصل هو عبارة عن منافسة مابين العصابات التي تعمل وفقا لاجندة اقليمية ودولية وبالتالي الضحية هو الشعب العراقي وبالرغم من اني لم اوفق بالعودة الى العراق بعد ثلاث عقود من الزمن لكني اؤكد اني متابع للوضع العراقي ومايحصل عل الساحة السياسية .
س/ برايكم ما ابرز الوسائل التي تلجأ اليها القوى؟
ج/ ان تلك القوى تسعى من خلال ثلاث وسائل وهي الشبهات والشهوات والارهاب حيث تلجأ الى خداع الشعوب من خلال الشعارات الكاذبة وتوظيف الاسماء المقدسة لتمرير مؤامرات معينة وهو اسلوب لازال فاعلا حيث ان اشد الوان الخديعة هو ان يخدع الناس باسم الدين والوطن لذلك فان الشعب العراقي متآلف منذ القدم ولم يعرف التناحر في احلك الظروف بل لم يكن يعرف مصطلح الطائفية ولكن هذا جاء من خلال العصابات الجنائية و السياسية التي وظفت نفوذها في الصراع على الحكم بتوظيف القتل والقتل المتبادل .
س / هل ترى هناك دول تقف وراء الازمة العراقية ؟
ج / من المؤكد هنالك دولا في المنطقة من مصلحتها ان تبنى العملية السياسية على الاستقطاب المذهبي ويشعرون اذا بني المشروع السياسي على اسس وطنيه سيصبحوا خارج قوس لاسيما ان الكثيرين من المتواجدين في الساحة السياسية لهم ولاءات خارجية ولايسعهم استقطاب الشارع العراقي الا بالمشروع الطائفي ومن هنا فهي تسعى الى التعتيم على الكثير من القوى الوطنية التي تتعارض مع مصالحها على الرغم من وجود الخلافات في الوسط السياسي الا انني طرحت بان يتم العمل على بماهو متفق عليه وتأجيل ماهو مختلف عليه للتخلص من اي نزاعات تؤدي الى حلحلة البلد والعباد .
س / سماحة الشيخ ماهو رأيكم بالحكم الاسلامي في العراق؟
ج / لايمكن بعد انقضاء العهد السابق ان نطفر الى هكذا خطوة بتطبيق حكم ديني كونه سيواجه مشاكل تعود سلبا على الاسلام بل ندعو الى اقامة نظام ديمقراطي من خلال حكومة مدنية ترعى الدين ورجال الدين ولكنها ليست حكومة ولاية فقيه .
س / هل تعتقدون ان قوات الاحتلال لها يد في اشعال فتيل الحرب الطائفيه ؟
ج / من يراقب المشهد العراقي يرى ان قوات الاحتلال تتحرك ضمن مخططات مرسومة حيث تعقد اتفاقا مع فئة معينة وتحفزها عل الصراع مع الاطراف الاخرى وفي نفس الوقت توحي الى طائفة اخرى بان ذاك الطرف يشكل خطرا عليها وهذا مايسهم في اشعال فتيل الحرب لذا فان قوات الاحتلال لايمكن ان تسهم في بسط الامن ما لم ترى ان الجميع رضخ لها كما ستراهن على بقاء الازمة بنسبة متفاوتة تعتمد على نوع المستجدات التي تواجهها فتراها بعض الاحيان تضطر الى تخفيف الازمة في مكان ما واشعالها في مكان اخر ومن هنا نحن ندعوا الى قيام عملية سياسية توافقية تستطيع ان تتعامل مع ملف الاحتلال باليات وطنية بعيدا عن المحاصصة فهذا الاسلوب سيكن ناجحا في اخراج قوات الاحتلال
ولو عدنا الى الوراء قليلا فان تلك القوات حينما فكرت في دخول العراق وحدها ستتعرض الى مشاكل كثيره لكنها ارتأت ان تجمع السياسيين الحاليين وادخالهم في الحكم في منطقة وهم متوهمون بانهم حكام حتى صوتهم خافت ولا يعلى صوت الا صوت المحتل كما ان البعض الاخر زج كأداة في القضاء على كل معارض لقوات الاحتلال .
س / ماهو رأيكم بالمصالحة الوطنية ؟
ج / نحن مع اي مؤشر ايجابي لأنفراج الازمة سواء كان قانون العفو العام او اي قانون يدعواالى المصالحة لكني ارى انها عناوين فضفاضة لم تقدم شيئا للواقع العراقي وما يتعلق بالمصالحة فهي عنوان مطاط اومرن الظاهر منه انهم يعقدون التصالح مابين الكتل السياسية المتنافسة علما هنالك مكونات حقيقية وجماهير واذا لم تكن المصالحة تحفض التوازن مابين جميع المكونات اذن المصالحة مابين الكتل لافائدة منها وهي لم تستطع حسم الموقف بيد ان النقطة الاخرى تقتضي عددا من التنارلات المرحلية من اجل تحقيق التوازن مع شعوري ان البعض غير مستعد لها اصرار اطراف اخرى على اجراء التغيرات في الشخوص بالاضافة الى بنود العملية السياسية والنقطة الاخرى هي قضية القوات الحاكمة على الارض التي لها دور كبير في تعثر العملية السياسية فاذا ارادوا القيام بالمصالحة الحقيقية فيجب تشكيل حكومة وحدة وطنية ليست كالحكومة الحاليه التي اسميها مع احترامي " حكومه كشكول وطني" وان تبنى على اسس مهنية .
س/ ومشروعكم الحالي سيسهم في بناء دوله القانون ؟
ج/ دعني أقول لك ليس من الصحيح ان تبنى دوله القانون و الديمقراطية كما يدعى على أساس المحاصصة الطائفية و هنا فالديمقراطية و الطائفية خطان لا يلتقيان و الحاجة تكمن الى المهنية و الوطنية و نحن حددنا نقاط النراهة و الكفاءة و المقبولية لتكون الميزان في اختيار صناع القرار و لكن للأسف ما جرى هو عكس ذلك و بالتالي تحمل الويلات المواطن العراقي بحيث ان نفس المتحمسين للطائفية ادركوا فيما بعد خطأهم و لكنهم أبوا أن يعترفوا بفشل مشاريعهم .
س/ وهل تؤيدون قيام الفيدرالية ؟
ج/ اذا طبقت الفيدرالية بشكلها بشكلها الدستوري المزعوم ستؤدي الى تقسيم العراق و هي خسارة كبرى للعراق و للحالة الأسلامية و خسارة لنا كحضارة و تاريخ
ولكن اتساءل من هو المستفيد من تقسيم العراق من المؤكد الأول هم قوات الأحتلال و الموجودين في المنطقه الخضراء و الثالث هي أسرائيل و لذلك تطبيقها سيؤدي الى أشتداد البلاء اضعافا و سيطرة بعض الأقاليم على ما تملك و حرمان الأقاليم الأخرى من الثروات التي تتمتع بها الأقاليم الأخرى و هذا ما يخطط له البعض من المتواجدين الان في سده الحكم .

اللهم احفظ صوت الحسين الهادر والناطق بالحق الشيخ فاضل المالكي الذي حاربوه بعض المحسوبين على الاسلام !!!!

صفحة 1 من اصل 1